>> أنا واحد من ملايين البشر حول العالم الذين أصيبوا بكورونا. لست أول من أصابتهم وأسأل الله أن أكون آخر من طالتهم...
نعم.. المرض محنة وابتلاء واختبار من الله.. والشفاء أعظم نعمة من عند الله.. وما بين الابتلاء والشفاء تقع الأسباب وعلينا حتمًا أن نأخذ بالأسباب...
كورونا أظنها الوباء الأخطر فى العالم الآن والأسباب التى علينا الأخذ بها لأجل الوقاية منها ومواجهتها.. للأسف.. أغلبنا يتجاهلها ويغض البصر عنها إلى أن يفاجأ بأنه أصبح رقمًا فى دفتر أحوال كورونا بالعالم.. واضعًا نفسه بنفسه تحت رحمة فيروس قاتل لا يرحم!.
كمامة على الوجه.. واحدة من الأسباب لأنها خط حماية ووقاية عظيم.. به ومعه نحمى ونصون ونرحم بعضنا البعض!. حتمية التطعيم ضد كورونا فى مقدمة الأسباب.. لأنه أكبر خط دفاعى للجسد فى معركته مع كورونا.. وأنا فى دهشة بالغة ممن يرفضون التطعيم!. الأسباب.. ألا تتأخر لحظة فى بدء العلاج.. لنسهل الأمور على أنفسنا وعلى أطبائنا!. من فضل الله علينا فى المحروسة.. أطباؤنا العباقرة الذين هم فى قلب كل هذه الأسباب!. إيه الحكاية؟.
أنا واحد ممن يؤمنون بالأخذ بالأسباب فى كل وقت وأى مكان!. هناك فيروس.. يصبح علينا لزامًا الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس.. ومن فضل الله أن وسيلة الحماية التى تؤمن الوقاية.. كمامة سعرها فى المتناول!.
التزمت بالكمامة فى كل تحركاتى والتزمت بالتطعيم.. إلا أن كورونا طالتنى ووقع المحظور.. والحمد لله والشكر لله على التطعيم!. لولاه.. ما كان للكلام الآخر وجود.. لأن الحديث انتهى!.
قَدَّرَ الله وما شاء فعل.. فوجئت أننى أتعرض لثلاثة ابتلاءات وليس واحدًا!.
ستة أيام صعبة.. لكنها ليست مستحيلة بفضل التطعيم!. بعدها الحرارة انخفضت وإحساس بالتحسن وقلت فى نفسى الحمد لله.. وبالفعل أجريت «المسحة» التى أثبتت رحيل كورونا!. فى هذا اليوم ظهر الابتلاء الثانى!. كل بوادر التحسن فى لحظات رحلت.. أمام ما يحدث داخل صدرى!.
من حسن حظى أننى أعرف د.هانى نعمة الله عضو اللجنة الطبية بمجلس الشيوخ.. تواصلت معه وشرحت ما أنا به.. قال لى لابد من دخول مستشفى فورًا.. لحصار البكتيريا والفيروسات التى تملكت من الرئتين!.
فورًا انتقلت إلى المستشفى. دخلت العزل لمدة 13 يومًا متتالية. عزل بجد وانضباط بجد وعلاج بجد!. مؤكد أنا محظوظ لأن واحدًا من عباقرة الطب فى مصر هو المسئول عن هذا العزل وهو مع فريقه المبهر من يتولون العلاج!. أتكلم عن الأستاذ الدكتور حسام حسنى أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العينى ورئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة.. كلامى ليس على عبقريته الطبية التى لا يختلف عليها اثنان.. إنما على إنسانيته واحترامه لرسالته الطبية وما هو واجب عليه ويجب أن يقدمه لكل مريض فى حاجة إلى علمه!. وقت بدأت محنة كورونا تجتاح بلدنا.. ووقت لم يكن العالم كله يعرف يقينًا كيف يواجهها أو يصد عدواها.. فى ذروة هذه الحرب البالغة الخطورة.. الدكتور حسام حسنى لم يتخلف لحظة عن مستشفى أو يغلق عيادة خوفًا من العدوى!. الرجل متاح لكل من يسأله وكل من يحلم بوجود من يعالج!. الرجل لم يتردد لحظة فى تولى أول عزل أقيم بمستشفى.. وقتها كانت العدوى فتاكة.. والإفلات منها معجزة!. محظوظ أنا بأن أكون مريض هذا العبقرى.. الذى وضعنى تحت المحاليل الطبية المختلفة.. التى بفضل الله حاصرت البكتيريا والفيروسات فى مرحلة وأخذت تقضى عليها فى الثانية.. وأصبحت على بعد يوم من الحصول على «إفراج» من العزل الصحى والعودة إلى بيتى.. بعدما أكدت الأشعة المقطعية والتحاليل المختلفة.. النجاح المذهل لبرنامج العلاج المكثف التى خضعت له.. لكن!.
لم يخطر على ذهنى للحظة.. أن الامتحان متبق فيه اختبار!. بدون سابق مقدمات.. أصبت بأزمة قلبية!. محظوظ أن يتولى الأستاذ الدكتور حسام منصور أستاذ أمراض القلب الإشراف على بروتوكول علاج مكثف على مدى 48 ساعة لتأمين عدم عودة «رفرفة» القلب الصعبة.. الصعبة جدًا!. من هذا العرض القلبى الذى اعترض المرض الصدرى.. ترك توابع انعكست مرة أخرى على الصدر.. وقوبلت «بكورس» محاليل جديد مختلف لأجل الصدر الذى التهبت أغشيته ونزفت دمًا.. وانتهى الأمر بعمل قسطرة للقلب!. الإفراج تأخر لأن الله لم يأذن بعد!.
العزل امتد ثلاثة أيام أخرى.. للسيطرة على التداعيات الكبيرة المقلقة التى حدثت.. والتى تراجعت بعدما أذن الله بالشفاء...
شكرًا لكل من تولى علاجى فى امتحان كورونا الثلاثى.. فى شخص د. حسام حسنى ود. حسام منصور...
شكرًا للدكتور أحمد خطاب والدكتورة منى حسام.. ويبقى دائمًا الشكر الدائم للدكتور أحمد السواح المتحمل هموم قلبى من سنوات...
يبقى ما تعجز الكلمات عن وصفه!. حب فى الله من أهالينا الذين أعرفهم وممن لم أشرف بمعرفتهم.. من خلال وسائل التواصل الاجتماعى. حب كله طاقة مشاعر وطمأنينة. حب منحنى الدعاء لله القادر على الشفاء.. دعاء أظنه كان خير داعم للدواء...
.........................................................
>> لأول مرة من سنوات طويلة طويلة.. يأتى ويرحل شهر أكتوبر وأنا بعيد عنه!. كورونا وتوابعها مع أزمة قلبية.. ضربونى فى أكتوبر وحرمونى من الكتابة عن حرب أكتوبر فى شهر أكتوبر.. وأسأل الله تعويض ما فاتنى إن أراد الله فيما هو قادم من الأيام..
لم يكن أكتوبر وحده ما فاتنى وأنا فى أزمة كورونا.. إنما كان هناك حدث كروى فارق يطل علينا.. يقول لنا: انتظروا لتروا ما لم تروه فى الـ62 سنة الماضية.. التى هى عمر أقدم وأهم مسابقة كروية فى مصر!.
الذى رأيته ولم أتمكن من الحديث عنه.. يشير إلى أننا مقدمون على موسم كروى مختلف شكلًا ومضمونًا.. ينبئ بأرقام قياسية لم نرها من قبل.. بعد أن نجحنا فى أول خطوة على الطريق الصحيح!.
نعم.. كان لابد أن ترى رابطة الأندية المحترفة النور وتصبح واقعًا.. لأجل إرساء قواعد النظام والالتزام والمسئولية والإدارة الغائبة عنا من زمان!.
نعم.. هذه اللجنة من سنوات وسنوات ننتظر قدومها.. وكلما اقتربت ابتعدت بفعل فاعل.. إلى أن جاء علينا وقت فقدنا الأمل نهائيًا فى أن تكون للأندية رابطة تدير شئونها مثل بقية خلق الله!.
نعم.. رابطة الأندية المحترفة برياسة أحمد دياب.. فكرت وخططت ونفذت فى أقل من شهر.. أمورًا لم نرها على مدى 62 سنة!.
نعم.. كل الأندية العالمية الكبيرة.. بكل الالتزامات الفنية والإدارية والمالية الجبارة التى تتحملها.. ما كان ناد واحد منها يصمد فى غياب رابطة تجمع هذه الأندية رابطة تنظم جدول المسابقة.. المعروف موعد بدايتها والمحدد وقت نهايتها.. وللأسف هذه المسألة لم نعرفها منذ عرفنا الكرة.. إلى أن باتت للأندية المصرية رابطة.. بدأت المشوار.. وأعادت لنا الأمل فى إمكانية فرض النظام على المنظومة الكروية فى بلدنا..
نعم.. ملف المنظومة الكروية فى بلدنا حقل ألغام الداخل فيه مفقود والخارج مولود.. تحميه وتدافع عنه وتمنع أى مخلوق من الاقتراب منه.. شبكة مصالح رهيبة.. نجحت بامتياز فى أن تجعل «الكورة» المصرية.. «على حطة إيدك» من زمان!.
نعم.. متفائل لكون رابطة الأندية المحترفة أصبحت واقعًا.. ولأنها فى أقل وقت غيرت لنا.. ما كنا سلمنا أمرنا لله فى عدم قدرتنا على تغييره!.
علينا أن نعرف ونعترف بأن النهوض بالكرة المصرية.. متوقف على نهضة وسلامة أطرافها.. لاعبين ومدربين وإداريين وأجهزة طبية وأندية ونظام مسابقات وجماهير ورعاية..
رابطة الأندية المصرية بدأت بالمسابقات.. رسالة منها أن النظام والالتزام أول خطوات الإصلاح.. وأن ضبط الفوضى الإدارية التى تعايشنا من سنين.. بوجود مسابقة محكومة بالنظام لا الأهواء.. أمر ينعكس إيجابًا على كل أطراف المنظومة.. لأن عدوى النظام لن تتوقف على المسابقة إنما على كل أطراف اللعبة التى بدأ اليقين يساورها.. بأن زمن الدورى غير المعروف نهايته انتهى!.
أى طريق بدايته خطوة.. يقينى أن الرابطة ورئيسها أحمد دياب وأعضاءها المحترفين.. نجحوا فى أول خطوة على طريق.. ينتظرهم فيه خطوات...
.........................................................
>> هل يمكن أن نلعب كرة قدم هنا مثل التى يلعبونها هناك ونستمتع بمشاهدتها تليفزيونيًا؟.
سؤال مهم فى التوقيت الأهم الذى قررنا فيه.. وضع حد للفوضى وفرض النظام!.
السؤال المهم إجابتى عنه.. نقدر نكون مثلهم ونقدر نلعب كرة القدم التى يلعبونها!. والله العظيم نقدر نكون قوة كروية عالمية خلال سنوات لن تصل العشر!. إزاى؟.
كرة القدم لم تعد لعبة رياضية.. إنما صناعة فى مشروع اقتصادى جبار.. وأى صناعة فى الدنيا.. الأساس الذى تقوم عليه.. المادة الخام لهذه الصناعة.. إن توفرت يتم تصنيعها.. وعلى ضوء جودتها.. جودة المادة الخام.. تتحدد جودة المنتج النهائى!.
.........................................................
>> فى كرة القدم.. اللاعب هو الأساس لأنه المادة الخام فى هذه الصناعة.. وجودة هذه المادة الخام من عدمها.. تعنى الموهبة الفطرية لهذا اللاعب من عدمها.. مع الرعاية المثالية الصحيحة فى مرحلة الناشئين.. هى التى تفرز وتحدد المستوى الفنى والدولى والنفسى لهذا الناشئ عندما يكبر!. هو فرز أول مطلوب فى الدوريات العالمية.. أم لاعب محدود الإمكانات لأنه محدود الموهبة؟
طيب إحنا فين من هذه الحدوتة؟. إحنا من فضل ربنا مخلينا.. أرضنا تنبت مواهب وعبقريات فى كل المجالات! أرضنا هى التى أنبتت على مدى تاريخ الكرة المصرية.. مواهب كروية فذة لا تقل موهبتها عن أقرانها فى الدول الأوروبية!. المواهب التى تنبتها الأرض المصرية.. قائمة من زمان وحتى الآن.. ومحمد صلاح أكبر إثبات على أن أرضنا الطيبة تنبت مواهب كروية فرز أول عالمى!. طيب المشكلة فين؟.
حاليًا.. عندنا مشكلتان لا واحدة!.
الأولى: قاعدة ممارسة كرة القدم.. ضئيلة جدًا ومتواضعة جدًا جدًا.. بالقياس لتعداد أطفالنا فى هذه المرحلة السنية الصغيرة والموجود فيها قرابة الـ15 مليون طفل.. عدد من بإمكانه ممارسة لعب الكرة.. يعنى متاح أمامه أرض يلعب عليها فى حدود إمكاناته المادية.. هذا العدد بضعة آلاف من أصل الـ15 مليونًا!.
معنى ذلك أننا لم نر إلا بضعة آلاف يمارسون.. من بينهم تظهر لنا المواهب التى يستحيل اكتشافها فى غياب الممارسة.. نرى المواهب الموجودة فى عدة آلاف.. وضاعت علينا المواهب الموجودة فى الملايين.. والخلاصة أننا لا نرى إلا أقل من عشرة فى المائة من مواهبنا وضاعت علينا الموجودة فى الـ90%!. المواهب الكثيرة التى لم نرها.. مؤكد فيها العبقريات الفرز أول مثل صلاح وربما أفضل من صلاح!.
قد يتصور البعض من حضراتكم أننى أبالغ قليلًا.. بدليل أنه لا يوجد عندنا إلا صلاح واحد.. ولو كانت أرضنا تنبت مواهب كروية.. فأين هم؟.
لا والله لا أبالغ فى أى كلمة ذكرتها!. مصر أنجبت ومازالت مواهب عظيمة من زمان وللآن.. إلا أن!.
هنا أصل إلى المشكلة الثانية المزمنة.. ألا وهى ماذا بعد العثور على موهبة؟. هنا بيت القصيد!. وجدنا الموهبة وفشلنا باقتدار فى رعايتها.. لسبب بسيط هو أن المرحلة السنية الصغيرة فى بلدنا.. كأنها «جاية مع العفش»!. إهمال الدنيا يبتلعها.. ليس فى الكورة وحدها إنما فى كل مكان!. طيب.. الصغير هذا الذى أهملناه تمامًا صغيرًا.. فكان حظه من الإعداد المهارى والفنى والنفسى قليلًا.. أليس هذا الناشئ هو من سيكبر يومًا ويلعب بالفريق الأول لناديه ولمنتخب مصر؟.
المستوى البدنى والفنى والنفسى الذى وصل إليه اللاعب فى الدرجة الأولى.. مرتبط تمامًا بما حصل عليه من إعداد فى الناشئين.. والكارثة أنه لا يحصل على شىء!.
الرياضة التى تصنع من الموهوب لاعبًا فرز أول عالميًا..
لا هى صعبة ولا هى فوق إمكاناتنا.. إنما هى فى متناولنا ونقدر عليها.. لكننا لا نفعل.. لأن الناشئ فى مصر.. حظه قليل لأنه ناشئ.. والأندية الكروية كل اهتمامها بالفريق الأول وكل فلوسها للفريق الأول.. ومع الاحتراف والعقود إللى بملايين.. مين فاضى للناشئين!.
إحنا عندنا مواهب وسيبقى إنبات المواهب.. إلا أننا لم نعرف للآن كيف نرتقى بهذه المواهب فى السن الصغيرة لأجل أن يكونوا فرز أول عالمى فى المرحلة الكبيرة!.
المواهب الكروية الفذة التى ظهرت ولم تستمر طويلًا ولم نستفد من موهبتها.. كثيرة!. وأتوقف هنا أمام واحدة منها.. أحمد حسام ميدو.. موهبة كروية فذة.. لم نعرف إعدادها فى الصغر.. لأننا أصلًا لا نعرف ولا نريد أن نعرف.. أن أهم مراحل صناعة لاعب الكرة مرحلة الناشئين!.
ميدو فى رحلته الاحترافية التى لم تكتمل.. أسماء كثيرة أصبحت نجومًا عالمية كبيرة.. كانت فى وجوده مكانها دكة الاحتياط!. لم يكمل ميدو مشواره الذى يتناسب والموهبة التى أعطاها الله له.. لأننا ظلمناه صغيرًا وحرمناه من الرعاية التى يجب أن تكون.. والتى هى للآن أم مشاكل مراحل الناشئين!.
ليتبقى سؤال أخير فى هذه الحدوتة.. نقدر نوفر هذه الرعاية لمراحل الناشئين؟. يعنى عندنا الكوادر المؤهلة المواكبة للأحدث فى هذا المجال بالعالم.. عندنا الأدوات المساعدة مثل الموجودة فى العالم؟.
آه.. عندنا الكوادر وعندنا الإمكانات وعندنا البرامج!. بالمصادفة اكتشفت أن كل هذه الأمور.. موجودة فى كلية فيكتوريا بالمعادى وملاعبها التى أراها طاقة نور.. الرياضة عمومًا والكرة تحديدًا فى حاجة إليها.
الذى رأيته صعب أن يوصف فى سطور!. إنه المهندس عمرو رضا ربيع.. الذى غيّر وجهته الهندسية إلى تجربة كروية مذهلة فى عالم التدريب!. أنشأ مركز تدريب كرويًا تقنيًا.. به 10 محطات.. بها أحدث ما وصل إليه علم التدريب من أجهزة مصممة للارتقاء بالمهارات الذهنية للاعب كرة القدم.. التى تمكنه من اختيار أفضل قرار فى أقل وقت!.
التدريب الكروى فى العالم الآن.. يركز على صناعة الفارق الذى يميز لاعبًا عن آخر!. الجانب البدنى لم يعد يشكل فارقًا.. لأن الجميع على مستوى واحد.. طيب إيه إللى يميز لاعبًا عن الآخر!.
قدرات هذا اللاعب الذهنية على اتخاذ القرارات الصحيحة فى لحظة.. وهذا هو الفارق الذى يشكل قيمة وسعر اللاعب!.
المهندس عمرو رضا ربيع.. أنشأ فى كلية فيكتوريا.. أحدث مركز تدريب كروى فى العالم لتنمية المهارات الذهنية للاعبى الكرة.. وهذا بلاغ لمن يهمه الأمر!. المساحة انتهت ولنا عودة بإذن الله لقضية الناشئين.
لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى رابط دائم: