ومضة
ليست سوى هدنة هشة

كالعادة لا حديث سوى عن إعمار غزة اما الحرب واسبابها وفرص اندلاعها لا تزال قائمة ومرشحة للاشتعال من جديد فى أية لحظة وما توصلنا إليه ليس بهدنة محددة الأجل او معلقة بشروط ولا هو اتفاق ملزم للتعايش هو فقط وقف لإطلاق النار توصلت إليه مصر تحت القصف وحمم الجحيم التى تسقط على الابرياء من ابناء غزة المكلومة وقبلت به إسرائيل بعد حالة الذعر التى طالت كل سكان إسرائيل من الجنوب المتاخم لغزة إلى أقصى الشمال وتضخم فاتورة الحرب بكلفتها الباهظة ومع اى مأزق فى الداخل الإسرائيلى لا حل سوى الحرب على غزة وأخر احتلال على وجه الأرض باق والقطاع المنكوب مازال محاصر برا وبحرا وجوا ووحشية وهمجية الجيش الإسرائيلى فى مواجهة المدنيين باقية واعتداءات قطعان المستوطنين على السكان الفلسطينيين مستمرة وعنصرية التهجير القسرى لسكان الشيخ جراح بالقدس الشرقية صارت امرا واقعا واجتياح قرى ومدن الضفة والهدم والمصادرة كأنها من طبائع الأمور ولم يجرؤ الاتحاد الاوربى ولا الولايات المتحدة ولا حتى الأمم المتحدة على ندب قوات دولية لحماية المدنيين العزل من طغيان ووحشية جيش الاحتلال وفرص السلام تتباعد وتبهت وكأن العالم فقط ينتظر الجولة الخامسة من الحرب فعن اى إعمار تتحدث السلطة او قادة حماس وما جدوى هذا الإعمار وفرص الموت والخراب تحلق فى الأجواء، ومنذ قدوم جو بايدن إلى سدة الحكم ودخول مشروع ترامب الفاشل للسلام إلى الأدراج تتزايد وتيرة الحديث عن حل الدولتين كحل أحادى للقضية الفلسطينية ومشروع سلام قابل للتحقيق ولكنها مجرد اقوال وتصريحات لم تدخل حيز التنفيذ.