رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ميداليات أوليمبية مهمة خارج الترتيب

أسدل الستار على الاوليمبياد الاستثنائى الذى احتضنته العاصمة اليابانية طوكيو، وانتهت المنافسات وتوج الفائزون بالميداليات، وتبارى المهنئون فى الاحتفاء بالابطال، والزهو بالإنجاز والفخر بانتماء هذا اللاعب او ذاك الى ناد بعينه ،وزاد البعض فى مصر بممارسة هوايتهم المعتادة بالنظر الى الجزء الفارغ من الكوب، ليس بهدف تحديد السلبيات ووضع الحلول الجذرية التى تضمن عدم تكرارها، وانما للتقليل او السخرية من لاعبين ومسئولين، متناسين ان هؤلاء اللاعبين هم ابطال القارة الافريقية، وأن غالبيتهم من صغار السن هم أنفسهم من سيتبارون من أجل التأهل الى أوليمبياد باريس بعد ثلاث سنوات بالضبط، ومن هنا وجب على الجميع التشجيع والمؤازرة، ان كنا جادين فى الدعم بحثا عن نتائج افضل فى المستقبل القريب، ولمن لايعرف ان صناعة بطل اوليمبى تتطلب عملا شاقا من التدريب لمدة ثمانى سنوات، ونفقات باهظة تقدر بالملايين، ساعتها يمكن ان نوجه سهام النقد الى المقصرين، ومن هنا فإن ابطالنا من ذوى الأعمار السنية الاقل من ٢٥ عاما بامكانهم تحقيق انجازات فى باريس، لأنهم اكتسبوا الخبرة من طوكيو، وأعنى هنا الابطال الذين حققوا مراكز متقدمة من الرابع وحتى الحادى عشر ، وأخص هنا اللاعب محمد ابراهيم كيشو بطل المصارعة الذى حقق برونزية وكان بإمكانه تحقيق الفضية على الأقل ، لكن نقص الخبرة وعدم التركيز فى الدقيقة الاخيرة من مباراته فى نصف النهائى حرمته من ذلك ، لكنه لحق نفسه وحقق البرونز، وبالتالى اكد كيشو للجميع انه بالإمكان تحقيق الافضل وان المستقبل له فهو دون ٢٣ عاما، الثانى وهو الذى اعتبره حقق ميدالية ولو لم تدون فى جدول ترتيب الدول ولم تذكر فى قائمة ميداليات مصر، واتمنى لو أن وزير الشباب والرياضة الدكتور اشرف صبحى، منحه مايستحق من تكريم مع الابطال، فتحقيق المركز الخامس فى الاوليمبياد وهو مصاب بقطع كامل فى الرباط الصليبى ويتحامل على نفسه ويواجه ابطال العالم، ويرفض عرضا أمريكيا باللعب باسم امريكا التى يحمل جنسيتها، فإنه يستحق التكريم والتقدير والدعم، كما هو حال الفارس نائل نصار الذى لعب باسم مصر وصعد مع زميله محمد زيادة الى الأدوار النهائية محققين انجازا طيبا غير مسبوق ، فهما أيضا يستحقان التحية ، وليس ببعيد عنهم عمر عصر نجم تنس الطاولة الذى أبهر العالم بأداء متميز وحل خامسا فى إنجاز غير مسبوق فى تاريخ تنس الطاولة المصرية، ويستحق ان يضع اسمه بين كبار اللعبة عالميا، وهناك منتخب السلاح الذى حل خامسا، ومع كل من سبق ذكرهم نحيى أيضا كل الابطال الذى جاهدوا واجتهدوا طوال سنوات، ولم يحالفهم التوفيق لحصد ميدالية اوليمبية ولكنهم لفتوا الانظار مثل مهاب مهيمن بطل الغطس الذى أعاد الوجود المصرى بعد غياب طويل ليجدد أمجاد فريد سميكة وحل حادى عشر، وبالتالى فإنها دعوة موجهة الى المسئول الاول عن الرياضة الدكتور اشرف صبحى، ليبادر بتكريم هؤلاء ودعمهم ماديا ومعنويا لأنهم بحاجة إلى هذا الدعم حتى لا يعرفهم النسيان ويصيبهم الاحباط، وساعتها لن نجدهم فى الدورة المقبلة، ان اول لبنة فى بناء الابطال واعدادهم لدورة باريس، الحفاظ عليهم ورفع معنوياته وتأكيد الثقة فيهم، فليس كل من شارك فى الاوليمبياد توج بميدالية، وللتدليل على أن العالم يقدر العطاء بغض النظر عن الميداليات، ماقام به توماس باخ رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية الذى كرم لاعبنا عمر عصر ومنحه شهادة تقدير والتقط معه صورة تذكارية، اثق ان وقع هذا الحدث على اللاعب لايقل عن تتويجه بميدالية، علينا أن نحصن لاعبينا ضد الاحباط، ونوليهم الاهتمام اللازم والتقدير الواجب، فليس لدينا رفاهية وقت لإعداد بديل ان كنا نسعى للأفضل.

وهنا أتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على ماقام به من دور ابوى تجاه لاعبيه تمثل فى الإشادة بلاعبى منتخب اليد رغم انهم لم يحققوا ميدالية وانما حصدوا الاعجاب والاشادة من العالم كله، وزاد الرئيس بتهنئة ابنائه الذين حققوا ميداليات، وكانت مداخلته التليفزيونية مع فريال أشرف عبد العزيز بطلة الكاراتيه وصاحبة الذهبية بمثابة درس بليغ لمن يريد ان يعرف تأثير الدعم المعنوى على الابطال، فنظرة واحدة لقسمات وجه فريال ووالديها وهم يستمعون لاشادة الرئيس بدور الاسرة وتقديره للجهد المبذول من اللاعبة يترجم لنا أهمية الدعم المعنوى، ان مانتمناه الآن ونثق ان الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة ووزيرها الذى يستحق التحية على جهده ومعاونيه ودورها فى الانجاز، لن يبخلوا على المميزين ممن بذلوا الجهد ولم يقصروا وكانوا أقرب لتحقيق أنجازات مثل زملائهم، لابد ان نحتفى بهم ونشد على عضدهم ، ليبدأوا من جديد رحلة البحث عن الميدالية الاوليمبية من الآن وليس غدا. وساعتها ستكون الرياضة المصرية هى الفائزة.


لمزيد من مقالات أشرف محمود

رابط دائم: