رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت الشمسية
إعلان لكل مواطن

ظاهرة جديدة غريبة تشهدها الإسكندرية هذه الأيام هى امتلاء شوارع المدينة ومداخلها وميادينها وكل جزء فيها بصور المرشحين فى انتخابات الأندية فى سابقة لم تحدث من قبل لفتت انتباه السكندريين ، فقد لاحظ سكان المدينة منذ عدة أسابيع زحف اللوحات الإعلانية لمرشحى انتخابات الأندية واحتلالها كل لوحات الإعلانات بكل الأحجام ، بدءاً من الإعلانات الصغيرة والمتوسطة وصولاً الى اللوحات الضخمة التى تتكلف الآلاف من الجنيهات والتى لا تستخدمها إلا الشركات العملاقة ، وأصبح من الطبيعى تكرار أسماء المرشحين بشكل غريب على اللوحات المتتابعة على مسافات قريبة وكأنهم أبطال حتى إن إحدى صديقاتى والتى تعيش مع زوجها فى دولة عربية لفت انتباهها هذه الظاهرة الغريبة فسألتنى عن أسبابها ، فأخبرتها أنها نوع من الدعاية للمرشحين ، فقالت لى إنها غادرت مصر إلى الدولة العربية منذ أكثر من عشرين عاماً ولكن قبل ذلك كانت تعيش فى الإسكندرية وحضرت الكثير من انتخابات الأندية ولم تر مثل هذه الدعاية من قبل ، فما الذى حدث؟ فلم أجد ما أجيبها به، فلم تصمت وأكملت حديثها قائلة باستغراب: ألا تتكلف هذه الإعلانات الملايين من الجنيهات؟ فقلت بالطبع فقالت : ألم تكن الأندية أولى بهذه المبالغ الضخمة لانفاقها على الأنشطة الرياضية والاجتماعية ومن الممكن أن يتم تكريم المتبرعين بوضع أسمائهم فى لوحة شرف فيعرف أعضاء النادى ما يفعلونه وبالتالى يكون ذلك دافعاً لانتخاب من يخدم ناديه بالفعل لا بالإعلانات، كما أنه من الممكن أن يتبنى المرشحون الأبطال الصغار رياضياً حتى يتمكنوا من الوصول للعالمية أسوة بما يحدث فى النوادى فى مختلف أنحاء العالم بدلاً من إنفاق الملايين على لوحات سوف تجد طريقها الى صناديق القمامة بعد أيام معدودة ؟ ثم باغتتنى صديقتى بعدة أسئلة لم أستعد لها وبالتالى لم أجد لها إجابة حاضرة وهى من أين يدفع المرشحون هذه الأموال ؟ وهل توجد رقابة على هذا الإنفاق المبالغ فيه ؟ ثم ماهو العائد الذى يحصل عليه أعضاء مجالس الإدارات الذين ينفقون الملايين على دعاياتهم ؟ أسئلة تحتاج إلى أجوبة سريعة وواضحة .   


لمزيد من مقالات أمـل الجيـار

رابط دائم: