رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث الوطن
مجانية التعليم الجامعى!

خلال العقود الماضية لم تتوقف الأحاديث عن مجانية التعليم، فهناك من يطالبون بإلغاء المجانية وتحسين التعليم، وهناك من يقولون نحن شعب سواده الأعظم فقراء ولا يمكن أن يتعلم كل هؤلاء إلا فى ظل المجانية، وهذا حقيقى مع الأسف، لكن الذى حدث مؤخرا أن الزيادات التى أدخلت على التعليم الجامعى زادت من الإرهاق المادى الذى تتعرض له الأسر البسيطة، أكتب هذا الكلام بعد أن تحدث معى أكثر من عضو هيئة تدريس بجامعات مختلفة وكل أحاديثهم لا تخلو من نبرة الحزن، فمثلا قالت لى أستاذة جامعية بكل أسف التعليم لم يعد مجانيا ففى كل الجامعات رسوم الكارنيه فقط توفر حاليا قيمة وتكاليف العملية التعليمية وضربت مثالا بكلية الحقوق بإحدى الجامعات الحكومية الشهيرة التى يوجد بها أكثر من 50 ألف طالب وطالبة وتحقق دخلا يزيد على مائة مليون جنيه، وتساءلت هل تنفق الكلية مائة مليون فى السنة حاليا؟! فكل طالب يسدد رسوما جامعية ١٥٠٠ جنيه تقريبا وكذلك 750 جنيها فأكثر تمثل قيمة السى دى الدراسى لكل تيرم وهو بديل الكتاب وهذا الكلام لطلبة الاقسام المجانية، أما طلبة أقسام اللغات فالدخل مرتفع جدا حيث يسدد الطالب من ١٥:٢٠ ألف جنيه سنويا وهكذا. وعلى المستوى العام تحقق الجامعات دخلا بالمليارات من التعليم بنظام (الكريدت)، أيضا هناك رسوم كبيرة جدا يتم تحصيلها من الدراسات العليا لكن الذى أثار شجونى مكالمة استاذة جامعية بإحدى الكليات النظرية فى الدلتا تقول: جاءتنى طالبة تقول لى اقترضنا لكى نسدد المصاريف والتى تجاوزت 2000 جنيه، المهم اعطونى السى دى والمدهش انه بنظام بى دى اف ولا يتم طباعته ولا ينسخ، وتكمل الاستاذة نقلا عن الطالبة: لا املك كمبيوتر أو لاب توب وهكذا الحال مع نصف الطلبة، نحن نوفر ثمن موبايل بسيط بصعوبة فكيف نوفر ثمن لاب توب وهكذا لا تتوقف حكايات احتياجات الطلبة وارتفاع التكاليف التى قضت بكل هدوء على مجانية التعليم.


لمزيد من مقالات أحمد فرغلى

رابط دائم: