بعد نحو 20 عاما قضتها القوات الأمريكية فى افغانستان اضطرت للتفاوض مع طالبان ومن ثم الانسحاب فعلى ماذا اتفق الفرقاء ؟ سؤال وجهته سى ان ان لخبراء فى العسكرية والسياسة والاقتصاد ولم تجزم بشىء سوى تكهنات تتصدرها ايران بملفها الشائك، جزم الخبراء العسكريون ان الأسلحة الثقيلة التى خلفتها الولايات المتحدة وسلمتها لمقاتلى طالبان تشى بمواجهة قادمة بين طالبان وإيران او بين السنة والشيعة والتى تسعى امريكا دوما الى تأجيجا ، بينما رفض السياسيون الطرح العسكرى ضد ايران التى تتمتع بعلاقات طيبة مع طالبان منذ سنوات، وبخاصة ان فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى والمتخصص في الحروب غير التقليدية تضعه طهران تحت تصرف طالبان والذي تعتبره الولايات المتحدة جماعة إرهابية. كما استضافت إيران قادة طالبان وقدمت لهم السلاح والدعم المالي، مقابل تساهل الحركة مع الشيعة الأفغان. ولكن كل تخوفات الولايات المتحدة تجاه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الموجود حاليا فى خرسان شمال غرب افغانستان ومعه الكثير من المختلفين مع طالبان وهو تنظيم ولد من رحم التنظيمات السلفية الجهادية ويرى نفسه ممثلاً للإسلام الحقيقي ويتبني أفكاراً متشددة وممارسات دموية عنيفة.
ورغم التطمينات التى تطلقها طالبان للداخل الأفغانى ومحيطها الإقليمى فإن افغانستان بعد صعود طالبان احتلت المرتبة الثالثة عالميا فى عدد اللاجئين بعد سوريا وفنزويلا حسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 2.8 مليون لاجىء.
وبينما حرصت روسيا على علاقات حميمة مع الحركة فعلت كذلك الصين التى يسكن حدودها مع افغانستان قبائل الإيجور المسلمة.
لمزيد من مقالات خالد الأصمعى رابط دائم: