رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أكاذيب الهارب يوسف ندا

قبل ثلاثة أيام خرج علينا الهارب الملياردير الإخوانى يوسف ندا، أحد أبرز الممولين للتنظيم الدولى للإرهابيين ولقنواتهم ومواقعهم وشبكاتهم الإعلامية، ليردد ـ كعادته ومن على شاكلته ـ أكاذيبهم، بأن جماعة الإخوان الإرهابية، لم تفرض فكرها على الناس منذ نشأتها قبل 90 عاما، وهو كلام باطل، ويعلم يوسف ندا هذا الأمر، فهو نفسه الذى تحدث قبل 7 سنوات فى برنامج متلفز، قال فيه ما هو بداخل كل عنصر إرهابى منتمٍ للجماعة بأن الإخوان لن يستسلموا أبدا حتى يعودوا للحكم، مهما يطل الزمان، وألقى باللوم على تلك العصابة التى حكمت البلاد فى السنة السوداء، لأنهم لم يصفوا كل الجيوب التى كانت فى مؤسسات الدولة بين 30 يونيو 2012 حتى 30 يونيو 2013، تأكيد يوسف ندا كلمة التصفية ليس لها سوى معنى واحد، هو القتل لكل هؤلاء. وأضاف ندا: كان لابد من هدم مصر بالكامل وكل ما فيها والبناء من جديد، ولابد أن يكون هناك ضحايا حتى تحقق الجماعة الإرهابية هدفها من الوصول للحكم.

هكذا تحدث يوسف ندا ـــ يريد هدم مصر وتصفية كل مؤسساتها ــ ويبنى الإخوان دولة جديدة ومؤسسات كلها من الإخوان دون غيرهم، وكل من ليس إخوانيا لا مكان له فى دولة الإخوان المزعومة، ما ذكره يوسف ندا قبل 7 سنوات، عقب ثورة 30 يونيو العظيمة، هو الحقيقة التى بداخل كل أفراد الجماعة الإرهابية. فهنا يتحدث عن فرض الأفكار الإخوانية على المجتمع بكامله، بل وترويع من يعادى ذلك الفكر المنحرف وهدم كل ما هو ضد هذا الفكر الممنهج، والذى تحدث عنه الرئيس السيسى يوم السبت الماضى خلال إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، «بأن هناك من استمر يصبغ فكره على الناس لمدة 90 عاما، سأقبل فكره، لكنى لن أقبل فرضه علىّ أو الضغط به على الناس والدولة»، وزعمت الجماعة أن كلام الرئيس السيسى يعنى فتح حوار معهم أو البدء فى المصالحة، لكن الحقيقة على الأرض تكشف عن أنه لا حوار ولا مصالحة مع جماعة خانت وتآمرت وقتلت وروعت الشعب المصرى.

وذكر الرئيس فى عدة مناسبات سابقة، «أنه لا مكان لمكتب إرشاد الإخوان فى مصر، وهو موجود، وأن أى حديث عن حوار أو مصالحة مع القتلة ليس بيد الرئيس، ولكن مع الشعب المصرى»، وما فعله يوسف ندا وباقى عناصر الإرهاب، بزعم أن الأبواب مفتوحة للجلوس معهم، هى أحلام فقط تراودهم ويتمنون حدوثها، بعد دفنهم فى ثورة يونيو، والهزائم التى تعرضوا لها فى ليبيا وتونس والمغرب وسقوطهم المريع فى هذه الدول، بعد أن اكتشفت الشعوب ضلالهم، وأهدافهم الحقيقية للحكم، وسحق كل من ليس معهم فى خندق واحد.

لا تصدقوهم ثانية، فالإخوان خائنون، لا أمان لهم، وإذا تحدثوا كذبوا، ولا وعد لهم، ومحاولة دغدغة المشاعر أو منحهم قبلة الحياة، سيعودون أكثر فجرا وخطرا على كل من يعيش على أرض مصر، وما فعلوه فى بلادى يوم 28 يناير 2011 وما بعده دليل يؤكد ما تضمره الجماعة الإرهابية من شرور ضد مؤسسات الدولة والمجتمع، والتهديدات التى أطلقوها قبل ثورة 30 يونيو وما نفذوه من جرائم إرهابية واغتيالات تكشف وجههم الحقيقى، تحاول هذه الجماعة العودة من جديد بصورة مختلفة، حتى تتمكن وتقفز على الحكم خلال الأعوام العشرين المقبلة، هذا هو مخططهم الحالى، مواجهة الإخوان هى قضية كل مصرى يخشى ما يمكن أن يحدث لوطنه، سنستمر فى فضحهم وكشفهم، لا مهادنة ولا حوار ولا تصالح أبدا مع أى شخص خائن ومأجور وحمل السلاح وحرض ضد مصر ومؤسساتها، لن نتسامح أبدا مع هؤلاء الذين اغتالوا شهداء بلادى من القوات المسلحة والشرطة والقضاة والمواطنين، فالقصاص لدماء الشهداء هو الحق الذى يسعى إليه ويطلبه الشعب المصرى، فالدولة ستستمر فى البناء والتنمية ومكافحة الإرهاب بكل صوره.


لمزيد من مقالات أحمد موسى

رابط دائم: