يرى الرئيس أن الوعى بمفهومه الشامل أخطر قضية أمام الدولة، وما أبعد المسافة بين الفكر وتحويله إلى منهج حياة يعيشها الناس ويستمتعون بها وتقوى بها الدولة، وأهم عوامل صناعة الوعى احترام قدرات الخلاف والاتفاق على أرضية وطنية تتيح مشاركة جميع الرؤى والاتجاهات الفكرية ووجود أنظمة لوصول المعلومات إلى المواطن تجعله يفهم ما وراء ما يتخذ من قرارات، وتؤكد لديه أنه شريك فى وطن يتفهم ويتفق ويختلف مع كل ما يحدث فيه وخاصة فيما يتعلق بالأحداث والقرارات التى تؤثر فى حياته... لا يحس المواطن بأنه شريك فى وطن تغيب عنه حقائق ما يحدث فيه وتدفعه إلى التخبط فى أكاذيب وادعاءات تكون أقصر طريق لتفسير ما يغيب أو ما لا يفهمه فيما يحدث حوله، وأن يغيب حوار مجتمعى صادق وأمين حول وقائع يلهث وراءها ويخشى من تأثيراتها مثل موقف الدولة من الدعم وخطط عدالة إدارته ووصوله إلى مستحقيه ووضوح رؤية لفروق الدخول، وما اتخذ من سياسات لتضييق المسافات الواسعة بين قلة قوية قادرة متمكنة وملايين من البسطاء انضمت إليهم بعض أفراد الطبقة الوسطى الحافظة لتوازن وعدالة الحياة والسلام الاجتماعى، ومواجهة الارتفاعات فى أسعار السلع الغذائية وحماية المواطن من أثرياء وتجار الأزمات، وقواعد وضمانات الاطمئنان لسلامة تطبيق مشروعات جديدة كثيرة مثل مشروع الدلتا الجديدة الممتد على اكثر من 700 ألف فدان وتشغيل الشباب العاطل. وما تستحدثه المحليات من عجائب لجمع الأموال من المواطنين تجعلنا نتساءل كيف تنفق أموال صناديق المحافظات خاصة ان لكل محافظة مصادر مختلفة لجمع الأموال. لفتنى ما كتبه الزميل الصحفى من ابناء بورسعيد قاسم حجازى عن عدم صرف حافز المنطقة الحرة رغم ما أعلنه محافظها عن صرفه وبعد انتظار لأكثر من عامين لحق هو من صميم حقوق ابناء المدينة ولم يتم الصرف رغم التراجع الاقتصادى والاجتماعى والثقافى الذى حدث للمدينة .. ويتساءل الكاتب عن الدور الغائب لنواب المدينة.
> أمثلة قليلة من كثير من أحداث ووقائع يغيب عن المواطن ما يجعله شريكا فى فهمها أو احتمالها أو رفضها أو تصحيحها، وخاصة اذا كانت تؤثر فى حياته وتنعكس على دخله المتواضع وتسمح باستغلالها أسوأ استغلال وتتيح الطعن والتشكيك فيما يحدث من إيجابيات، ليس مثل إهمال حق الناس فى ان يعرفوا ويفهموا ويختلفوا ويتفقوا وسيلة لهدم الوعى وإقصاء اقتراب وانتماء المواطن وتهديد الامان والسلام الاجتماعى .
من المهم أن يكون المواطن شريكا بمعرفه ووضوح وتفسير كل ما يحدث فى بلاده واتساع آفاق الحريات فى نقد وتقويم ما يتخذ من قرارات، خاصة اذا كانت تمس وتقترب من مكاسب واستحقاقات إنسانية اجتماعية واقتصادية وثقافية رتب عليها حياته وحياة أبنائه خاصة وسط حدوث متغيرات تضاعف ما عليه من أعباء ودون تيسيرات فى وسائل الحياة مما يتناقض مع ما أعلنته د. هالة السعيد عن أن أهم أهداف الدولة فى المرحلة المقبلة رفع مستوى معيشة المواطن وتوفير الخدمات العامة له ... كيف إن لم يفهم ويعرف ويثق فى انه شريك فى كل ما يحدث فى بلاده.
> كتبت الأسبوع الماضى حول توصل المحامية سمية خضر إلى خليط من إنتاجنا من القمح والشعير وغيرهما من حبوب تضاعف القيمة الغذائية لرغيف انسانى حلو المذاق عالى القيمة الغذائية وبتكلفة اقتصادية وسط كل ما أثير عن تكاليف الدعم وذهاب الدعم الى غير مستحقيه، بينما توفير الغذاء الآمن والكافى حق دستورى للمواطن.
> وقد حدثنى القارئ العزيز .د. سمير عليش فور نشر المقال سعيدا بما جاء فيه وحكى لى ذكرياته عن عيش الذرة المرحرح الذى لم يكونوا يعرفون غيره فى طفولتهم فى الصعيد، وحيث كان البيت الريفى وحدة إنتاجيه تكاد تكتفى فى إنتاج جميع احتياجاتها الغذائية وكيف كانت سيدات الصعيد يضفن حتى البامية فى انتاج الرغيف، تحويل المصريين الى مستوردين للقمح بل على رأس قائمة مستورديه ومافيا استيراده التى خدمت الأهداف الاستعمارية والحرب على الاكتفاء من القمح وإنتاج رغيف العيش لذلك كانت سعادتى بالمشروع الغذائى لانتاج رغيف وطنى من إنتاجنا من القمح والشعير ودعوتى للاهتمام بتحويله من مشروع فردى الى مشروع وانتاج قومى يستطيع ان يدعم تكاليف الدعم ووصوله الى جميع مستحقيه. وبالتواصل مع مكتب وزير الزراعة حول انتاج هذا الرغيف أبلغنى الزميل أحمد ابراهيم المستشار الاعلامى لوزير الزراعة أنه سيتم ترتيب لقاء لصاحبة مشروع إنتاج الرغيف الانسانى مع المسئولين فى مركز البحوث الزراعية لدراسة الاستفادة من مشروعها الغذائى، وأرجو ان يكون هناك اهتمام جاد وتطبيق عاجل يتلافى ما تعرضت لها محاولاتها من قبل، وفى ظل اهتمام القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس بتطوير البحث العلمى لخدمة إنتاج رغيف الخبز وذهاب الدعم إلى مستحقيه بالقدر الكافى والكامل.
> فى المصرى اليوم 24 /8/2021 كتب د.صلاح الغزالى مقالا يثير مجموعة من أخطر القضايا، وتوجه بنداءات الى النائب العام المحترم الذى اتفق فيما ذهب اليه فيما أصبح يمثله المستشار حماده الصاوى من اصدق تمثيل لضمير الشعب وللتصدى للقضايا التى تهدد سلامته، وارجو ان يكون قد تلقى إجابات حول وفاة نائب الجراحة الذى سقط من شرفة المستشفى الذى يعمل به والظروف المتسببة فى وفاته، وما توجه به الى رئيس جامعة طنطا والى اين وصلت التحقيقات فى قضية الطالبة حبيبة بكل ما تمتلىء به من مؤشرات للتشدد والتحرش، والموقف من انتشار التيار السلفى، وكذلك اتفق كواحدة من سكان حى المعادى عما اصبح يعانيه الحى من إهمال وتراكم للقمامة، فكل ما قدم من شكاوى لم يجد اى اهتمام أو مردود ولم أكن أعرف ان المعادى يتبع رؤساء خمسة أحياء أهدرت بينهم دماء وكرامة ونظافة منطقة كانت من أجمل مناطق القاهرة وتحولت شوارعها الصغيرة الى مراتع للمخلفات والحيوانات الضالة ... متى نشهد تحركا حقيقيا فى المحليات؟!.
لمزيد من مقالات سكينة فؤاد رابط دائم: