رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
جرس إنذار جديد!

1 - ما سأكتبه اليوم ليس وليد اللحظة ولا هو مجرد رد فعل غاضب من تجدد خطاب التحريض فى أوروبا وأمريكا ضد الإسلام والمسلمين بعد الذى جرى مؤخرا فى أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على الحكم لأنه قد سبق لى أن كتبت وحذرت من هذا التوجه المثير للقلق قبل 20 عاما وبالتحديد يوم 22 فبراير عام 2001 أى قبل أحداث الحادى عشر من سبتمبر بنحو سبعة أشهر فقط بعد أن لاحظت تصاعدا فى مفردات التحريض والتهجم على الإسلام والمسلمين فى عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية وبالتجاهل التام إلى أن الغرب وأجهزته الاستخبارية العتيدة هو الذى أيد ودعم حركة طالبان سابقا ولاحقا!

كان المقال الذى كتبته وأرى أنه مازال صالحا للنشر تحت عنوان «مخطط مشبوه ينبغى التصدى له» وفيه قلت بالحرف الواحد : «إن بعض ما ينشر فى الغرب على مدى السنوات الأخيرة يوحى لمن لم يقرأ التاريخ جيدا بأن هناك صراعا حضاريا قد نشأ فجأة بين الغرب والعالم الإسلامى وذلك غير صحيح لأن هذا الصدام نشأ منذ عدة قرون عندما بدأ الغرب وتحديدا فى أوروبا الغربية يستشعر مخاطر الحضارة والنهضة الإسلامية التى كانت قد بدأت فى دق أبواب أوروبا من خلال الفتح العربى الإسلامى لأسبانيا وإقامة مملكة الأندلس ومن خلال سيطرة الدولة العثمانية على أجزاء كبيرة من أوروبا الشرقية ودول البلقان».. وما أبشع تجدد هذا الخلط المعيب والمقصود هذه الأيام للربط الخبيث بين حركة طالبان وبين الإسلام والذى يكشف عنه سوء نية مبيتة باتجاه مخططات مستقبلية قد يكون إعادة إحياء حركة طالبان من خلال المساعدة على تسليمها مقاليد الحكم فى كابول بسهولة مؤخرا برعاية أمريكية جزءا منها!

وقلت فى ذات المقال قبل 20 عاما مضت: إن ما ينشر من مغالطات للتحامل على الإسلام والمسلمين استنادا للممارسات الخاطئة لجماعات الظلام والإرهاب فيها تجاهل متعمد لأن هذه الجماعات المارقة مرفوضة رسميا وشعبيا فى بلدانها ثم إن هذه الجماعات مجرد قشور على السطح وأن أغلبها نما وترعرع فى حضانات وملاذات أوروبية تحت رعاية مباشرة لأجهزة الاستخبارات الغربية»... ومن هنا فإن العالم الإسلامى ومعه الغرب الأمريكى والأوروبى أمام تحد خطير يستوجب تجديد وتنشيط لغة الحوار تحت مظلة الإيمان بأن التعايش فى وئام وسلام يمثل مصلحة مشتركة.

انتهى الاقتباس ولكن لم ينتهى الحوار الذى دعونا إليه قبل 20 عاما والذى مازال صالحا للنشر ليكون بمثابة «نوبة صحيان» ضرورية لنا ولهم.. ولتكن انفجارات مطار كابول الأخيرة بمثابة جرس إنذار جديد يؤكد أن من يلعب بالنار قد يصعب عليه أن يحمى أصابعه من الاحتراق... وعلينا أن نتذكر أننا على بعد أيام قليلة فقط من الذكرى العشرين لأحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001.

وغدا نستكمل الحديث

خير الكلام:

<< علمتنى الحياة أن التسامح هو العقاب الأشد لمن يظلمنى بغير وجه حق!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: