فى مثل هذا الشهر وبالتحديد فى 6 أكتوبر، استشهد أبى فى عام 2004 بعد قوى الإرهاب الصهيونية العالمية المنعدمة الدين، والملة والجنسية، إلا من نعرفهم مثل جنسية العدو الإسرائيلى.
وكأن العدو الإسرائيلى آبى على من تبقى من أبطال حرب أكتوبر، خصوصا القادة منهم، أن يستمروا فى الاحتفال عادى كده، وأن يمد الله فى أعمارهم ليشهدوا عودة أيام النصر على كينونة جيش الشتات الدى صدق نفسه، كما أننى لم ولن أصدق أن من قتل أبى فى أحداث طابا الإرهابية ومعه عباقرة من المهندسين المصريين جاءوا لتطوير تلك النقطة الحدودية المحورية التى تفصل بيننا وبينهم، التى انتزعها أبطال من جهابذة القانون الدولى المصريين.
لم ولن أصدق أن القوى الإرهابية الكامنة فى سيناء التى فجرت طابا واستمرت حتى الآن، إلا أنها قوى صهيونية عالمية، فهى وبكل بساطة والحكاية لا تحتاج إلى فكاكة لا تضرب إلا المصريين، أبطالا ورجالا وجنودا وأماكن وثروات، ولا أنكر أن الغل والنار بداخلى والرغبة فى الانتقام من هذا الكيان الغاشم لم تبرد ولن تهدأ إلا بعد ثورة 30 يونيو، التى كانت من أهم إنجازاتها القيام بالعبور الثانى إلى سيناء، والسيطرة على مخارجها ومداخلها والتخلص من البراغيت الإرهابية الصهيونية التى تعودت انتظار أى مناسبة وطنية لتعكير صفو الأمن فى مصر، وكأنهم يرفضون أن يمر هذا اليوم الذى قصمهم نصفين، وأظهر عوراتهم أمام العالم بدون أن ينكدوا على المصريين.
فى مثل هذا اليوم عام 2004¡ حاولت طائرة إسرائيلية خطف أبى من تحت الأنقاض، قبل أن يلفظ أنفاسه بعدها بشهرين، بحجة علاجه فى تل أبيب!! لولا أن قام المشير طنطاوى، رحمة الله عليه، بإرسال طائرة عسكرية مصرية تنقله إلى مستشفى المعادى العسكرى، أملا فى علاجه، ليموت بيننا وأحضان تراب بلده، وتحيا مصر دائما حرة قوية مستقلة، خط الدفاع الأقوى للقارة الإفريقية كلها.
لمزيد من مقالات دينا ريان رابط دائم: