رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إطلاق مشروع «مييت كابيتال» للإنتاج الحيوانى بالتعاون مع «موانئ دبى العالمية السخنة»
مساحة المشروع 240 ألف متر مربع ومرحلته الأولى تشمل محجرا بيطريا بطاقة 26 ألف رأس من الأبقار

كتب ــ هانى عسل

ممدوح عباس: هدفنا مواكبة احتياجات السوق المصرية وتلبية الطلب على المستوى الإقليمى
جيرارد فان دان هيوفل: «موانىء دبى العالمية السخنة» تتعامل مع أكبر الشركات العالمية فى مختلف المجالات






فى خطوة جادة من أجل المساهمة فى دعم الأمن الغذائى فى مصر، والحفاظ على الثروة الحيوانية، وأيضا تلبية احتياجات دول الشرق الأوسط، شهدت القاهرة احتفالا بإطلاق مشروع «مييت كابيتال» للإنتاج الحيوانى، الذى يتم تنفيذه على مساحة 240 ألف متر مربع، انطلاقا من منطقة ميناء العين السخنة، التابع للهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس، والذى تقوم بإدارته شركة «موانيء دبى العالمية السخنة».






حضر مراسم التوقيع على بدء المشروع كل من: ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة مجموعة «إنترو» ومؤسس شركة «مييت كابيتال» Meat Capital، وأيمن عباس رئيس مجلس الإدارة، ومحمد عباس نائب رئيس مجلس الإدارة، وحاتم المُلا المدير التنفيذي، ومهند رمضان المستشار القانونى لشركة «مييت كابيتال»، والدكتور طارق الهوبى المدير التنفيذى للعمليات بالمشروع، وبسنت الشعشاعى مديرة العلاقات العامة.
ومن جانب «موانيء دبى العالمية السخنة» DP WORLD Sokhna، حضر كل من: جيرارد فان دان هيوفل الرئيس التنفيذى لشركة «موانيء دبى العالمية السخنة»، المدير العام لدبى العالمية «مصر»، وعاليه الجمال مديرة الإدارة التجارية، وبلال رجب مدير التعاقدات التجارية والإدارة التجارية للحاويات والبضائع العالمية بشركة «موانيء دبى العالمية السخنة»، وخالد سعد مدير الشئون القانونية بالشركة.
والمشروع الواعد الضخم المقام على مساحة ٢٤٠ ألف متر مربع يتكون من ثلاث مراحل:
ففى المرحلة الأولى، سيضم المشروع محجرا بيطريا معتمدا من هيئة الخدمات البيطرية المصرية، بطاقة استيعابية تبلغ 26 ألف رأس من الأبقار، ومجزرا بطاقة إنتاجية تصل إلى أربعة آلاف رأس شهريا من الأبقار.
وستعمل الشركة، ليس فقط على بناء علامة تجارية قوية، لكن أيضا على بناء المجزر، بما يتناسب مع الشروط الصحية العالمية الملزمة، من أجل إنتاج لحم بقر طازج ولحوم مشفاة، وأنواع متعددة من القطعيات المميزة من لحوم الأبقار، طازجة ومعبأة.
أما المرحلة الثانية، فستكون للحوم الماعز والأغنام، من خلال إقامة مجزر آلى نموذجى مزود بجميع الخدمات الأساسية،ومتخصص فى لحوم الضأن والماعز بطاقة ذبح تصل إلى أربعة آلاف رأس يوميا.
كما ستعمل الشركة فى هذه المرحلة على إنتاج لحم الضأن الطازج والمبرد، وكذلك التركيز على توفير وتوريد القطعيات المختلفة من لحوم الضأن والماعز، وذلك وفقا لمتطلبات الفنادق والمطاعم الكبرى.
وفى المرحلة الثالثة، ستقيم الشركة مصنعا بأحدث التقنيات التصنيعية التى تراعى نظم الجودة وسلامة اللحوم بطاقة إنتاجية تتعدى ألفى طن فى السنة، وذلك من أجل الدخول إلى قطاع المنتجات المصنعة والمعلبة والمجمدة كالهوت دوجز، واللانشون، والهامبورجر، لتغطى الشركة بذلك احتياجات السوق المصرية المتسارعة فى النمو، وكذلك أغلب أسواق منطقة الشرق الأوسط.
وفى بداية الاحتفال بتوقيع الاتفاق، ألقى ممدوح عباس كلمة، رحب فيها بالحضور، وقال إننا نحتفل اليوم بإطلاق مشروع «مييت كابيتال» للإنتاج الحيواني، الذى يمثل خطوة جادة من أجل دعم الأمن الغذائى فى مصر، والحفاظ على الثروة الحيوانية لزيادة الاكتفاء الذاتي.
وقال: «لعلى أضيف طموحا آخر لهذا المشروع الكبير، حيث نأمل فى أن تكون البداية الحقيقية، ليست فقط، مواكبة احتياجات السوق المصرية المتزايدة، بل أيضا تلبية احتياجات دول الشرق الأوسط، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي».
ويعد قطاع الزراعة من أهم القطاعات الإنتاجية فى البنيان الاقتصادى المصري، وبالتالي، فإن قطاع الإنتاج الحيواني، الذى يمثل 50% من متوسط القيمة النقدية للإنتاج الزراعي، يعد من القطاعات ذات التأثير القوى فى هذا المجال.
ولا ترجع الثروة الحيوانية إلى قيمتها الاقتصادية فحسب، بل ترتبط دائما بصحة الإنسان، باعتبارها مصدرا هاما للبروتين الحيواني.
وعلى الرغم من ارتفاع نصيب الفرد فى مصر من البروتين الحيواني، فإنه مع برنامج الإصلاح والنمو الاقتصادى الحالي، ستكون هناك زيادة فى الطلب لزيادة هذا المتوسط.
وتعد اللحوم الحمراء أحد النواتج الرئيسية لقطاع الإنتاج الحيوانى فى مصر، حيث بلغت قيمة اللحوم الحمراء المنتجة عام 2019 حوالى 40 مليار جنيه، تمثل نحو 57% من إجمالى قيمة الإنتاج الحيوانى فى العام نفسه، والبالغة حوالى 73 مليار جنيه.
وفى مصر، تعد الماشية – الأبقار والجاموس - المصدر الرئيسى للحوم الحمراء، فهى تساهم بنحو 80% من الإنتاج، بينما تمثل الأغنام والماعز جانبا هاما آخر مكملا للإنتاج الحيواني، لكن المصريين – ولأسباب ثقافية واجتماعية - يفضلون اللحم البقرى على أنواع اللحوم الأخرى، كما يفضلون المنتجات الطازجة على اللحم البقرى المجمد، لذا، فمن المتوقع أن يتزايد استهلاك مصر من لحوم الأبقار فى السنوات المقبلة نتيجة للنمو السكانى والاقتصادي.
ولا شك فى أن هذا الطلب المتزايد للسوق المصرية يرجع إلى زيادة النمو السكاني، حيث تخطى تعداد السكان الآن المائة مليون نسمة، بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة من اللاجئين ممن تستقبلهم مصر سنويا، كذلك، من المتوقع أن ترتفع أعداد السائحين، مع استمرار الاستقرار الاقتصادى والسياسى فى هذا البلد.
ويقول عباس إن هذه البيانات كانت عاملا محفزا لنا فى مجموعة «إنترو» لنعمل من أجل تطوير هذا القطاع الهام، وكذلك الأنشطة المرتبطة به، فقد عملت شركتنا على توفير أجود أنواع وسلالات رءوس الماشية وتربيتها وتسمينها مما يتواكب مع أحدث الطرق العالمية لتوفير لحوم ذات جودة عالية، وكذلك تطوير أنظمة قطاع تربية المواشي، بما يضمن تحقيق رؤية مصر 2030.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، كان لابد من أن ينطلق هذا المشروع من منطقة ميناء العين السخنة التابع لشركة موانيء دبى العالمية «السخنة» على مساحة 240 ألف متر مربع.
وأضاف أنه «فى الوقت الذى نتطلع فيه إلى المزيد من التعاون من قبل كل الأجهزة المنوط بها الإشراف على هذا المشروع الكبير، فإننا نسعى بكل الجهد الصادق من أجل إنجاح هذا العمل الضخم، ولا ندخر جهدا ولا وقتا ولا مالا من أجل الوصول به إلى قمة الأداء ورفعة المستوى، فهذا العمل سيكون فيه الكثير من الخير لنا ولأبنائنا فى المستقبل القريب بإذن الله».
وتحدث جيرارد فان دان هيوفل الرئيس التنفيذى لشركة «موانيء دبى العالمية السخنة» والمدير العام لموانيء دبى العالمية، مصر، فقال إن شركته لا تمثل شركة للموانيء فقط، وإنما بمثابة «رأس حربة» لتجارة دبى بأكملها، وهى منشأة تجارية أكثر منها ميناء، فهدفها التصنيع والتصدير أيضا.
وأضاف أننا نتعامل مع عدد كبير من الشركات الضخمة ذات الأسماء الكبيرة والعالمية، والتى تعمل فى مصر، مثل شركات الاتصالات والإلكترونيات والحديد والصلب والكيماويات والسيارات والبترول، وأوضح أن معظم تجارتنا تأتى من آسيا، وتحديدا من الصين والهند.
وتحدث أيمن عباس رئيس مجلس إدارة «مييت كابيتال»، فقال إنه يود الإعراب عن سعادته بأن يكون جزءا من هذا المشروع الضخم، مشيرا إلى أن فكرة هذا المشروع بدأت منذ ثلاث سنوات، وموضحا أنه يوجد حماس كبير بالمشروع، وقال إن الأمور التى تبدأ بشكل جيد ومنظم ووفقا لاستراتيجية واضحة ومحددة تحقق نجاحا كبيرا».
وأضاف أن «المشروعات الكبيرة، مثل تلك التى تتعلق باللحوم، يجب أن تدار بصورة احترافية، وبالفعل درسنا الأمر بشكل جيد، ولدينا محرك قوى للعمل والنمو، وهذا المحرك هو أهم شيء، وبعد ذلك تقع أهمية كبرى على الأفراد الذين يديرون هذا المحرك».
وتابع موجها حديثه إلى جيرارد فان دان هيوفل، الرئيس التنفيذى لـ»موانيء دبى العالمية السخنة»، قائلا: «سعداء بالتعاون مع شركاء مثلكم، لأن قيمكم مشابهة لقيمنا، وأهم شيء هو الطريقة التى يعمل بها الناس سويا، فالمهم ليس هو التوقيع، ولكن الأهم هو أن ننجح، وإذا نجحنا، سننجح سويا، أو معا».
وأضاف: «نتطلع للتعاون مع موانيء دبى العالمية السخنة فى مشروعات أخرى مسندة من خبرات مجموعة إنترو فى القطاعات المختلفة، وأبرزها الخدمات البترولية، الطاقة المتجددة، إدارة المخلفات وإعادة التدوير.
وعقب الانتهاء من مراسم التوقيع مباشرة، أعرب ممدوح عباس فى تصريحات له عن سعادته بإضافة قطاع جديد للمجموعة، وهو تربية وإنتاج الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الأنشطة الحالية التى تتضمن قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، وقطاع التنمية العقارية، وقطاع الأغذية والمشروبات، وقطاع التكنولوجيا، وقطاع الخدمات الصحية، بالإضافة إلى قطاع الاستثمار المباشر، وذلك من خلال البدء فى تأسيس شركة «مييت كابيتال» لتربية وإنتاج الثروة الحيوانية» بالتعاون مع شركة «موانيء دبى العالمية السخنة»، والتى تعد واحدة من أكبر مشغلى الموانئ البحرية فى العالم.
وأوضح أن هذا المشروع الاستراتيجى الجديد، يشمل المحاجر الصحية البيطرية، ومزارع للتربية، ومجزرا آليا، ووحدة «تشفية»، بالإضافة إلى وحدة تصنيع منتجات اللحوم وتعبئتها فى المرحلة الثانية للمشروع.
وأضاف أن ذلك المشروع يأتى فى إطار توجه مجموعة «إنترو» نحو الاستثمار الزراعى والحيواني، والذى يتواكب مع خطط الدولة لتنمية القطاع والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وهو ما يعكس الدعم لخطوات الدولة المصرية وجهودها فى مجال التنمية والتوسع فى الإنتاج الحيواني، بجانب توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للقطاعات المختلفة.
وثمن عباس الجهود التى تبذلها «موانيء دبى العالمية السخنة» فى المجالات المختلفة لخدمة المجتمع وخطط التنمية المنشودة، والتزامها بتقديم خدمات مميزة من خلال منهج الإدارة المتكاملة الممزوج بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى العمل على التنمية المجتمعية.
وجدير بالذكر أن «موانيء دبى العالمية السخنة» هو جزء من شبكة موانيء دبى العالمية على المستوى الدولي، وهى شبكة تشمل حاليا موانى موزعة فى 31 دولة، مما يجعل موانيء دبى العالمية واحدة من أكبر مشغلى الموانيء البحرية فى العالم، ولذلك، فإنها تحرص دائما على تقديم خدمات مميزة لجميع عملائها من خلال منهج الإدارة المتكاملة الممزوج بالتقنيات التكنولوجية الحديثة.
والمعروف أن ميناء السخنة يقع بالقرب من المدخل الجنوبى لقناة السويس على البحر الأحمر، على بعد 120 كيلومترا من القاهرة، فى قلب أكثر طريق تجارى حيوى بين الشرق والغرب، مما يجعل من هذا الموقع ميزة استراتيجية للتعامل مع البضائع العابرة خلال أكثر الممرات المائية التجارية ازدحاما فى العالم، كما أنه يعد معبرا للبضائع إلى الموانيء المصرية الأخرى، وكذلك إلى وسط القارة الإفريقية.
وخلال السنوات الأخيرة، زادت حركة الشحن بالحاويات والخطوط الملاحية بشكل كبير فى حركة التجارة، مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى موانيء ذات تكنولوجيا وكفاءة عالية، كما أصبح تقديم الخدمات اللوجيستية لجميع السفن من خلال كفاءة استراتيجية عالية وبسرعة فائقة أكثر أهمية من أى وقت مضى، لمواكبة الزيادة فى متطلبات المستهلكين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق