حديث الوطن
الهوية المصرية وفلسفة الكباش

يظن البعض أن افتتاح طريق الكباش مجرد حدث أثرى وسياحي عادى، ويتحدث أهل الشر وغيرهم عن التضخيم فى الاحتفالية (رغم الاتفاق على الإبهار فى التنظيم) وهم لا يدركون قيمة ما تملكه مصر من كنوز بالاقصر والقاهرة والجيزة وغيرها ولا يعرفون معنى الهوية الثقافية ولا يدركون أهمية التسويق السياحى، وربما لم يسافروا إلى دول عديدة لا تملك تاريخا ولا آثارا، .. لكن الحقيقة الواضحة مثل الشمس أن هذه الكنوز لا تملكها إلا دول قليلة جدا، ومصر فى مقدمتها، ويكفى أن الأقصر هى المدينة الأثرية الأولى فى العالم ، ومن هنا يجئ اهتمام العالم بما حدث فى افتتاح الكباش وبما يوجد بهذه المدينة من آثار فرعونية، ولذلك فجميع الصحف العالمية الكبرى تناولت الحدث بصورة أسرع وعالجت التفاصيل بشكل أوسع ووصفت مصر بما يليق بحضارتها وتاريخها . والأهم من هذا الحدث فى تقديرى هو إحياء الهوية الثقافية المصرية، هذه الهوية التى سعى الأعداء والمستعمرون إلى طمسها كثيرا، وذلك فى مراحل تاريخية عديدة، واذكركم هنا بما حدث لدولة العراق الشقيقة كيف تم تدمير آثارها ومساجدها ومن ثم محاولات محو حضارتها من جانب من لا حضارة لهم ولا تاريخ فعمر دولتهم لا يتجاوز ٣٥٠ عاما . لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان يقظا وظل يعمل وعينه على البناء والتعمير، والعين الأخرى على التاريخ والحضارة وبعث الهوية، ولذلك فقد بات راسخا فى يقينه أنه لا يمكن أن تقوم مصر بين الأمم وتقف بشموخ فى مواجهة الأمم إلابالتكامل بين الماضى والحاضر وبالتحديث والبناء والحفاظ على التراث والهوية المصرية . شكرا للرئيس وشكرا لمن فهموا بعده أهمية وقيمة هذا البلد، وياليت الجميع يكملون على نفس الطريق فى كل المجالات، فمازال امام هذا البلد الكثير والكثير يحتاج الى العمل بنفس الروح الوطنية الصادقة .