رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
ركوب قطار العصر!

بالحساب الدقيق فى ضوء الإمكانيات المتاحة والظروف التى تفرض على مصر مواصلة حربها ضد الإرهاب والتطرف كان مجرد التفكير فى الذهاب إلى جزء محدود من المشروعات الكبرى التى رأى الرئيس السيسى عدم التلكؤ فى بدء تنفيذها يبدو أمرا مستحيلا بل إن استحالته شبه مطلقة, ولكن الرجل الذى جاءت به المقادير إلى سدة الحكم فى ذروة الأزمات والأخطار المحدقة بالوطن امتلك الإرادة السياسية مستندا إلى الضمير الحى والطاقة الإيجابية الكامنة فى النفوس المتطلعة لتغيير حقيقى يؤسس لبناء دولة عصرية حديثة رغم إدراكه للهوة الواسعة بين الحلم المنشود وبين قدراتنا المحدودة, ومن ثم ضرورة البحث عن أفكار جديدة من خارج الصندوق!

إن الحساب الدقيق بالمفهوم المادى المجرد واسترشادا بالقوالب النظرية فى كتب السياسة كانت تفرض على السيسى تأجيل حلم العبور من أوضاع الألم والخطر إلى آفاق الأمن والأمل حتى يفرغ الوطن من معركته الشرسة ضد الإرهاب والتطرف, ولكن الرجل استشعر منذ اللحظة الأولى التى استجاب فيها الشعب لنداء التفويض فى 26 يوليو عام 2013 أن هذا الشعب يملك بين جوانحه قدرة غير عادية تدعم ما يختمر فى رأسه من أفكار وطموحات تستوجب الدخول فى سباق مع الزمن!

وهنا يكمن الفارق الكبير بين الرؤية الاستراتيجية التى تمتد إلى ما هو أبعد من الحسابات المادية وبين المغامرة التى تستهدف المتاجرة بالشعارات فقط فى غياب القدرة على صنع تغيير ملموس على أرض الواقع... وما أبعد المسافة بين رؤية السيسى التى فضحت زمن التعاطى للقضايا السياسية بمخاطبة المشاعر واستجداء التصفيق عن طريق الأداء المسرحى لمحترفى السياسة وتجارها!

ونظرة واحدة أمينة ومجردة لما شهدته مصر فى السنوات الأخيرة من مشروعات كبرى طالت الريف قبل الحضر وامتدت إلى رمال الصحراء وقمم الجبال على طول وعرض مصر تشير إلى أن ما جرى لم يكن فقط عملا جبارا فى زمن قياسى، وإنما يمكن القول إنه كان عنوانا جديدا لقدرة المصريين – المتوارثة - على تحدى المستحيل.. والتاريخ خير شاهد على معجزة بناء الأهرامات فى عصر الفراعنة وعلى ملحمة بناء السد العالى فى عهد جمال عبدالناصر.. ووصولا إلى ما تشهده مصر منذ أن تولى السيسى حكم مصر باتجاه حياة كريمة تطول الإنسان وتنحت فى الأحجار وتعيد لأم الدنيا وجهها الصبوح النضر بعد تجاوز تداعيات الفوضى والخراب التى ضربت الوطن عام 2011 حتى يمكن لمصر مجددا ركوب قطار العصر واحتلال أحد المقاعد الأمامية والمتميزة فيه اعتمادا على أحدث مرتكزات العلم والتكنولوجيا والانتقال إلى آفاق المدن والقرى الذكية بقدراتنا الذاتية المتاحة!

خير الكلام:

<< لا يحسد البصير إلا الأعمى.. ولا يحسد الثرثار إلا الأصم!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: