أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر يبذل جهودا كبيرة سواء للتقريب بين أتباع الأديان المختلفة أو بين مدارس الفكر الإسلامى، ومكافحة التشدد وإرساء السلام على المستويين المحلى والعالمى، مشيرًا إلى أن إنشاء «بيت العائلة المصرية» يأتى على رأس جهود الأزهر محليا، حيث أسهم فى توفير الوقاية من التعصب الذى طالما عانيناه لسنوات، ومشددًا على أن الأزهر كان أول من تبنى إرساء مفهوم «المواطنة» وإلغاء مفهوم «الأقليات» فى مؤتمر انعقد خصيصا لهذا الغرض.
وأوضح فضيلته، خلال استقباله، أمس، إيلفا يوهانسون، مفوضة الاتحاد الأوروبى للهجرة والشئون الداخلية، أن الأزهر كان له الكثير من الجهود الخارجية الهادفة إلى تعزيز الحوار وإرساء السلام العالمى، واختتم فضيلته بالحديث عن قمة المناخ «COP26»، التى كان يأمل أن تأتى بتوصيات أكثر حزما واستجابة أكبر من الدول الصناعية الكبرى.
من جهتها، عبرت مفوضة الاتحاد الأوروبى للهجرة والشئون الداخلية عن تقديرها الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى إرساء السلام وتعزيز الحوار ومواجهة التطرف محليًا وعالميًا، مؤكدة أنها على إلمام بتجربة «بيت العائلة المصرية» التى تعد نموذجا يحتذى فى التعايش.
وقالت «يوهانسون» إنها ترى الهجرة أمرا طبيعيا، فأوروبا فى حاجة إلى تدفق المزيد من الشباب لسد العجز فى الأيدى العاملة لديها، وإن الاتحاد الأوروبى يعمل على وضع الأطر القانونية لذلك مع مصر.
رابط دائم: