اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس مشروعى قرارين من مصر بشأن القدس والجولان السوري، وهما القراران اللذان تقدمهما مصر بصورة سنوية إلى الجمعية العامة.
وصرح السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك بأن قرار القدس تم اعتماده بأغلبية ١٢٩ صوتا، حيث يشير مشروع القرار إلى القرارات الأممية التى ترفض أى إجراءات أو قوانين تسنها إسرائيل لتغيير طابع المدينة والوضع القانونى والتاريخى القائم بها، فضلاً عن الإشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم ٢٣٣٤ لعام ٢٠١٦، وما نص عليه من رفض أى تغيير لحدود عام ١٩٦٧، بما فى ذلك فى القدس، باستثناء ما يتم التوافق عليه بين الطرفين عبر المفاوضات.
ويرفض مشروع القرار أيضا التوسع الاستيطانى وهدم المنشآت والمنازل الفلسطينية وطرد العائلات الفلسطينية من القدس الشرقية، خاصة فى الشيخ جراح وسلوان، والحفريات الإسرائيلية فى محيط وداخل المواقع المقدسة، كما يؤكد أن أى إجراءات تتخذ لتغيير طابع المدينة لاغية وباطلة، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على الوضع القانونى والتاريخى القائم فى المدينة.
كما أشار السفير أسامة عبد الخالق إلى أن قرار الجولان السورى تم اعتماده بأغلبية ٩٤ صوتا، ويتضمن التأكيد على قرار مجلس الأمن رقم ٤٩٧ لعام ١٩٨١، ومبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بعدم جواز ضم الأراضى بالقوة، وكذلك التأكيد على انطباق معاهدة جنيف لعام ١٩٤٩ الخاصة بحماية المدنيين فى أوقات الحروب على الجولان السورى المحتل، فضلاً عن عدم شرعية إقامة المستوطنات أو أى أنشطة إسرائيلية أخرى تمثل تغييراً للطبيعة الديموجرافية للجولان السورى المحتل.
ويؤكد القرار أيضا أن استمرار احتلال الجولان السورى من قبل إسرائيل يمثل عائقاً أمام تحقيق السلام العادل والشامل والدائم فى المنطقة.
رابط دائم: