رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ختام مؤتمر الإفتاء.. «تكامل إفتائى» بين مؤسسات الفتوى..وتطبيق إلكترونى لمواجهة التطرف

كتب ــ خالد أحمد المطعنى ــ إبراهيم عمران
> علماء الإفتاء فى صورة تذكارية فى ختام مؤتمرهم العالمى السادس > تصويرــ نادر أسامة

  • اعتماد «الإفتاء المصرية» كمرجعية للإسلام الوسطى..والحفاظ على الأمن القومى للدول

تقدم المشاركون فى ختام مؤتمر الإفتاء العالمى السادس أمس، بالشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته الكريمة للمؤتمر، وحفاوة استقباله أبرز  الوفود المشاركة. وقرر المؤتمر أن تكون دار الإفتاء المصرية مرجعية وبيت خبرة، لنشر  الإسلام الوسطى والفتاوى المعتدلة، سواء لدور وهيئات الإفتاء الموجودة حاليا، أو التى سيتم إنشاؤها مستقبلا.

وأصدر المؤتمر «إعلان وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي» لتكون أول وثيقة تقرر قيم ومبادئ وضوابط وآليات التعاون والتكامل بين مؤسسات الفتوي، و إنشاء مكاتب تمثيل للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم، ووضع تصور لـ»برنامج سلام» الأكاديمي، الأول من نوعه فى العالم يُتيح المعرفة الأكاديمية بتاريخ الجماعات المتطرفة وسيكولوجيا وسُوسيولوجيا التطرف وأهم مصادره، ومصفوفة المغالطات الفكرية التى تستند إليها التنظيمات المتطرفة، والتعرف على منهجيات البحث الحديثة فى دراسات التطرف، وأبرز الإستراتيجيات الوطنية فى مكافحته.

وأطلق الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية،  رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- فى ختام المؤتمر  الذى نظمته دار الإفتاء المصرية بالقاهرة  على مدى يومين تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم بمشاركة علماء ٨٥ دولة - عددا من المبادرات المهمة التى تُعد نُقلة نوعية فى سياق التحول الرقمى داخل المؤسسات الإفتائية وتفعيله فى ظل تطوير آليات التعاون والتكامل بينها، وخاصة فى مواجهة الجوائح والأزمات.

وأعلن مفتى الجمهورية، إنشاء «الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف»، وهى ذاكرة متعددة اللغات تضم كافة إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية المرئية والمقروءة والسمعية، وكذلك كافة الدراسات والكتب والأبحاث والتقارير المتعلقة بظاهرة التطرف والإرهاب.

وشملت مبادرات المؤتمر،  إطلاق التطبيق الإلكترونى العالمى للفتاوى (FatwaPro)، وهو تطبيق بالإنجليزية والفرنسية يهدف إلى ضبط الخطاب الإفتائى وتلبية حاجات المجتمعات المسلمة من فتاوى بهاتين اللغتين،  وإصدار مجموعة من الكتب والموسوعات الإفتائية المطبوعة والحاسوبية التى تدعم مجال الإفتاء بصفة عامة، ودوره فى مواجهة التطرف بصفة خاصة.

شملت توصيات المؤتمر ، دعوة دور الإفتاء وهيئاته ومؤسساته إلى العناية بلجان الإفتاء الجماعى وإشراك المتخصصين فى سائر العلوم كلٍّ فى النازلة التى تتعلق بتخصصه، والدعوة إلى الحفاظ على مُقدَّرَات الدول وأمنها القومي، واعتبار أن أى تهديد لهذه المقدَّرات يُعدُّ تهديدًا للسلم العالمي.

ودعا المؤتمر «منظمة الأمم المتحدة»، إلى اعتبار الخامس عشر من أكتوبر يومًا عالميًّا للإفتاء.

وفى كلمته بجلسة الوفود، أشاد الشيخ نعيم ترينوفا مفتى جمهورية كوسوفا، بدور الأزهر والإفتاء والأوقاف المصرية فى التصدى للأفكار الشاذة والمتطرفة التى تؤدى إلى الانحراف والتطرف والإرهاب والإلحاد، مطالبا بعدم ترك الناس لصفحات التواصل الاجتماعى بل يجب وجود ضوابط وتوعية حتى لا ينزلقوا بسبب بعض المحتويات المنحرفة.

ولفت  الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد -كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي-  النظر إلى أن وضع معاملات استثنائية للجوائح أمر دعت إليه الشريعة الإسلامية بنصوص شرعية صريحة، واقتضته المقاصد الكلية، والقواعد العامة؛ لأن وضعها يحقق العدالة بين المتعاملين، فضلًا عن أن نظرية الظروف الطارئة مستمدة من الشريعة الإسلامية، ومن اتفاق الفقهاء قديمًا وحديثًا. واستشهد بفيروس كوفيد 19، حيث يُعد جائحة عالمية عمَّت بلدان العالم كلها، واقتضى ذلك أن يطبق عليه مبدأ وضع الجوائح، ونظرية الظروف الطارئة.

وفى ختام أعمال المؤتمر، تم تسليم جائزة الإمام القذافى للتميز الإفتائي، للشيخ محمد حسين مفتى القدس تسلمها نيابة عنه محمود الهباش قاضى قضاة فلسطين، كما تم تخريج دفعة من أئمة روسيا الاتحادية، بعد تدريبهم على مهارات الإفتاء المعتدل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق