رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المعلمون .. ورغيف الكرامة .. و دكتورة هويدا

بعد طول نداء على النواب أن يتدخلوا لتشريع القوانين التى تصلح أحوال المعلمين وتلبى مطالبهم المشروعة وتضع حلولا تعالج أوضاعهم المادية الصعبة وتعالج نقص اعدادهم الذى لا أعرف لماذا لم يسارع إليه وزير التربية والتعليم قبل بداية العام. أخيرا وكما نشر يطالب أعضاء من النواب والشيوخ رئيس مجلس الوزراء بإصدار قرار فورى بإعادة تعيين 26 ألف معلم سبق فسخ تعاقدهم واستنادا إلى تصريحات أخيرة لوزير المالية بإمكانية تعيين معلمين جدد لسد العجز فى أعدادهم أرجو ان يضاف إليه تعظيم مكافأة من يتطوعون للتدريس من قدامى المعلمين والمعلمات . فإذا كانت الإجراءات الاقتصادية توقف التعيينات فى جميع مؤسسات الدولة فهذا القرار يجب الا ينطبق على أخطر ركيزتين لقوة وسلامة الشعب وهما التعليم والصحة، وأرجو أن تتكامل دعوة النواب لتعيين المدرسين الجدد بتشريعات تصلح أحوال المعلمين ماديا ومهنيا بأنظمة تدريب وتأهيل على تطور عمليات التعليم والتعلم ليؤدوا مهمتهم المقدسة فى تربية وتعليم الأجيال على أفضل وجه وبما لا يجعل البعض يلجأ إلى زيادة دخله بحلول أضرت بالتعليم وبوجود ودور المدرسة وهى مراكز التعليم الخاصة، وأرجو أيضا ألا يحاول احد إساءة تفسير مطالبهم المشروعة وشق صفهم، فالمعلمون والمعلمات لا يقلون ولاء وأخلاصا لبلدهم عن جيشها العظيم ولاجيشها الأبيض فالمعلمون هم من يضعون البذور الأولى فى تكوين وبناء جميع أبناء مصر وكل إصلاح فى التعليم يجب أن يبدأ بإصلاح أحوالهم. 

> تساؤلات واهتمام قراء أعزاء برغيف الكرامة الذى توصلت الى تركيبه الباحثة سمية خضر من خليط من قمحنا المحلى والشعير بكميات محسوبة، وعلى مراحل مدروسة تجعلنى أواصل الكتابة حتى يتحول إنتاج هذا الرغيف الى مشروع قومى يحقق ما نتمناه جميعا من تخفيض كميات القمح التى نستوردها ومن العملة الصعبة التى ندفعها فى استيراده ونتقى شر أزمات الاقتصاد العالمى نتيجة وباء كورونا وانخفاض الإنتاج الزراعى والصناعى وتراجع ما تسمح الدول بتصديره من منتجاتها ومحاصيلها الإستراتيجية والقمح فى مقدمتها والتى جعلنا فساد جماعات استيراده على رأس قوائم مستورديه فى العالم، بالإضافة إلى ما كشف عنه المتحدثون فى الدورة الرابعة لأسابيع المياه بالقاهرة عما أصبحت تعيشه مصر من إجهاد وشح مائى، وأن مصر هى اكثر الدول جفافا فى العالم وبما يجعل ترشيد زراعة المحاصيل المستهلكة لكميات كبيرة من المياه من ضرورات الحياة . ومن خلال الزميل أحمد إبراهيم المستشار الاعلامى لوزارة الزراعة تواصلت مع السيد الوزير الذى أكد لى محاولة التوازن فى إنتاج الحبوب والخضراوات والفاكهة والاهتمام بالزراعات التى تأتى بعائد اقتصادى اكبر وهو ما تحققه زراعة القمح ـ وهو أمر لا خلاف عليه وقد خضت خلال نهايات القرن الماضى حملة صحفية ضخمة من خلال علماء وخبراء وتوصلت إلى إمكانية وصولنا إلى حدود الاكتفاء، ولكن تغير الظروف المناخية والبيئية والمائية والاقتصادية المحلية والعالمية تفرض الاهتمام بزراعة الشعير الذى يستطيع ان يقلل من حجم الازمة وحجم العملة الصعبة التى تدفع فى استيراد القمح، علاوة على كميات المياة الأقل التى يحتاج إليها وإمكانية زراعته فى اراضى هامشيه وعالية الملوحة كما اكد لى وزير الزراعة ان الوزارة تقوم بالفعل مجانا بتوزيع تقاوى الشعير على الفلاحين لزراعته كما يحدث الآن فى مرسى مطروح أما تحويل إنتاج  رغيف الكرامة الذى توصلت اليه الباحثة سمية خضر والمكون من القمح والشعير وما يمكن اضافته من حبوب اخرى كالذرة التى كنا نصنع منها فى الماضى خبزنا طيب المذاق فى الريف والصعيد وتحوله الى مشروع قومى فهى مهمة وزارة التموين خاصة بعد النتائج الناجحة لإنتاج هذا الرغيف فى معهد تكنولوجيا التغذية وبإشراف مديره الدكتور شاكر عرفات وقد وعدنى وزير الزراعة مشكورا بدراسة مستفيضة عن فروق التكلفة التى تسمح بإمداد المصريين بكل ما يحتاجون اليه دون اضطرار لخفض المقررات فى البطاقات التموينية ومزيد من غلاء أسعار ما يباع خارج البطاقة.

> أثناء كتابتى عن رغيف الكرامة أسعدتنى مكالمة من باحثة وأستاذة مصرية اكتشفت ان زراعة الشعير واقتصادياته وفوائده الكبيرة هو موضوع أبحاثها التى نالت عنها درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف بشعبة معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة من قسم الموارد الطبيعية النباتية وكان عنوان رسالتها دعم دقيق القمح ببعض الحبوب المعالجة للمشكلات الغذائية فى شمال افريقيا، وكما كتبت لى الدكتورة هويدا أبوالعلا أن أبحاثها تهدف الى دعم رغيف العيش بدقيق الشعير بنسبة 10% و20% و30% وأعطت أعلى نسبة وهى 30% نتائج ايجابية عالية الجودة ودون حدوث ظاهرة الفراولة ويظل طازجا لمدة ثلاثة أيام وقد تم عمل دراسة لمقارنة مع الخبز المدعم بدقيق الذرة فأثبتت الدراسة ان الشعير اعلى جودة من الذرة وقد حصل بحثها على مكافأة مالية من أكاديمية البحث العلمى عام 2007 لكونه يسهم فى حل مشكلة نقص المياه لقلة استهلاك الشعير للماء وجودة زراعته فى الاراضى الجديدة المستصلحة حديثا والاهم هو قلة استيراد القمح وتوفير ملايين الدولارات سنويا مع العلم ان أى اضافة لأى نوع من دقيق الحبوب الاخرى الى دقيق القمح، لابد من قرار لوزير التموين لرفع مستوى صحة الشعب المصرى وسلامته الغذائية.

هذا ما كتبته .د. هويدا أبو العلا وكما نقول دكتورة الشعير (الحبة الطيبة) حبة الرسول صلوات الله عليه وسلامه.

> سلمت يا. د. هويدا وسلم جميع المحبين والمخلصين لأرضنا الطيبة الذى يثبت كل يوم أنها تمتلئ بالخير وبإمكانات مواجهة ومعالجة وحل كل ما تتعرض له من مشاكل وأزمات وواحدة من أهمها فى إبداعات عقول وعلم أبنائها وواحدة من تجلياته ما توصلت اليه الباحثة سمية خضر وأثبتت بالبحث العلمى الذى نالت عليه الدكتوراه بمرتبة الشرف .د.هويدا ابوالعلا المشكلة ان العلماء ليس لديهم القدرة ولا إمكانات تحويل إنجازاتهم إلى مشروعات قومية تقدم لبلادهم الحلول لأزماتها. 

> أكرر النداء لوزير التموين خاصة بعد تصريحات أخيرة عن حجم المخزون السلعى الذى يكفى لستة أشهر فلماذا لا نعظم ونضاعف مخزوننا الذاتى الذى تنتجه أرضنا ويزرعه فلاحونا ويستثمر علم وإبداعات وأبحاث باحثينا وعلمائنا؟.


لمزيد من مقالات سكينة فؤاد

رابط دائم: