رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث الوطن
سلاح الرؤية وصراع المنفصلين

تتشابه مشاكل الرؤية فى كل مكان وزمان ولا يتوقف صراع الآباء والأمهات المنفصلين ولا يهدأ أبدا ، أحداث وحكايات مليئة بالمآسي تتمدد وتنتشر وتترك إرثا مؤلما فى نفسية الصغار وذلك فى ظل قوانين عاجزة لا تحمى هؤلاء الضعفاء، المشاحنات والمعارك والتطاحن بلا أسباب منطقية وقد يصل الأمر إلى حد تبادل عمليات خطف الأطفال وإخفائهم وضياع فرص تعليمهم ، أتحدث هنا عن واقعة حقيقية تعرضت لها طفلة لأب ذى مركز مرموق، خطف الصغيرة وأخفاها عن والدتها لمدة عام ونصف العام وعادت الأم لتتمكن من خطفها بعد ذلك، لتدور الطفلة بين رحى وصراع الاثنين. ورغم أنها كانت فى الصف الثالث الابتدائي فإنه لم يكترث أحدهما بالتعليم ولم تذهب الى المدرسة ظنا منهما أن كل واحد يخاف عليها ويحميها من الآخر. وهذا غير صحيح لأنهما أصبحا مجرمين ، والمؤسف فى هذه المأساة ، أن الأب تعامل مع الموضوع متناسيا تطورات الاحداث ولم يفكر فى حالة الطفلة وهل ستتدهور حالتها أم ستعيش بشكل طبيعى . . وفى المقابل كانت الأم تجئ ببعض أهلها وصديقاتها وتمارس نفس الافعال من البلطجة والفضائح وتوجه السباب وتهدد وتتوعد وتقوم بتحطيم بوابة المنزل وتصرخ قائلة ( البيه الكبير خاطف بنتى وحرمني أشوفها ) وهكذا يستمر التدنى فى المعاملات ليقدم أسوأ صورة لرؤية أبناء الطلاق. ولا ننكر أن هناك أيضا من يلتزم بالقوانين المرهقة الظالمة والتى تحدد عدة ساعات للرؤية فى مكان عام، لكن الطرف الثانى ربما لا يأتى بالطفل وربما يتعمد مضايقة الطرف الآخر باعتباره هو الحاضن ويملك الحق فى الذهاب من عدمه .. . وهذا هو الخطير والكارثي أن يستخدم الأطفال كوسيلة للانتقام من الطرف الآخر فيلحق التدمير النفسى بكل أفراد الأسرة .. يجب ايضا مراجعة القوانين الخاصة بالرؤية وإيجاد حلول عادلة للجميع .


لمزيد من مقالات أحمد فرغلى

رابط دائم: