رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كأس العرب .. والطرب!

أيا كانت نتيجة مباراة منتخب مصر أمام تونس اليوم، وأيا كان الفائز باللقب، تستحق بطولة كأس العرب المقامة حاليا فى قطر التوقف عندها طويلا، واستخلاص بعض الملاحظات والنتائج:

- مصر هى «أصل العرب» بلا جدال، و«أم الدنيا» بلا منازع، ولأسباب لا حصر لها، ومن لديه رأى آخر، فليحتفظ به لنفسه، منعا لإحراج نفسه!

- جينات «المصرى» بالذات «جينات انتصار»، فهو لا يعرف سوى أن يكون الأول دائما، والأكثر تفوقا، وهذا حقه، ولديه ما يبرره، لكن الرياضة ليست كذلك للأسف دائما، ويجب أن يكون هذا مفهوما!

- «بلادى بلادى»، أجمل وأعظم نشيد وطنى يتردد قبل المباريات، لأنه الأقدم، والأروع، ويحفظه جميع العرب، يليه النشيد الجزائرى «قسما بالنازلات الماحقات ..»، الذى لحنه الرائع محمد فوزى وأهداه لشعب الجزائر عام 1956.

- تحية واجبة لـ«العبقرى» الذى اختار أغنية «يا أغلى اسم فى الوجود» لعزف مقطع منها عند إحراز أى هدف لمصر فى المباريات، فالعلاقة بين جمهورنا وهذه الأغنية بالذات «تاريخية» ومعروفة.

- على منتخب مصر أن يقاتل للتأهل لمونديال 2022، فالمونديال القادم سيقام فعليا على أرضه، وبين جماهيره!

- فى كرة القدم، وفى الرياضة عامة، من يستطيع أن ينتصر حتى وهو فى أسوأ حالاته، هو الأقوى دائما، ومنتخب مصر نموذجا حيا على صدق نظرية الـBad Winner.

- الجمهور المصرى الذى حضر مباريات البطولة هو الجمهور «الأصلى»، والذى يستحق الجلوس فى مدرجاتنا، أما مجموعات «الألتراس» التى تشجع «بظهرها»، و«تقبض» ثمن التذاكر من إدارات الأندية ورجال الأعمال، ويتم تلقينها الهتافات، وتضىء الكشافات، فليست سوى عصابات إجرامية، لا تستحق سوى اللعن، هى ومن يدافع عنها.

- المدرجات الخاوية فى كثير من مباريات البطولة، وإلغاء بطاقة «المشجع» لدخول الملاعب، أو بطاقة «هيا»، كلها أمور تؤرق بالتأكيد جيانى إنفانتينو رئيس الفيفا قبل المونديال، والحل الوحيد تأهل أكثر من فريق عربي!

- طلب بعثة تونس تخصيص نصف تذاكر مباراتها مع مصر بالتساوى بين الجمهورين التونسى والمصري، طلب مشروع قانونا، ولكن «.....» منطقيا، وضع ما شئت بين الأقواس!

- البطولة، كشفت أننا أشقاء، حتى وإن كانوا «عايشين فى بلد تانية»، ومع ذلك، لم تصبح لبطولة تجمعنا أى قيمة إلا بعد اعتراف «الفيفا» بها!

- أكبر مكاسب مصر فى البطولة «كيروش»!

- أكبر مزايا مشاركة «الفراعنة» فى البطولة أننا اكتشفنا أخيرا أن فى مصر «بنى آدمين» آخرين «غير اللى فى الأهلى والزمالك».

- أكبر المزايا بالنسبة للمنتخبات الأخرى أن السنى والشيعى والكردى والتركمانى والمخلط والمجنس وأبناء المهجر وآخرين، وجدوا أنفسهم يلعبون جميعا بجوار بعضهم البعض فى فريق واحد، بلا «محاصصة».

- غنى «منير» لـ»أهل العرب والطرب»، فإذا بهم أهل كرة قدم رفيعة المستوى أيضا، لما شاهدناه من عروض عالمية مبهرة.

- عقود طويلة مرت، ومدربون كثيرون تعاقبوا على تدريب منتخب مصر، وأجيال ظهرت، وأجيال غابت، وما زالت طريقة لعب الفراعنة Slowly but Sure، واللعب بالعرض، وإلى الخلف، واللمسات الحنينة، والالتحامات الضعيفة، ومع ذلك، تفاجأ بأن الهجمات المصرية المرتدة القليلة جدا، هى الأسرع دائما!

- منتخب قطر قوى جدا، ولكن تشكيلته من أكثر من لاعب مجنس تذكرنا بخاصية «تكوين فريق» التى نلجأ إليها لتشكيل فريق جديد فى لعبة «فوتبول مانيجر» طالما لديك Budget.

- المنتخب السعودى خسر الكثير بغياب فريقه الأول عن تلك البطولة، أيا كانت الأسباب.

- منتخبا سوريا وفلسطين، أفضل الخاسرين.

- سؤال: أين منتخب الكويت؟

- حفل افتتاح البطولة كان رائعا ومبهرا، ولكن فقرة ظهور سعيد صالح بـ«الهولوجرام» كانت ثقيلة الظل.

- الطابور الخامس كانت مهمته سهلة فى هذه البطولة، من التطبيل للمنظمين، ثم اللعب على وتر «دونية» منتخبنا قياسا بمنافسيه «الجامدين قوى»، ثم تشجيع منتخبات أخرى أمام منتخبنا «عينى عينك»، أما خطة الأيام القادمة، فحفظناها عن ظهر قلب، فخسارة مصر ستكون فرصة للسخرية والتشفى فينا، وطنا وشعبا، أما إذا فزنا، فالكرة وسيلة لإلهاء الشعب المطحون المقموع، و«قال يعنى حررنا فلسطين»!

- جزء كبير من نجاح البطولة، يعود إلى غياب «اللزج» إياه عن المدرجات واستوديوهات التحليل.

- أهم مكاسبنا نحن كمشاهدين من كأس العرب أنها «خلصتنا»، ولو لأيام قليلة، من برامج التوك شو، على فضائياتنا، وفضائح وحكايات فنان «سرق عفش طليقته»، وفنانة حلقت شعرها «نمرة واحد»!

.. وأمجاد يا عرب أمجاد!


لمزيد من مقالات هـانى عسل

رابط دائم: