رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المواطن القوى سر الدولة القوية

> حذرت هيئة سلامة الدواء من وجود دواءين فى الصيدليات قيل إنه ثبت عدم صلاحيتهما وبدأت إجراءات جمعهما ... ألا يجب التحقق من السلامة التامة للدواء قبل طرحه فى الأسواق ومع ذلك تحية لهيئة سلامة الدواء.

> اهتمام الكاتب بما يؤلم القارئ وبما يعانيه والكشف عن مشكلاته والبحث عن حلول لها أصبحت فى مقدمة ما يتطلبه فيما يقرأ ، خاصة من الذين لا يجدون طرقا لوصول أصواتهم رغم تعدد وسائل الاتصال الآن وتعدد منظومات تلقى شكاوى المواطنين التى تكشف عن المعاناة والتناقضات مع مظاهر غنى وبذخ وإسراف لا يصدقها عقل .. لم تعد السياسة وأزمات الكوكب الذى يحترق بفعل الأقوياء وممارساتهم الإجرامية ضد الطبيعة وضد العدالة الاجتماعية والإنسانية وضد القيم والمبادئ التى بنى عليها الإنسان حضاراته القديمة وعصور تقدمه ـ تعنيه بقدر ما يهمه أن يتناول الكاتب همومه وآلامه وآماله وان يعرضها بشجاعة وأمانة لا يخشى فى الحق لومة لائم، طالما تم الخلاف والاتفاق على أرضية وطنية تترجم دعوة الرئيس السيسى التى أطلقها منذ أيام (أرحب بكل رأى يختلف) وهى بديهية أساسية من بديهيات بناء دولة ديمقراطية تمثل ركيزة للدولة الجديدة التى تتطلع إليها مصر. يضيف الرئيس: (طالما اديتونى المسئولية شيلوا معايا).

سأظل أردد النداء الذى لم أتوقف عنه أن احترام الأرصدة والظهير الشعبى من عشرات الملايين التى تمثل المكون الحقيقى لدولة 30 / 6 من أهم ضمانات قوة الدولة وبناء مصر جديدة ودعم البنيان الانسانى بما لا يقل عما يقدم لدعم التعمير والاتساع العمرانى وبناء الجسور والمدن الجديدة، دولة يتعافى فيها الإنسان من خطايا الاهمال التى عاناها عشرات السنين وكان من أخطر توابعها سلبيات لا تليق بالشخصية المصرية وافتقاد فضيلة الإتقان وسلامة وجودة الأداء الا ما كان تحت سيطرة الخوف والرقابة المشددة! متى يكون الإتقان علامة مسجلة مصرية ... لولا هذا الإتقان وعشق الإبداع والتفوق هل كان من الممكن ان يتركوا أعظم حضارة مازالت شاهدة عليهم حتى اليوم ... كيف نقرب المسافات بين ماض عظيم ومحاولات جادة لاستعادة مصر التى كانت والتى لا يمكن ان يكون الأساس الأول لها الا مواطنا مطمئنا أنه شريك أصيل فى كل ما يحدث فى بلاده وأنه سينعم بثمارها رحمة وراحة ومكانة واحتراما فى بلاده وحلا لمشكلاته .

> يبدو أنه انضم للثلاثى الخرافى .. العنقاء والخل الوفى الفساد فى المحليات ـ أظن أنه لا يوجد تعبير أصبح دارجا وبلا معنى ومستهلكا وفاقدا لمعناه مثله ـ ما هو السر وأين يكمن جبروت ونفوذ الفساد فى المحليات حتى تضطر الحكومة إلى إعلان فتح ملف الفساد والمخالفات الإدارية فى المحليات ـ من وراء عدم صدور قانون المحليات حتى الآن وما هى ضمانات ألا يختلف القادمون عن الراحلين .. بالطبع هناك أصحاب مصالح يرعون كل ما يشد مصر إلى الوراء حتى لا يفقدوا هذه المكاسب ولكن كيف يستعصى على القانون أن يسد الثغرات التى يتسلل منها البعض ليقوض بناء قويا لمصر الجديدة.

من يصدق أنه يمكن ان يكون هناك تمثيل نقابى حقيقى ما لم يتم اختيار النقباء عبر الطريق المشروع والقانونى الوحيد وهو انتخابات حرة ونزيهة تصعد بمن يمتلكون كفاءة وأمانة ان يكونوا ممثلين أمناء لأبناء مهنتهم لا مجرد وكلاء أو أصحاب مصالح !! أقصى درجات الدهشة تصيب من يتابعون سلسلة ما تناولته من مشاكل لآلاف المعلمين والمعلمات مع نقابتهم واضطراب وتقاطع ما يصلهم من معاشات متواضعة منها .. لا أحد يصدق ألا تجد مشكلات ومعاناة هذه الجموع الهائلة من الذين أفنوا أعمارهم فى خدمة بلادهم ما يستحقون من اهتمام ويتساءلون عن النواب وهل لم تلفتهم وتفرض عليهم مسئولياتهم الوطنية فى الرقابة والتشريع وضع الحلول التى تنهى ما ترسمه رسائلهم من صور مؤلمه لمعاناتهم الصحية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية خاصة بعد المعاش، وأيضا ألا توجد مناقشه جادة للأقوال المتضاربة لما وصلت إليه أحوال التعليم فى مصر ودعوات مشاركة ما تمتلئ به مصر من خبراء، ومع التقدير لوزير التعليم هل يكفى ان يكون صاحب الرأى الوحيد فى قضية مصير ووجود وحياة ... ما هو المستوى الذى أصبحت عليه الأجيال الجديدة .. لماذا مع كل ما تبذله الدولة من جهود وتنفقه من مليارات يتوالى سباق الآباء والأبناء على حجز أماكن أبنائهم فى مراكز التعليم الخاصة وتتوالى المطاردات وإغلاق السلطات لهذه المراكز واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ... لا أظن ان الأسر ممكن ان تلجأ إلى هذه المراكز وهناك مدرسة حقيقية تمثل أساسا لعملية تعليمية قوية، أو ان الأسر المصرية لديها فائض المليارات التى تدفع فى هذه الدروس أو أن جميع المعلمين يستطيعون المشاركة فى هذه المراكز التعليمية. ألا تحتاج الظاهرة كلها بما تمتلئ به من سلبيات إلى مواجهات ومصارحات جادة والاستعانة بمن تمتلئ بهم مصر من خبراء فى التعليم ... لن يغلق هذه المراكز الا إقامة عمليه تعليمية ترتكز على الأعمدة القوية المعروفة للتعليم والتعلم.

يتساءل قراء أعزاء أيضا عن مصير كثير مما يعرض فى الصحف من مشكلات ولدى نموذج مؤسف لعدم الاهتمام الذى يجده بعضها ... من يصدق أنه بعد مضى أكثر من عشرين عاما على بعضها مازال أصحابها أو ورثتهم يعانون العجز عن إنهائها مثل مشكلات إسكان تعاونى ومشروعات شبابية تعطلت وتوقفت وتسحب منهم ومازالت الفروق فى الدخول وضعف القدرات على مواجهة تكاليف الحياة.

الجمهورية الجديدة عمادها مواطن قوى مطمئن بقوة منزلته فى بلده، يحس انه قادر على حل مشكلاته أو متاح أمامه جميع فرص حلها، وقوانين عادلة ناجزة قادرة على حماية استحقاقاته، ويؤمن من خلال ما يعيش ويشاهد بالفعل أن عدالة المواطنة وعدم التمييز تمثل أسسا لإدارة الحياة وتحميل أعبائها للقادرين على تحملها وأنها تقضى تماما على وجع عانت منه الشخصية المصرية طويلا وهو ضرورة ان تكون لها واسطة تدعم وتشفع لمؤهلاتها ... بل تدعم وجودها كله وتعطيها درجته وطبقته الجديدة التى قام بثوراته كلها للقضاء عليها.


لمزيد من مقالات سكينة فؤاد

رابط دائم: