فى بادرة طيبة تحسب لقيادات محافظة أسيوط، أبدى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط اهتماما كبيرا بما نشرته «الأهرام» تحت عنوان «ديروط المنسية»، الذى تناولنا فيه أوضاع وأحوال المدينة خلال الفترة الأخيرة من زحام وفوضى «التكاتك» وتراكم القمامة وعدم تجميل محيط القناطر الأثرية وغير ذلك.
وأبدى المحافظ اهتماما كبيرا بما نشر، بل وجه الشكر لـ «الأهرام»، مؤكدا أهمية التناول الموضوعى لخدمة أهالينا فى كل مكان بأسيوط.
وأضاف المحافظ. فى وجود المهندس محمود النجار رئيس مدينة ديروط وعدد من مسئولى الرى والإشغالات والطرق بأن ديروط كانت تعانى بشكل خاص من المشروعات المتعثرة، وعلى رأسها الصرف الصحى، وكذلك مدينة منفلوط وصدفا وغيرهما، فقد كانت مشروعات الصرف الصحى متوقفة منذ ٢٠ عاما.
وخلال العامين الماضيين، تم وضع خطة عاجلة لانهاء هذه المشروعات المتعثرة، واليوم، أستطيع أن أقول بمنتهى الفخر والشكر لله أن أسيوط ومراكزها أصبحت بلا مشروعات متعثرة، بعد أن كانت تعانى من توقف بعض المشروعات مثل المستشفيات والصرف الصحى والغاز الطبيعى والآن كل هذه المشروعات انتهى العمل بها، وعلى سبيل المثال الصرف الصحى بديروط، سوف يبدأ التشغيل التجريبى خلال أسابيع قليلة بعد أن كان هناك بعض المشكلات الفنية التى يتم إصلاحها، وبعد أن تنتهى عملية التشغيل التجريبى خلال ٣ أشهر، سوف يبدأ العمل بالصرف الصحى بشكل منتظم، وسوف يتم تحلية مياه الصرف، حسب أحدث التكنولوجيا المعمول بها فى هذا المجال، وأيضا منفلوط بدأت التشغيل التجريبى للصرف الصحى.
ويستطرد محافظ أسيوط لـ «الأهرام» قناطر ديروط منطقة أثرية، وقد سبق أن وجهت بضرورة تجميلها، وإعادة سفلتة شوارعها الداخلية، لكن عمليات السفلتة كانت مرتبطة بإنهاء مشروعات الصرف الصحى، والآن، سوف تبدأ عملية الرصف للطرق.
وأضاف اللواء عصام سعد أن الأوضاع تغيرت، وأن الأحلام التى كنا نحلم بها فى كل مكان تحولت إلى إنجازات على أرض الواقع، وصارت الدولة توفر الدعم المادى بشكل كبير جدا.
ووجه المحافظ سؤالا لرئيس مدينة ديروط: هل مركز ديروط يحتاج إلى تمويل إضافى؟ وهل تحتاج حملات النظافة إلى معدات وعناصر بشرية إضافية؟
وأجاب المهندس محمود النجار رئيس المدينة بأن لديه عناصر بشرية وإمكانات جيدة، ولديه ميزانية معقولة، وبالرغم من ذلك، أكد المحافظ ضرورة إنجاز أكبر قدر من العمل.
وفيما يخص «التكاتك»، سألنا محافظ أسيوط حول ضرورة إيجاد حل لتفاقم هذه المشكلة حيث يقدر عدد عربات «التوك توك» التى احتلت المدينة بحوالى ١٠ آلاف توك توك، فأجاب: أصبحت هذه الظاهرة تعوق الحركة، وقد تعرضت شخصيا لها فى ديروط ومنفلوط، وسوف نبحث عن حلول نهائية خلال الفترة المقبلة، وأسيوط، شأنها شأن أى محافظة أخرى، يعتمد الآلاف من مواطنيها على «التوك توك» كوسيلة مواصلات داخل الأقاليم والمدن والقرى، وتقوم الحكومة، حاليا، بدراسة إلغاء مركبات «التوك توك» ذات الثلاث عجلات، بسيارات ركاب صغيرة الحجم، آمنة ومرخصة تعمل بالغاز الطبيعى، كبديل آمن لهذه المركبات، على غرار مبادرة إحلال السيارات القديمة، وتلك الخطوة ستحل الكثير من المشكلات التى تسببها مركبات «التوك توك».
ولحين تنفيذ هذه المبادرة، وتوفير وسائل نقل بديلة، قامت المحافظة بإصدار عدة قرارات بترخيص مركبات «التوك توك» على مستوى جميع المراكز وتنظيم سيرها من خلال إقرار تعريفة ولون محدد وخطوط سير لكل مركز، وتنظيمها بما لا يخل بالحركة المرورية ومنعاً للتزاحم.
وكانت من إحدى المشكلات الشائعة أن الشوارع الرئيسية تحولت إلى أسواق وأن الباعة الجائلين يفترشون كل مكان، فطالب المحافظ بضرورة إيجاد قطعة أرض، بالتعاون مع أى جهة تابعة للدولة، منها وزارة الرى، بما تمتلك من قطع أراض بالمحافظة لعمل سوق كبيرة على النظام الحديث يخدم أبناء ديروط خلال الفترة المقبلة.
وشدد المحافظ على استمرار حملات النظافة ورفع القمامة وتطهير الترع، مطالبا محمود الشريف مدير عام الرى بضرورة الحفاظ على مجرى قناطر ديروط، لأنها منطقة أثرية، وأشار إلى أن هناك خطة لعمل كبارى جديدة على ترعة الإبراهيمية كبديل للتخفيف على قناطر ديروط، حتى يتم تجميلها وتحويلها إلى ممر مشاة.
والوحدة المحلية لمركز ديروط تقوم بحملات دورية صباحية ومسائية من خلال ٣ ورديات عمل، لرفع كل تراكمات القمامة، والمخلفات فضلا عن كنس وتنظيف الشوارع من الأتربة بواسطة المعدات الجديدة التى تم تدعيم منظومة النظافة بها.
وأضاف اللواء عصام سعد أن خطة الرصف التى يجرى تنفيذها حاليًا هى أكبر خطة رصف فى تاريخ المحافظة، حيث تم اعتماد ٨٠٥ ملايين جنيه ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالى ٢٠٢١/٢٠٢٠ ومشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لمشروعات الرصف، وصيانة الطرق بقرى ومراكز المحافظة وفتح شرايين جديدة للتنمية وجذب الاستثمارات، لافتًا إلى أن ذلك يأتى فى إطار خطة الدولة الإستراتيجية لرفع كفاءة المرافق الأساسية لتوفير «حياة كريمة» وآمنة لسكان هذه المدن وتغيير واقعهم إلى الأفضل والارتقاء بمستوى كل الخدمات المقدمة لهم، بالاضافة الى اننى اقوم بجولات ميدانية بجميع المراكز ومنها مركز ديروط لتفقد أعمال الرصف ورفع الاشغالات ومتابعة أداء وتقييم رؤساء الوحدات المحلية وجميع القيادات التنفيذية.
وأكد المحافظ حرصه الشديد على متابعة كل المشروعات التى تتم على أرض الواقع بنطاق المحافظة، ميدانيًا، للوقوف على نسب التنفيذ، مشيرًا إلى أهمية العمل الميدانى، ومتابعة المشروعات للوصول لأعلى معدلات الإنجاز، وموجهًا رؤساء المراكز والأحياء بمتابعة الأعمال بصفة دورية، للتأكد من مراعاة كل المواصفات الفنية المقررة ومعايير الجودة المحددة، بالتنسيق مع هيئة الطرق، مع التنبيه على الشركات المنفذة بضرورة تكثيف الأعمال، وبذل المزيد من الجهد لإنهاء أعمال الرصف بالشوارع المدرجة وفق الخطة الزمنية المحددة، للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ليشعر المواطن بتحسن ملموس لافتًا إلى أن رفع كفاءة الطرق سواء الداخلية منها أو الخارجية تهدف للتيسير على المواطنين فى أثناء حركة تنقلهم، وذلك بمعدلات أمان وسلامة عالية بما يدعم خطط التنمية.
رابط دائم: