رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الناشئون من يحميهم.. هى للتربية قبل التعليم!

>> المراحل السنية الصغيرة فى بلدنا.. تُعامل مثل المناطق الخلفية فى بيوتنا.. بُعدها عن العين جعلها بعيدة عن القلب!. نرى ذلك فى المرحلة الابتدائية بالتعليم.. ونراها فى قطاعات الناشئين بالأندية المصرية.. ونراها فى عدم اهتمام «القوى الناعمة» بهذه المرحلة السنية الصغيرة ولا وجود للطفل فى أعمالها.. سواء المكتوبة أو المسموعة أو المرئية!..

هذه حقيقة كلنا يراها وكلنا ينكرها.. وعلينا أولاً الاعتراف بها.. إن كنا نريد الخلاص منها!..

تعالوا لنرى هذه الحقيقة فى قطاعات الناشئين الكروية فى أنديتنا.. استكمالاً لما بدأته الأسبوع الماضي.. عن الإصلاح فى كرة القدم.. اللعبة التى تحظى بشعبية هائلة عند غالبية المصريين...

بدأت بقطاعات الناشئين فى الكرة.. لأنها أساس صناعة لاعب الكرة الذى يتحدد مستواه كبيرًا على ما حصل عليه صغيرًا.. وبكل أسف هو عندنا لا يحصل على شيء!.

لأجل أن نعرف بدقة ما نحن فيه.. لابد أن نعود للوراء قليلاً ونتعرف على ما كنا عليه!

اتحادات الكرة التى تعاقبت على إدارة اللعبة فى مصر.. أغفلت واجبها الأساسى المتمثل فى نقطتين. الأولي: توسيع القاعدة الممارسة للكرة فى مصر والثانية رفع مستوى اللعبة.. بتوفير الرعاية والاهتمام والتعاون والتناغم بين كل أطراف اللعبة.. لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وأجهزة طبية وأندية وجماهير.. ولكن!.

توسيع القاعدة ورفع المستوي.. يتطلب إدارة تمتلك الفكر والتخطيط.. وهذا أمر صعب تحقيقه فى ظل تركيبة الانتخابات التى تحكم القطاع الأهلي.. أندية واتحادات رياضية ولجنة أوليمبية.. وهى الهيئات المسئولة تمامًا عن قطاع البطولة فى الرياضة المصرية..

العمل التطوعى فى مجالس الإدارة الرياضية «شيطنته» الانتخابات التى وصلت حاليًا إلى ساحة صراع شرس رهيب.. لا علاقة له بمصلحة الرياضة.. إنما بالتربيطات والمصالح الشخصية.. فغابت الكفاءات وغاب معها الفكر والتخطيط والإدارة الحقة.. وبطبيعة الحال اختفى ما يجب أن يكون.. القاعدة الواسعة والمستوى المرتفع.. لأننا اختزلنا المنظومة الكروية فى حاجة واحدة هى مسابقة الدوري!. جعلناها غاية المراد من رب العباد.. واختصرنا مهام اتحاد الكرة فى مهمة واحدة هى مسابقة الدورى وياريته عرف ينظمها ويضمن انتظامها.. ويكفى أننا البلد الوحيد فى العالم.. الذى لا يعرف أحد بداية ونهاية مسابقاته..

اتحادات الكرة المتعاقبة وليس اتحادا بعينه.. تعاملوا مع مسابقة الدورى فى الشكل وأهدروا المضمون.. القناعات المتوارثة أن المسابقة الهدف منها تحديد البطل وتحديد الهابط للدرجة الأقل وخلاص.. وعليه!.

المسابقة لابد أن تكتمل.. ومشاكلها لابد من احتوائها بأى طريقة.. وقوانينها تطبق على الضعيف والكبير لا.. المهم أن ينتهى الموسم على خير لأجل الأهم من وجهة نظرهم.. من هو بطل الدوري.. الأهلى أم الزمالك.. لتقف مصر على حيلها.. وننشغل فيما تبقى من الموسم فى التريقة على بعض و«غيظ» بعضنا البعض.. إلى أن يأتى الدورى الجديد ويحلها ربنا وقتها!.

نسوا ونسونا معهم.. أن مسابقة الدورى عندنا.. واحدة من مسارات رفع مستوى اللعبة.. ولكى يتحقق ذلك.. لابد فى نهاية كل موسم من وجود التقرير الفنى عن مستوى هذا الموسم.. معدلات اللياقة البدنية ومنها نعرف متوسط الكيلومترات التى يقطعها اللاعب المصرى فى المباريات.. معدلات إتقان المهارات.. كل مباراة بها كم تمريرة صحيحة وكم تمريرة خاطئة.. معدلات بقاء الكرة فى الملعب خلال المباراة.. معدلات التهديف.. وأمور أخرى كثيرة جميعها.. يعطينا الصورة الدقيقة عن المستوي.. ويقدم الحلول!.

طبعا شيء من هذا لم يحدث.. لأنه من الأصل لا توجد اللجنة الفنية هذه.. وهى غير موجودة لأنهم لا يريدون «وجع دماغ» وليس لأننا نفتقد الكفاءات التى بإمكانها.. تحليل كل مباراة فى الدوري!.

......................................................

>> الوضع المائل البائس هذا.. انعكس سلبيًا على كل أطراف اللعبة.. وقطاعات الناشئين الكروية واحدة من أطرافها.. إلا أنها الطرف الأهم على الإطلاق فى رفع مستوى كرة القدم بمصر.. لأنها أساس تحديد المستوى الفنى والبدنى والنفسى لأى لاعب فى مرحلة الكبار!.

قطاعات الناشئين فى كرة القدم بقدر أهميتها المتفردة المطلقة فى رفع المستوى من عدمه.. بقدر إهمالنا وتجاهلنا لها.. وإهدار «دمها» مابين المدرسة والنادى والاتحاد.. لا أحد يعرف دوره وأصلاً لا أحد مهتمًا بأن يعرفه!.

المدرسة زمان كانت القاعدة الأساسية للكشف عن المواهب الصغيرة!. كل مدرسة فيها ملاعب.. ليس للكرة وحدها.. إنما لكل اللعبات!. المدرسة كانت أهم مصدر لاكتشاف المواهب.. وكانت بحكم عددها الكبير جدًا بالنسبة للأندية.. هى أكبر جهة تنظم مسابقات كروية فى مصر.. كمًا وكيفًا!. دورى المدارس الثانوية مثلاً.. المستوى الفنى فيه.. مثل الدورى العام وربما أكثر.. وفرق المدارس الثانوية الكبيرة الشهيرة.. السعيدية والتوفيقية والإبراهيمية وغيرهم فرق مدارس المحافظات.. هى التى قدمت للأندية وأولها الأهلى والزمالك.. أشهر النجوم!.

بفعل فاعل.. قرار صدر وربنا يسامح من أصدره.. الملاعب يتم بناء فصول دراسية عليها لمواجهة التكدس!. لا الملاعب التى أعدموها حلت المشكلة.. ولا بقيت يمارس عليها أطفالنا وشبابنا الرياضة.. ومن يومها خرجت المدرسة من المنظومة الرياضية عمومًا والكروية تحديدًا!. من يومها فقدنا أهم هيئة تكشف عن المواهب وأكبر هيئة لديها مسابقة دورى للناشئين (إعدادي) والكبار (ثانوي). من يومها انتقلت هذه المسئولية للنادي.. والمدرسة تفوق النادى بمراحل ومراحل.. لأنها المكان الوحيد فى مصر الذى يضم ملايين الأطفال والشباب.. بينهم مواهب بلا عدد فى جميع المجالات.. بينما كل أندية مصر مجتمعة.. كل من فيها من أطفال وشباب.. بضعة آلاف فى كل نادٍ.. مجموعهم لن يصل ١٠٠ ألف طفل وشاب.. وبطبيعة الحال العدد القليل.. عدد المواهب الموجودة به قليل!.

غابت المدرسة وتخلت عن دورها.. وأصبح النادى هو المسئول الأول عن صناعة لاعبى الكرة.. عليه أن يكتشف وعليه أن يرعى ويدرب وعليه أن يشرك أفضل ما اكتشف فى مسابقات الاتحاد للناشئين والكبار!

النادى فشل فى هذه المهمة.. لأنه وفقًا لما هو قائم ولنظام انتخاباته ولحجم التزاماته الكبير تجاه أعضائه.. هو هيئة اجتماعية تمارس فيها الرياضة.. وليس هيئة رياضية مهمتها صناعة اللاعبين المميزين الموهوبين فى الكرة وغير الكرة!. ولأن الكرة هى صاحبة أكبر شعبية فى بلدنا.. اتحاد الكرة هو أهم وأشهر الاتحادات الرياضية.. وأصبحت مسابقة الدورى العام.. هى النشاط الأهم على الإطلاق.. لأنها وحدها.. مصر كلها تتابعها وتهتم بها.. الأمر الذى جعل اتحادات الكرة المتعاقبة.. كل همها مسابقة الدورى فى جزئها الممتاز.. وخلاف ذلك.. الدورى فى مختلف الدرجات.. «حاجة مسخرة كده».. وترتب على ذلك الاهتمام فقط بمسابقة الدورى ومن يلعبون فى الدورى وأقصد الفريق الأول للنادى وفيما عدا ذلك.. الفتات من النادى لقطاع الناشئين.. والإهمال البالغ الجسيم من الاتحاد فى حق قطاعات الناشئين.. التى بها المادة الخام الوحيدة فى صناعة لاعبى الكرة.. والتى هى تتحكم تمامًا فى المستوى الذى سيكون عليه الناشئ عندما يصل إلى الدرجة الأولي!.

قولاً واحدًا.. وصول اللاعب فى الدرجة الأولى للمستوى الفنى والبدنى الثابت والمرتفع.. مرهون تمامًا بحال هذا اللاعب وهو ناشئ صغير!. وهذا لم يحدث لأن النادى غير قادر على أن يفعل.. والاتحاد نسى أن أهم مسئولياته.. رفع مستوى الكرة.. برفع مستوى لاعبيها ومدربيها وإدارييها وحكامها!.

السؤال الأهم هنا: نقدر على إصلاح هذه المنظومة وفى القلب منها الناشئون؟

والله العظيم نقدر ونقدر ونقدر.. وهذه حكاية أخرى لنا معها عودة بمشيئة الله...

......................................................

>> التعليم هو العنصر الأساسى فى بناء ونهضة الأمم.. إن تميز التعليم تميزت الأمة وإن أخفق تراجعت.. ولذلك من اخترعوا «أجيال الحروب الجديدة» لإسقاط الدول.. وضعوا التعليم فى صدارة أهدافهم المطلوب تدميرها!.

التعليم فى بلادنا أزمة منسية من قبل نصف قرن.. عن جهل أو عمد.. النتيجة واحدة.. تراكم المشكلات عبر السنوات دون جهد حقيقى للتصدى أو حتى التخفيف.. لينتهى الأمر بأن أصبح التعليم أزمة مستحكمة.. ضمن أزمات أخرى فى مجالات أخري.. رأيناها بوضوح بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ والدولة المصرية مهددة بإعلان إفلاسها!. وصلنا لأسوأ وضع يمكن أن تكون عليه دولة.. وهذا معناه أن القادم أسوأ.. لأن مواجهة الأزمات المتراكمة من سنوات طويلة.. يتطلب صبرًا طويلاً وأموالاً كثيرة.. لكن الصبر صعب فى أزمة الكهرباء التى كانت موجودة وجعلت الظلام سيد الموقف.. أما الأصعب.. منين نجيب فلوس محطات كهرباء جديدة.. إلا أن!.

مصر التى أكرمها الله بتجلى صوته العظيم ونوره العظيم خُلِقَتْ لتبقي!. مصر مع قائدها السيسى حققت معجزات وهى تنسف تراكمات الأزمات.. من خلال مشروع نهضة غير مسبوق فى تاريخها.. به ومعه أصبحت جاهزة لتكون قبلة العالم الاستثمارية.. ومرة أخري.. ولكن!.

التعليم واحدة من الأزمات العالقة المتروكة من نصف قرن على الأقل.. دون تدخل حقيقى لوقف التدهور وبداية الإصلاح.. لتتحول المسألة كلها إلى شكل منزوع المضمون!. شكل عندنا فيه مدارس شبه المدارس إللى بجد.. ومعلمين شبه المعلمون فى الأنظمة التعليمية المتقدمة ومناهج شبه مناهجهم شكلاً ومنزوعة تمامًا فى المحتوي.. لأنها مناهج حفظ وتلقين غير الموجودة فى العالم الذى مناهج تعليمه من سنوات طويلة بحث ومعرفة!.

تراكمات أخطاء ٥٠ سنة لا تُزال فى يوم وليلة.. وإصلاح ما أهملناه نصف قرن.. طبيعى أنه يحتاج وقتًا ليس بالقليل!. تراكمات تسأل عنها حكومات السنوات الخمسين الماضية.. ومن الظلم تحميلها للحكومة الحالية أو تحميل وزارة التربية والتعليم مسئوليتها.. ليه!.

لأن الأزمة التى بدأت زمان وتراكمت مع الزمان.. أطرافها عديدة ومختلفة.. المعلم والمدرسة والمناهج.. ومعها كارثة أخرى اسمها الزيادة السكانية.. ضررها واقع على كل المجالات!.. عندنا أزمة فى إعداد المعلمين وأزمة فى مرتبات المعلمين وأزمة فى تأهيل المعلمين وأزمة فى أعداد المدارس.. وكل هذه الأزمات.. المال يمثل جزءًا كبيرًا من الحل.. وتبقى آخر أزمة وهى مختلفة عن بقيتها.. وأظنها الأهم والأخطر.. أزمة المناهج التعليمية فى المدرسة المصرية!.

أنا لا أعرف سببًا واحدًا لتأخرنا كل هذه السنوات فى إصلاح منظومة هذه المناهج.. القائمة كلها على الحفظ والتلقين.. وهو أسلوب تعليم غير موجود فى العالم.. وموجود فقط عندنا حتى الآن!. الطالب يحفظ الكثير من الصفحات فى كل مادة.. وبعد الامتحان بأسبوع ينسى كل ما حفظه.. ويعود للمربع صفر وكأنه لم يدرس هذه المادة.. التى لم تتبق كلمة واحدة منها فى الذاكرة!.

قبل أن أكمل كلامي.. أتوقف هنا أمام ملاحظة.. أتمنى من السادة خبراء التعليم توضيحها!.

الوزارة المعنية بالعملية التعليمية.. اسمها وزارة التربية والتعليم.. ومعنى هذا أن المدرسة مؤسسة تربوية تعليمية.. ومعناها أن العملية التربوية تسبق العملية التعليمية.. مسألة واضحة لا غموض فيها.. المدرسة مسئوليتها رسالتان.. العملية التربوية والعملية التعليمية والتربوية تسبق التعليمية فى الأهمية.. وأيضًا خالفنا خلق الله فى دول العالم.. ولسبب لا أعرفه إن كان عمدًا أو جهلاً.. حرمنا المدرسة من الأنشطة التربوية.. وقصرناها على العملية التعليمية.. رغم أن وزارتها اسمها من كلمتين.. التربية والتعليم!.

إعدام الأنشطة التربوية فى المدرسة المصرية.. أخطر ما فى هذه القضية.. لأن دور المدرسة التربوي.. أمن قومى للوطن لأنه الضمانة الوحيدة للوعي.. وغياب هذا الدور التربوى فى المدرسة.. ينعكس على المجالات فى مصر المحروسة!.

الأمر بالغ الغرابة هنا.. وأتمنى أن يفسره لنا خبراؤنا فى التعليم.. استسلامنا لوضع كارثى آخر أحد لم يتحدث عنه أحد.. رغم أن تأثيره بالغ الخطورة على جسد الوطن!.

خبراء التعليم فى مصر على مدى نصف قرن.. اهتموا فقط بالمنهج التعليمى لأطفالنا وشبابنا.. وكأن مسئولية المدرسة العملية التعليمية فقط.. وأغفلوا تمامًا المنهج التربوى الذى يجب أن يحصل عليه أطفالنا وشبابنا.. والتربية البدنية فى مقدمة هذا المنهج!.

هذا الكلام واقع عملى من ٥٠ سنة وأكثر.. وأحد لم يتحرك أحد لإصلاح هذه الكارثة.. وهى كارثة لأننا قصرنا العملية التعليمية على المناهج الدراسية الحفظ والتلقين.. التى ينساها الطالب بعد أسبوع واحد من الامتحان.. وحرمنا الطالب من الجزء الأهم على الإطلاق الذى يحتاجه وهو المنهج التربوى أو الأنشطة التربوية.. التى هى مصدر الوعى وهى بناء للجسد والروح.. والوسيلة الوحيدة لغرس كل القيم والمبادئ فى عقل وقلب أطفالنا وشبابنا!. سلوكيات تغرس وتطبع فى وجدان أطفالنا الصغار.. كل القيم التربوية والمبادئ التى يتم ترسيخها والانتماء للوطن والحب للآخر والرضا والقناعة وكل ما هو إيجابي..

كيف أغفلنا طوال هذه السنين.. أن كل اهتمامنا منصب على العملية التعليمية.. وأن مناهج التعليم اقتصرت على جزء مهم ودهست الجزء الأهم فى بناء جسد الوطن.. ببناء المواطن الصالح المتوازن بدنيًا وصحيًا ونفسيًا!.

الشيء الأغرب على الإطلاق.. قناعتنا بأن المدرسة دورها مقصورا على المواد الدراسية.. التى من المفترض أنها تكسب العقل المعلومات وأغفلت تمامًا الجسد الذى هو فى حالة للبناء!. نسينا أن الطفل الصغير فى مراحل نموه المختلفة.. فى حاجة لتدريبات بدنية مكثفة مختلفة لكل أجهزة الجسم.. وأن خضوعه لها حتمى فى البناء وفى الصيانة.. وأن استمرارها حتمي.. لأنها أفضل وقاية من الأمراض وأفضل علاج من الأمراض!.

الأنشطة التربوية هى أفضل تحصين لأطفالنا وشبابنا.. من كل السلوكيات الخاطئة!. غياب المنهج التربوى من المدرسة.. فتح الطريق أمام كل ما هو قبيح فى السلوكيات البشرية!.

إصلاح التعليم يبدأ من المرحلة الابتدائية.. بأن يكون المنهج التربوى ٧٥٪ من الوقت خلال السنوات الست.. والمنهج التعليمى ٢٥٪ ويقتصر فقط خلال المرحلة الابتدائية على تعليم اللغة العربية دون نحو وإعراب.. يعنى يعرف يقرأ ويكتب بعيدًا عن النحو.. لأنهم تلامذة فى الابتدائى وليس فى مجمع اللغة العربية!. إلى جانب اللغة العربية.. لغة أجنبية وحساب!. مستعجلين ليه.. أمامنا ست سنوات فى الإعدادى والثانوي.. فيها يكون ثلاثة أرباع الوقت للعملية التعليمية والربع للأنشطة التربوية التى غرست جذورها فى عقول وقلوب ووجدان صغارنا فى المرحلة الابتدائية التى هى أهم مرحلة سنية لأنهم عرفوا من نعومة أظافرهم يعنى إيه وطن.. عرفوا الصواب من الخطأ.. عرفوا الحلال والحرام.. عرفوا أن الشارع «بتاعنا» كلنا.. عرفوا الحب لا الكراهية!.

سيدى وزير التعليم.. المرحلة الابتدائية فى أشد الحاجة إلى نظرة متكاملة شاملة من سيادتكم لكل أطرافها ولكل مناهجها التى يجب أن يكون المنهج التربوى فى مقدمتها.. لا أن نختزل كل هذه الاحتياجات.. فى منهج رابعة ابتدائي!.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازي

رابط دائم: