-
القاهرة ونيودلهى صوت العالم النامى فى قضية التوزيع العادل للقاحات كورونا
-
أكثر من 50 شركة هندية تعمل فى مصر حاليا.. واستثماراتنا تصل إلى 3٫5 مليار دولار
تعد مصر والهند اثنتين من أقدم الحضارات فى العالم، وتتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية قوية، وتتوافر فرص عظيمة أمام البلدين فى المجالات الاقتصادية، وكانت مصر ولا تزال أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للهند فى قارة إفريقيا، كما وصل حجم التجارة بين البلدين فى عام 2015ــ 2016 إلى 3.5 مليار دولار أمريكي، فى حين تعتبر الهند تاسع أكبر شريك تجارى لمصر وسابع أكبر وجهة للصادرات المصرية، وفى عام 2015ــ 2016 بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الهند 1٫2 مليار دولار أمريكي، ووصلت قيمة الصادرات الهندية إلى مصر إلى 2٫3 مليار دولار أمريكي.
وتمتلك الشركات الهندية وجودا نشيطا فى مصر، وأصبح عدد من الشركات الهندية جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد المصري، فضلا عما تتمتع به العلاقات بين الشعبين من تقارب وتشابه فى أمور كثيرة، وخاصة فى الجوانب الثقافية.
وللحديث عن علاقات مصر مع الهند، التى تحتفل خلال الشهر الحالى بعيدها الوطنى، كان هذا الحوار لـ«الأهرام» مع أجيت جوبتيه سفير الهند بالقاهرة، الذى تولى المهمة فى فبراير الماضى:
فى البداية كان السؤال:
حدثنا أولا عن التعاون بين الهند ومصر بشأن مكافحة فيروس كورونا، وخاصة إنتاج اللقاحات للدول الإفريقية?
الهند ومصر عملتا معاً وبشكل وثيق على كافة مستويات التعاون الثنائى لمواجهة التحدى المشترك الذى تفرضه جائحة كورونا على العالم. وفى إطار برنامج «فاكسين مايتري» (صداقة اللقاح)، أرسلت حكومة الهند أكثر من 66 مليون جرعة لقاح إلى 95 دولة، من بينها مصر التى حصلت على 50 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا من الهند، وبالمثل، عندما ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا الهند وزاد عدد الحالات بسرعة خلال مايو 2021، كانت مصر من أوائل الدول التى قدمت المساعدة للهند، حيث أرسلت 3 طائرات تحمل حوالى 30 طناً من الأجهزة والمساعدات الطبية، كما وفرت شركة دواء مصرية 350 ألف جرعة من دواء ريمديسيفير إلى الهند فى ذروة الموجة الثانية من الجائحة فى مايو-يونيو 2021، وقد كان لى لقاء مثمر للغاية مع الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية وعقدنا مباحثات مكثفة حول تعزيز التعاون القائم فى مجال الصحة. وأشار الدكتور تاج الدين إلى خبرة مصر الجيدة مع شركة الدواء الهندية خلال الفترة الماضية، وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز هذا التعاون القائم، وفضلاً عن ذلك، تمثل كل من الهند ومصر صوت العالم النامى عندما يتعلق الأمر بالتوزيع العادل للقاحات فى العالم النامي، وخاصة فى إفريقيا. لقد دعت الهند إلى تخفيف القيود المتعلقة بالملكية الفكرية وقوانين براءة الاختراع حتى يمكن إنتاج اللقاحات بشكل أسرع وتوزيعها على جميع أنحاء العالم، وهو الموقف الذى أعادت مصر التأكيد عليه أيضاً. وفى الوقت الحالي، لا يوجد إنتاج مشترك للقاحات، ولكننى تواصلت مع الجانب المصرى ونحن نتطلع إلى إيجاد طرق لتعزيز التعاون المشترك حتى يمكن تحقيق ذلك قريباً. ونحن نأمل أن تتحسن الأوضاع المرتبطة بجائحة كورونا فى البلدين سريعاً وأن يكون هناك إمكانية لإنتاج اللقاحات وتصديرها إلى الدول الإفريقية فى المستقبل القريب.
بوصفك سفيرا جديدا، ما هو تقييمك للعلاقات المصرية الهندية فى مجال العلوم والتكنولوجيا؟
تتمتع الهند ومصر بعلاقات ثنائية طيبة فى جميع المجالات من بينها مجال العلوم والتكنولوجيا. وفى أعقاب الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للهند فى شهر سبتمبر 2016 تم إصدار بيان مشترك يحدد ثلاثة أسس لشراكة جديدة بين البلدين وهى: التعاون السياسى والأمني، والمشاركة الاقتصادية والتعاون العلمى والثقافى والعلاقات بين الشعبين، وتعتبر العلوم والتكنولوجيا جانبا رئيسيا من جوانب التعاون الثنائي. ويوجد حوار مؤسسى ثنائى بين الهند ومصر على كافة المستويات مثل: المشاورات بين وزارتى الخارجية فى البلدين واجتماع اللجنة المشتركة المعنية بالعلوم والتكنولوجيا وفرق العمل المشتركة المعنية بالمسائل السيبرانية ومكافحة الإرهاب، والزراعة والحجر النباتى والحجر الحيواني، والتعاون بين مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ويتم تطبيق التعاون فى مجال العلوم والتكنولوجيا من خلال برامج تنفيذية تطبق كل عامين.
ويعمل المجلس الهندى للأبحاث الزراعية والمركز المصرى للأبحاث الزراعية معا فى مجال البحث الزراعي. وهناك العديد من مذكرات التفاهم التى تم توقيعها بين الجانب الهندى والجانب المصرى مثل: مذكرة التفاهم بين المعهد القومى للسكر فى كانبور (الهند) ومعهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بأسيوط ( مصر) (تم توقيعها فى 21 نوفمبر 2019) فى مجال الزراعة ومذكرة تفاهم لإنشاء كرسى للمجلس الهندى للعلاقات الثقافية (سبتمبر 2016 ــ يونيو 2018) مع جامعة عين شمس حيث يقوم أساتذة زائرون فى تخصصات الميكانيكا والمعلومات البيولوجية بشغل الكرسي. وتم إنشاء مركز للتميز فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى جامعة الأزهر فى عام 2019 من قبل حكومة الهند لتوفير التعليم للطلبة المصريين فى مجالات التكنولوجيا المتطورة بما فى ذلك: الذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية والتعلم الآلي. وهناك اكثر من 1500 طالبا يتم تدريبهم فى المركز. ونحن نتطلع لتعزيز التعاون فى مجال العلوم والتكنولوجيا.
ماذا عن العلاقات الاقتصادية والتجارية فى الفترة الماضية والاحصاءات المتعلقة بها؟
تعتبر مصر أحد أكثر أهم الشركاء التجاريين للهند فى قارة إفريقيا، ويتم تطبيق اتفاقية التجارة الثنائية بين الهند ومصر والتى تعتمد على شرط الدولة الأولى بالرعاية منذ شهر مارس 1978. وقد وصل إجمالى حجم التجارة الثنائية الى ما قيمته 4٫15 مليار دولار (قيمة الواردات للهند هى 1٫89 مليار وقيمة الصادرات من الهند هى 2٫26 مليار دولار) فى العام المالى 2020ــ 2021. وفى عام 2020، كانت الهند سادس أكبر وجهة للصادرات المصرية وثامن أكبر مصدر للواردات. وتتمثل أكثر ثلاثة صادرات هندية في: اللحوم والتبغ والسيارات وغزل القطن. وتتمثل اعلى ثلاثة واردات للهند في: النفط الخام والأسمدة والقطن، ونحن نعمل معا على تعزيز التعاون فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والمستحضرات الطبية وصناعة قطع غيار السيارات والتكنولوجيا المالية والكيماويات وتصنيع الأغذية والطاقة الشمسية والجلود. وقد تم انشاء منتدى الأعمال الهندى من قبل سفارة الهند بالقاهرة بالتعاون مع اتحاد الصناعات الهندية وهو من منظمات الأعمال الكبرى فى الهند ويشارك بنشاط فى تعزيز التجارة والاستثمار بين الدولتين. وتعتبر لجنة التجارة المشتركة إحدى الآليات المهمة فى تعزيز التجارة الثنائية. وقد تم عقد آخر اجتماع للجنة التجارة المشتركة فى نيودلهى فى شهر مارس 2019.
بالنسبة للاستثمارات الهندية فى مصر. هل هناك أى إمكانية لضخ استثمارات هندية جديدة لمصر؟ وماذا عن المنطقة الهندية المقترحة فى المنطقة الصناعية بمنطقة قناة السويس؟
يتجاوز حجم الاستثمارات الهندية فى مصر 3 مليارات دولار. وهناك اكثر من 50 شركة هندية تعمل حاليا فى مصر. ومن المقدر أن توفر تلك الشركات فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لحوالى 35 ألف مصري، كما نفذت الشركات الهندية العديد من المشروعات فى مصر. مثل مشروع توشكا 2-وادى حلفا الكيلو 220 لخطوط نقل الكهرباء العلوية المزدوجة، ومشروعات محطات فرعية للكهرباء بطاقة 500 كيلو فولت و220 كيلو فولت للشركة المصرية لنقل الكهرباء فى العين السخنة ورأس غارب وخط نقل كهرباء علوى من سفاجة للقصير، وعقد توصيل الطاقة النظيفة المتجددة إلى الشبكة القومية الموحدة للكهرباء فى صفقة قيمتها 28 مليون دولار، وهناك فاعليات أخرى مرتقبة مثل مبادرة اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية FICCI LEADS (21 سبتمبر 2021) حيث نتطلع الى مشاركة كبيرة من جانب رجال الأعمال المصريين، ونعمل عن كثب مع شركائنا المصريين ونود زيادة التجارة والاستثمارات فى مصر. وفى يوم 4 يوليو 2021 عقدت اجتماعا مثمرا مع المهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس وناقشنا طرق تيسير استثمارات الشركات الهندية فى مصر وخاصة فى المنطقة الاقتصادية والصناعية فى منطقة قناة السويس علاوة على استكشاف فرص تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين.
وماذا عن التعاون بين الهند ومصر بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب؟
لطالما كان هناك تعاون وثيق للغاية بين مصر والهند فى مجال الدفاع والأمن، الذى يعد أحد أهم أوجه العلاقات الثنائية بين الدولتين. وعلى مر السنين، اشتركت البلدان معاً فى عدد من المشروعات المفيدة للجانبين فى مختلف المجالات، وبعد جائحة كورونا، لم ننجح فى إتمام بعض خطط التدريب العسكرية المشتركة والزيارات رفيعة المستوى خلال العام الماضي، ولكننا نأمل فى عودة هذه الأنشطة مرة أخرى وبقوة أكبر عندما تتحسن الأوضاع المرتبطة بالجائحة.
ويمثل التطرف والإرهاب واحداً من أكبر تحديات الأمن المشتركة التى تواجه كلا من الهند ومصر. وخلال زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى إلى الهند فى 2016، تم اتخاذ بعض القرارات المهمة فى مجال الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مع التركيز بشكل خاص على تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات التشغيلية وحماية الشباب من التطرف فى كلا البلدين.
ووقع مجلسا الأمن القومى بحكومتى البلدين على مذكرة تفاهم فى ديسمبر 2015. وهناك أيضاً مجموعة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب بين الهند ومصر. كما تعمل البلدان معاً فى الأمم المتحدة من أجل إبرام الاتفاقية الشاملة المتعلقة بالإرهاب الدولي.
ماذا عن رؤية الهند لإيجاد حل شامل لعملية السلام فى الشرق الأوسط فى ضوء دعم الهند الثابت والطويل لفلسطين؟
لطالما آمنت الهند بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. وفى نفس الوقت، فإننا نشجب أى شكل من أشكال العنف الذى يودى بالأرواح البريئة ويقضى على الأمل فى تحقيق السلام الدائم فى المنطقة. نأمل أن يتمكن جميع الأطراف المعنية فى هذا النزاع من التفاوض من خلال القنوات الدبلوماسية والوصول إلى حل سلمي. فالعنف ليس خياراً.
لا يمكن تأجيل عملية السلام أكثر من ذلك. فاستمرار الأزمة لن يؤدى إلا إلى الزيادة فى ضعف الثقة بين الأطراف ويزيد من فرص استمرار دائرة العنف المفرغة. إننا نؤكد مرة أخرى الحاجة إلى الاستئناف الفورى لعملية السلام فى الشرق الأوسط والمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين. تدعم الهند جميع الجهود الدبلوماسية، بما فى ذلك الرباعية الدولية التى تهدف إلى تعزيز الالتزام الجمعى للمجتمع الدولى من أجل استئناف هذه المفاوضات وتسهيل عملية السلام.
وتلتزم الهند بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة الديمقراطية. وليس هناك بديل عن حل الدولتين لضمان تحقيق سلام دائم وهادف.
ومع ذلك، فإن أى سوء فهم ينشأ يمكن أن يتطور إلى نزاع ويؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة بأكملها. وتتوقع الهند من جميع الأطراف فى عملية السلام بالشرق الأوسط أن تتفهم هذه الحقيقة المحورية وتعمل على إيجاد حل سلمى يقبله جميع الأطراف.
ماذا عن العلاقات الثقافية الهندية المصرية وتأثير الثقافة الهندية فى المجتمع ومدى شهرة بوليوود نتيجة لتنظيم مهرجان الهند على ضفاف النيل. وهل سيتم تنظيم المهرجان العام المقبل؟
تتمتع الهند ومصر بعلاقات ثقافية وثيقة منذ عام 130 قبل الميلاد. فقد كانت هناك علاقات بحرية وثيقة بين الاسكندرية (فى مصر) وكاليكوت (فى الهند) وهو ما يسر العلاقات بين المسافرين والتجار والعلماء. ويتمتع الشعب الهندى والمصرى بدفء المشاعر والود. كما أن لدينا أصولا ثقافية متشابهة متعلقة بالطعام والموسيقى والافلام الخ. ويمثل طبق الكشرى احد الأطباق المهمة فى المطبخ المصري. ويمكن تتبع جذور طبق الكشرى من خلال طبق «الكيشري» الهندى وهو طبق مكون من العدس والأرز. كما تشتهر افلام بوليود كثيرا فى مصر. كذلك فإن اسماء اميتاب باتشان وشاه روخ خان من الأسماء المعروفة بين الأسر المصرية. كما أن هناك ثلاثة شوارع فى القاهرة اطلق عليها اسماء زعماء هنود وهي: شارع مهاتما غاندى وشارع بانديت نهرو وشارع ذاكر حسين. وتوجد ثلاثة تماثيل نصفية لمهاتما غاندى فى مصر احدها فى المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة والثانى فى حديقة الحرية بالزمالك والثالث فى مكتبة الاسكندرية.
ومن اجل تعزيز العلاقات الثقافية تم انشاء مركز مولانا أزاد الثقافى الهندى فى القاهرة عام 1992. ويقوم المركز بتنظيم دورات فى لغة الهندى ولغة الأردو واليوجا كما ينظم ندوات وعروض افلام ومعارض. وبسبب انتشار جائحة كورونا لم نتمكن من اقامة العديد من الفاعليات فى العام الماضي. لكن قبل انتشار الجائحة قمنا بتنظيم فاعليات مثل الدورة الخامسة والعشرين من مسابقة لمحات من الهند فى اكتوبر-نوفمبر 2019 والتى شهدت مشاركة حوالى 16 الف طالب من 1600 مدرسة من 12 محافظة فى مصر. كما تم الاحتفال بالذكرى 150 لميلاد ماهاتما غاندى واليوم العالمى للاعنف يوم 2 أكتوبر 2019 فى مقر الجامعة العربية وتم عقد ندوة ومعرض للصور. كما قام البريد المصرى باصدار طابع تذكارى للمهاتما غاندى يوم 6 نوفمبر 2019.
وأقيمت الدورة الثامنة لمهرجان الهند على ضفاف النيل وهو مهرجان ثقافى هندى سنوى فى الفترة من 2 إلى 10 مارس 2020 فى ثلاث مدن فى مصر وهي: القاهرة والاسكندرية وبورسعيد وذلك بمشاركة فرق ثقافية من الهند. وقد استقبل الجمهور المصرى المهرجان بترحاب شديد. ونأمل فى تنظيم المهرجان فى المستقبل القريب بمجرد انتهاء جائحة كورونا.
هل يمكن أن تخبرنا أكثر عن اليوم العالمى لليوجا، ومن كان خلف فكرة هذا المهرجان؟
اليوجا ممارسة هندية قديمة تمكن البشر من التمتع بنمط حياة صحي، وتعزز التوافق بين العقل والروح والجسد. كان اليوم العالمى لليوجا فكرة سعادة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي، الذى يعد أحد ممارسى اليوجا الشغوفين. وخلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر 2014، اقترح رئيس الوزراء ناريندرا مودى فكرة إقرار يوم 21 يونيو من كل عام يوماً عالمياً لليوجا،وعقب ذلك، اقترحت الهند على الجمعية العامة للأمم المتحدة إصدار قرار للاحتفال بيوم 21 يونيو من كل عام كيوم عالمى لليوجا وهو القرار الذى تبنته بالفعل الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومنذ عام 2014، تم الاحتفال باليوم العالمى لليوجا فى جميع أنحاء العالم وأصبحت تشارك فيه أعداد متزايدة من البشر.
رابط دائم: