رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
اليوم العالمى للغة العربية

هذا الأسبوع، صادف يوم السبت الماضى (18 ديسمبر) الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، إنه اليوم الذى قررت فيه منظمة الأمم المتحدة، فى عام 1973-أى منذ ثمانية وأربعين عاما- أن تكون اللغة العربية، إحدى اللغات الرسمية للعمل فى المنظمة الدولية. كان ذلك ذروة جهود بذلتها الأقطار العربية منذ خمسينيات القرن الماضى، كما لم تكن مصادفة أن يتخذ القرار فعلا بعد الحضور القوى للعرب على المسرح الدولى عقب حرب أكتوبر 1973 والحظر النفطى الذى رافقها.ووفقا لما جاء فى الموقع الرسمى للأمم المتحدة..فإن اللغة العربية هى أكثر لغات المجموعة السامية تحدثا، وإحدى أكثر اللغات انتشارا فى العالم، ينطق بها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها فى العالم العربى، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى كالاهواز (فى إيران) وتركيا وتشاد ومالى والسنغال وإريتريا. ولاشك أن انتشار الإسلام، كان ذا دور حاسم فى انتشار اللغة العربية، لغة القرآن والشعائر الإسلامية. كما أصبحت العربية لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية العربية، بل كتبت بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية فى العصور الوسطى.غير أننى أعتقد أن اللغة العربية تواجه اليوم خطرين، أولهما: تحدى اللهجات العامية، فى البلاد العربية بالذات، وهى اللهجات المنطوقة فى كل بلد عربى على حدة، اى اللهجات المصرية والسورية واللبنانية والعراقية والسعودية وغيرها من اللهجات الخليجية، وكذلك اللهجات المغاربية فى ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ...إلخ ومشكلة تلك اللهجات تكمن ليس فقط فى عدم وجود قواعد لها، وإنما فى النمو الفوضوى لها، وظهور تعابير وكلمات جديدة، لا ضابط ولا رابط لها أما الخطر الثانى فهو اتجاه النخب الاجتماعية فى مصر والأقطار العربية إلى تعليم النشء اللغات الأجنبية (خاصة الإنجليزية والفرنسية)، مما يجعل من هاتين اللغتين الوسيلة الأسهل للتعبير لديهم عن لغتهم الأصلية، بل إن بعض الاسر تشجع وتدفع أبناءها لذلك بل تفخر أو تتباهى به! مع أنه ليس هناك أى علاقة بين إتقان اللغة الأجنبية وإهمال العربية!.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: