رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
الرجوع عن الخطأ فضيلة!

1 – ما هذا الذى يجرى فى عالمنا العربى حاليا من تحركات واتصالات وتحالفات واتفاقيات.. لقد نزل الستار على معظم العناوين التى عاشها جيلى الذى تفتحت عيونه على الحياة فى أعقاب الحرب العالمية الثانية عندما كان لسان الحال فى كل عاصمة عربية هو التضامن العربى وجمع الصف وتوحيد الكلمة ولم الشمل إلى آخر تلك اللافتات الشهيرة التى بلغت حد المناداة «جيش عربى واحد.. علم عربى واحد.. هدف عربى واحد»؟.

اختفت كل هذه الرايات وحلت محلها رايات جديدة تتحدث عن التعاون الثنائى والتعايش مع الآخر والرهان على السلام الغائب الضائع مع أنه لم يحدث فى المشهد العربى والمشهد الإقليمى أى جديد يستوجب تغييرا جذريا فى اتجاهات وأفكار الأمة وإنما على العكس فإن كل شيء مازال امتدادا طبيعيا لما دهمنا من نكبات ونكسات تزداد تداعياتها السلبية سوءا عاما بعد عام!

غابت بشائر الأمل التى كانت تغطى الحقول والوديان والصحارى وسفوح الجبال من المحيط إلى الخليج وحلت محلها مشاعر اليأس والإحباط بعد أن دمر الربيع المزعوم العديد من أوطان الأمة وبدد ثرواتها ومزق أجسادها وفتت قواها بأردية سياسية مزيفة وبمفاهيم اجتماعية مضللة!

للأسف هذا حال الأمة وحال معظم أوطانها ونحن على مشارف العام الحادى عشر لنكبة السنوات العجاف التى شوهت المعانى الجميلة للحوار الوطنى داخل أى قطر عربى ودفعت به إلى اتجاهات تتعدد لكى تتصادم بدلا من أن تتنوع لكى تتفاعل ومن ثم فإنها لا تؤدى فى النهاية سوى إلى مزيد من الحيرة والبلبلة!

ولولا أن مصر استفاقت مبكرا للمخطط الملعون وهبت عن بكرة أبيها فى 30 يونيو عام 2013 لكى تستخلص إرادتها وتكتشف مجددا حقيقتها لكان قد أصابها الذى مازال يصيب العديد من أوطان الأمة ويستنزف قوتها وقواها مستهدفا العودة بها إلى عصور الفوضى والجهالة والتخلف وبما يسمح بتهيئة التربة للانقلابات والاغتيالات وتوسيع نيران الفتنة والأحقاد فى كل مكان لفتح الأبواب والمنافذ أمام المطامع الأجنبية المتجددة!

وليت الذين تورطوا فى أكذوبة الربيع العربى المزعوم يفيقون ويعترفون بأن جريمتهم الكبرى لم تصنع سوى انقسام وتفتت يتنافى مع الوحدة الوطنية الذاتية لكل وطن على حدة ويتعارض تماما مع استحقاقات التضامن العربى فى جمع الصف ولم الشمل وتوحيد الكلمة فالذى تورطوا فيه لم يقدم أى خدمة لهذه الأمة وإنما حقق لأعدائها وخصومها كل أغراضهم... والاعتراف بالخطأ فضيلة إن كنتم لا تعلمون!

وغدا نستكمل الحديث

خير الكلام:

<< الاعتراف بالخطأ أول الخطوات على طريق الإصلاح!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: