رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
الرواية لم تنته بعد!

لم تنته الرواية بعد في ليبيا ليس لأن الفرقاء الليبيين تفصلهم مسافات واسعة بشأن الرؤية المشتركة لمستقبل الدولة الليبية وإنما لأن هناك قوي دولية وأخري إقليمية ليس من مصلحتها أن تعود ليبيا دولة قوية متحررة تستند فقط إلي جوار عربي يمد لها يد العون والمساعدة للنهوض مرة أخري لتصحيح رقما فاعلا في المعادلة العربية الشاملة التي تمتد أطرافها من المحيط إلي الخليج.

من هنا فإن ليبيا تستحق اليوم مساندة وتأييد الأمة العربية كلها وبغير قيد أو شرط من أجل سرعة تنفيذ القرارات الدولية لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من هناك حتي يتسني للشعب الليبي تفعيل الإعلان الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها المحددة قبل نهاية العام الحالي بعيدا عن أية مؤثرات خارجية.

والحقيقة أن العقبة الرئيسية في طريق التسوية السياسية تتمثل في إصرار تركيا علي استمرار بقاء قواتها علي الأرض الليبية استنادا إلي أن وجودهم تم بناء علي طلب من حكومة السراج السابقة التي لم يكن من حقها أن تبرم أية اتفاقيات إلا بعد مصادقة البرلمان الليبي عليها وهو ما لم يحدث وإنما الذي حدث أن البرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح تصدي للخطوة غير الشرعية في حينها وصوت غالبية النواب علي رفض الاتفاقية.

ولا شك أن اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي استضافته الجزائر الأسبوع الماضي بمشاركة مصر وتونس وتشاد والسودان والنيجر والدولة المضيفة قد أعطي اهتماما لهذه القضية عندما أكد المجتمعون في الجزائر ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570 وعلي النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الدائم مشددين علي الحاجة إلي إشراك دول الجوار الليبي بشكل كامل في المحادثات والمسارات التي يتم إطلاقها في هذا الصدد.

وفي انتظار ما سيكون عليه موقف تركيا من كل تلك النداءات الدولية والإقليمية المتكررة بدعوتها للانسحاب من ليبيا خصوصا وأن هذا الوجود العسكري التركي قد أسهم في عودة تدفق المرتزقة الأجانب بكثافة خلال الأشهر القليلة الماضية فإن الرواية الليبية ستظل مفتوحة ومؤهلة لكل السيناريوهات المثيرة للقلق والتي لم تغب عن طاولة اجتماعات وزراء دول خارجية الجوار التي ستستضيفها مصر في موعد لاحق!

خير الكلام:

<< ليس عيبا أن تخطيء في قراراتك ولكن العيب أن تعجز عن تصحيح الخطأ!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: