رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أموال المصريين والرغيف الإنسانى وياسمين مصطفى

> ليس لى فى كرة القدم وان كنت أعرف شعبيتها فى مصر والعالم، ولكن ما قرأته فى الأيام الأخيرة عن ملايين محل نزاع وخلاف جعلنى أتساءل كيف تنفق أموال المصريين فى بلد يعانى ظروفا اقتصادية صعبة... وما هى ضوابط وحدود إنفاق الاموال بما لا يصدم المصريين فى الملايين التى تدفع باستسهال على ما لا قيمة له ولا يغنى، بينما القاعدة العريضة تعانى وبعضها فقراء يعجز عن مواجهة النفقات الأساسية؟!.

> أهدتنى حلقة متميزة من برنامج «مباشر من مصر» نموذجا رائعا لباحثة مصرية اسمها ياسمين مصطفى من دمياط صارت حديث العالم، ودعيت لاستكمال دراستها فى الخارج ودعم بحثها العلمى الجاد لتكون امتدادا لابن بلدها .د. احمد زويل، وأشاد بأبحاثها ثلاثة من العلماء الفائزين بجائزة نوبل واختارتها مؤسسة هلنان الأمريكية لتكون نموذجا مشرفا للباحثات المصريات ووضعوا قصتها فى كتاب وقالوا إنها قادمة من دمياط، حيث ينتشر الفشل الكلوى نتيجة تلوث المياه، ودرست فى واحدة من مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا والتى أنشئت على عهد وزير التعليم الأسبق محمود أبوالنصر صاحب فكرة إدخال التابلت لتحميل المناهج الدراسية عليه، وأنشئت مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا لجذب الطلبة والطالبات المتفوقين فى الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا وتعتمد على تطبيق مناهج بحث وطرق تدريس جديدة تدور حول تناول مشكلة تعانيها بيئة الباحث ويضع لها بنفسه خطط علاج من البيئة.. استخلصت الباحثة ياسمين يحيى مصطفى من قش الأرز المنتشر فى محافظتها طاقه نظيفة لتنقية المياه، ويمكن استخلاصها أيضا من الطحالب والنباتات الصحراوية، ومن 18 مدرسة للمتفوقين تنتشر فى أنحاء مصر تتجمع سنويا ذخيرة من الأبحاث والدراسات التطبيقية لحل أخطر مشكلاتنا يضعها الطلبة والطالبات خاصة المشكلات البيئية، وعلى 2700 متنافس فى المعرض الدولى للعلوم والتكنولوجيا فازت ياسمين بالمركز الأول وكان من أهم أسباب تفوقها أنها تتناول مشكلات مصرية وبحلول من البيئة المصرية، ورغم إقامتها الآن لاستكمال دراستها بالخارج فمن أهم مشروعاتها دراسة المشكلة السكانية ووضع حلول واقعية لها، وهى المأساة الرئيسية التى تهدد الحاضر والمستقبل.

هذا بعض ما جاء فى الكتاب الذى طبعوه عنها فى الخارج ووزعوا منه نحو مليون ونصف المليون نسخة على طلبة المدارس والجامعات، ووضعوا على غلاف الكتاب صورة لوجهها الجميل وابتسامتها المشرقة، وأتساءل كم يضيع بالإهمال واللامبالاة من ثرواتنا وكنوزنا العلمية والبشرية، وكم يضيع علينا  مما تترجمه صرخات استنجاد بسبب ما تراجعت اليه أحوال هذه المدارس الآن؟ وماذا يعرف عنها وزير التعليم ـ وهل زار مدرسة منها؟!

فى نهاية حديثها أكدت ياسمين أنها لن تستمر فى الخارج الا اذا لم تجد من يهتم بما تستطيع أن تقدمه لبلدها، وذكرت أنها التقت الرئيس وسط مجموعات من المتفوقين والمتفوقات، ومن بينها لقاء فى إفطار العائلة وطالب الرئيس بالاهتمام بهم .. ما هى السياسات التى وضعتها وزارة التربية والتعليم لتنفيذ التوجيهات الرئاسية واستثمار إبداعاتهم العلمية وأبحاثهم البيئية!

> لن أذهب بعيدا عن إبداعات العقل المصرى ولكن هذه المرة فى صرح من أهم صروح إنتاج الغذاء الآمن فى مصر الذى يضم مجموعة من العلماء والخبراء المتخصصين وقد شرفت بالتواصل هاتفيا مع د.شاكر عرفات مدير معهد تكنولوجيا الاغذية، ومن خلال اهتمامى بإنتاج الرغيف الانسانى الذى توصلت إلى إنتاجه الباحثة سمية خضر من خلال خلط نسب من القمح والشعير وحبوب أخرى تضاعف القيمة الغذائية لرغيف العيش، علاوة على طيب مذاقه وسعره الاقتصادى وقد قام .د. شاكر بعد لقاء مع الباحثة وفحص الرغيف الانسانى الآمن بضمها الى الفرق البحثية بالمعهد التى تقوم بابتكار منتجات غذائية متطورة وهو انتصار للرغيف الانسانى وحماية له من متاهات وصراعات واجهها إنتاج رغيف العيش منذ سنوات طويلة من حروب من مافيا استيراد القمح فى الداخل والخارج وأسعدنى تفاعل قراء أعزاء مع انتاج الرغيف الانسانى وحماية الدعم وإنتاج العيش وعدم الانتقاص من نصيب الفرد والتذكير بكيف كان إنتاج الرغيف المرحرح المصنوع من الذرة هو الأشهر فى الصعيد وكانت سيداته الرائعات يضفن إلى الذرة مواد تزيد من قيمته الغذائية ومن بينها البامية والأمل الآن فى تطوير ونشر الرغيف الانسانى  من خلال المعهد والأفكار المبتكرة للباحثين بالإضافة إلى الأدوار المنتظرة من جامعاتنا ومراكز أبحاثنا من خلال تطوير ودعم ومضاعفة إنتاجنا الوطنى من القمح والشعير والمحاصيل الاخرى التى تضاف إليه وتضاعف قيمته الغذائية ومذاقه الطيب.

> أين نواب الشعب !! ألم تهزكم جرائم اختطاف الأطفال والدور البطولى للشرطة فى سرعة إنقاذ طفل المحلة والطفل الذى اختطف بعده فى أسيوط ألا تستحق جرائم اختطاف الأطفال عقوبات رادعة ومشددة وعاجلة فى نفس الوقت الذى تضاعف فيه الدولة برامجها لمحاربة الفقر والبطالة؟!.

> السيد وزير التربية والتعليم .. متى يتوقف تضارب القرارات وما أصبح يعيش فيه الطلبة والآباء من حيرة وارتباك من أن ما يقال اليوم يتغير غدا؟!

> نفق الحرية الذى حفره مجموعة من الأسرى الفلسطينيين يفوق كل ما وصلت إليه الدراما، إنه نموذج لانتصار إرادة أصحاب الحق والأرض والماضى والمستقبل بإذن الله ... متى تدعم هذا الحق إرادة أمة.


لمزيد من مقالات سكينة فؤاد

رابط دائم: