رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ فى جلاسجو..
دور محورى لمصر فى سباق «الحياد الكربونى»

هانى عسل
خلال الإعلان عن مشاركة شركات بريطانية فى مصر فى المبادرة

  • السفير البريطانى: نسعى لإشراك الشركات والمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية فى هذا الجهد

شركات وبنوك تعمل بدون أوراق نهائيا. وزراعة أشجار فى مدن الصعيد. استغلال أسطح المنازل والمدارس والجامعات فى الزراعة ووسائل مواصلات تعمل بالطاقة النظيفة.

وتقليل استخدام مياه الشرب... وسائل جديدة ومبتكرة بدأت تطبقها مؤسسات عامة وخاصة فى مصر، فى إطار السعى نحو تحول مصر إلى واحدة من الدول الصديقة للبيئة، والتى تساهم بدور رئيسى مع باقى دول العالم فى محاربة ظاهرة التغير المناخي.

وبشكل عام، «مصر تملك حلولا واعدة لحماية البيئة، بفضل ما تمتلكه من مصادر نظيفة للطاقة، بداية من الغاز الطبيعي، ومرورا بطاقة الرياح، ونهاية بالطاقة الشمسية»، هذا ما قاله السير جيفرى آدامز سفير المملكة المتحدة بالقاهرة خلال الاحتفال والمؤتمر الصحفى الذى عقده بمناسبة الإعلان عن انضمام شركات بريطانية عالمية كبرى فى مصر إلى سباق «الحياد الكربوني» أو Carbon Neutrality، أو ما يعرف أيضا بـ «الكربون الصفري»، فى إشارة إلى هدف الشركات للوصول إلى صافى انبعاثات كربونية «صفرية» بحلول عام 2050، كحد أقصي، من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى 1,5 درجة مئوية، وتقليل الآثار السلبية لتغير المناخ فى جميع أنحاء العالم، وذلك فى إطار الحملة الدبلوماسية البريطانية قبل عقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هذا العام COP26 فى مدينة جلاسجو الأسكتلندية فى نوفمبر المقبل، والذى يتوقع أن تكون مصر واحدة من أهم الدول المشاركة فيه، بفضل ما تملكه من تجارب واعدة فى مجال التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة.

والشركات البريطانية التى تعمل فى مصر وانضمت إلى هذه الحملة أو المبادرة، من بينها شركة اتصالات عالمية، وشركة بترول كبرى، وبنك استثمارى معروف، وشركة لمنتجات التنظيف، وشركة أخرى عالمية لصناعة المنتجات الدوائية تنتج لقاحات كورونا.

كما كان من بين الحاضرين لمراسم الإعلان عن انضمام هذه الشركات للحملة، ممثلون عن جمعية الأعمال البريطانية – المصرية، ومجلس إدارة جمعية الأعمال المصرية البريطانية.

وعن هذا الحدث، قال السفير البريطانى إن هذا اليوم «يمثل لحظة مهمة فى حملتنا للمناخ قبل مؤتمر المناخ الدولي COP26 فى نوفمبر، وأنا فخور برؤية هذه الشركات الخمس التى تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها فى مصر تقود الطريق وتعلن مشاركتها فى حملة الأمم المتحدة للسباق إلى حيادية الكربون، وتلتزم بالوصول إلى الحياد الكربونى بحلول عام 2050».

وأضاف أن «تغير المناخ ليس تهديداً بعيد المنال، ويجب أن نعمل معًا لتسريع العمل لخفض الانبعاثات وحماية بيئتنا والتكيف مع العواقب العالمية لارتفاع درجة حرارة العالم، ولذلك أتطلع إلى انضمام العديد من الشركات الأخرى فى مصر إلى هذه المبادرة الحيوية، مما يساعد على ضمان مستقبل أكثر مرونة للجيل القادم».

وقد تم إطلاق الحملة، وهى أكبر تحالف على الإطلاق لتحقيق صافى انبعاثات كربونية صفرية بحلول منتصف القرن، منذ يونيو 2020، بهدف دعم تحالف الأمم المتحدة الطموح فى مجال المناخ. ويلزم التحالف الدول بأن تكون أكثر طموحًا فى مساهماتها المحددة وطنياً بموجب اتفاقية باريس، ويهتم بأن يجمع السباق إلى حيادية الكربون الجهات الفاعلة خارج الحكومات الوطنية، بما فى ذلك الشركات والمبادرات والغرف التجارية، سعيا إلى الالتزام بالهدف نفسه: «حياد الكربون بحلول عام 2050».

وفى الوقت الحالي، تشارك فى حملة السباق إلى حيادية الكربون 733 مدينة و31 منطقة و3067 شركة و173 من أكبر المستثمرين و622 مؤسسة للتعليم العالى فى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى 120 دولة، جميعهم  يغطون ما يقرب من 25٪ من انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون العالمية وأكثر من 50٪ من الناتج المحلى الإجمالى العالمي.

وعن هذه الحملة، قال السير جيفرى آدامز: «إن قضية المناخ تمثل أولوية لحكومة بلاده هذا العام مع قرب استضافتها لمؤتمر جلاسجو، ولا أبالغ عندما أقول إنه حدث يهدف إلى إنقاذ العالم».

وعن المشاركة المصرية فى هذه الجهود، أشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الحكومتين المصرية والبريطانية فى هذا المجال، ولكنه أضاف أنه إذا كانت الحكومات تقوم بدورها، فإنه من الضرورى إشراك الشركات والمدن والمؤسسات التعليمية وجميع المنظمات غير الحكومية فى هذا الجهد.

وتابع أنه «من المهم جدا أن تأتى هذه المبادرة إلى مصر، لأن المناخ مجال مهم جدا للتعاون بين البلدين، خاصة وأن مصر لديها الكثير من الحلول بالفعل لقضية الحفاظ على البيئة، بفصل ما تمتلكه من موارد للطاقة النظيفة». 

وأشار إلى أن المملكة المتحدة واحدة من الدول الصناعية الكبرى، وخامس أكبر اقتصاد فى العالم، والشراكة مع مصر ستعود بالنفع على الجانبين، نظرا لأن مصر، كغيرها من الدول، متأثرة بالمشكلة، ولكنها تقدم الأمل فى الحل، باعتبار أنها مكان يمكن أن يتحول لمصدر للطاقة المتجددة، وهى أحد أفضل الأماكن فى العالم للطاقة الشمسية وطاقة الرياح».

وردا على سؤال من «الأهرام» حول «كيف يمكن أن توازن الحملة الدبلوماسية التى تقوم بها الحكومة البريطانية وغيرها من دول العالم للترويج لهدف الحياد الكربونى مع تسارع الدول على استغلال كامل ثرواتها من البترول، بهدف تحقيق التنمية والنهضة؟» أجاب السفير قائلا إننا بذلك وضعنا أيدينا على جزء مهم جدا من القضية، وهو ما نطلق عليه «تحول الطاقة»، أو Energy Transition، والمقصود به كيفية إحداث التوازن المطلوب بين مساعى الدول لاستغلال ثرواتها، وتنمية اقتصادياتها، وبين إجراءات الحد من الاحتباس الحرارى والتحول للطاقة النظيفة.

وأشار السفير إلى أنه التقى أكثر من مرة مع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ويدرك أنه، رغم عمله الدؤوب فى مجال الاكتشافات البترولية الجديدة، من أكثر المتحمسين لإجراءات تحول مصر نحو الطاقة النظيفة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق