رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
مصر تخطف الأبصار!

هذا هو التعبير الذى وصفت به قناة سى إن إن الأمريكية فعاليات الموكب غير المسبوق، الذى بدأ فى السادسة من مساء أمس الأول (السبت) لنقل 22 مومياء لملوك مصر القديمة (ثمانية عشر ملكا، وأربع ملكات) من موقعهم الذى كان فى المتحف المصرى بميدان التحرير فى قلب القاهرة، إلى موقعهم الجديد فى المتحف القومى للحضارة المصرية، بمنطقة الفسطاط، التى كانت أول عاصمة إسلامية لمصر. لقد سعدت بمشاهدة وقائع الاحتفال على شاشة التليفزيون، والذى كان بالفعل احتفالا يليق بمكانة ملوك مصر القديمة، أحسن الإعداد له، وأحسن تنفيذه.

غير أن الأهم فى ذلك الأمر هو تأثيره الذى لاشك فيه على صناعة السياحة المصرية، فى وقت تراجعت فيه السياحة فى العالم كله تحت وطأة جائحة كورونا. لقد كان من الممكن أن يتم نقل المومياوات بشكل بيروقراطى دون ضجة على الإطلاق، باعتبارها عملية نقل محتويات متحف إلى آخر...لا أكثر! ولكن تحويل عملية النقل ذاتها إلى احتفالية شاملة مهيبة، حسنة الإعداد، ورائعة التنفيذ، ومنقولة عبر قنوات التليفزيون للعالم كله هى أمر يثير الإعجاب ويستحق كل تحية وتقدير.

لقد كتبت امس مشيدا بالوزير الرائع خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واليوم أكرر ذلك مرارا واضيف إليه إشادة بكل من شاركوا فى عرض امس الأول وما اتسم به أداؤهم من كفاءة وانضباط، بل حب وإخلاص لبلدهم ولتاريخه العريق.

غير أننى أحب هنا أن اشيد بالذات بالأداء الرائع غير المستغرب لأوركسترا أوبرا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو العالمى الكبير نادر عباسى، وبكل عازفيه الكبار، الذين لفتت الأنظار منهم عازفة آلة التمبانى رضوى البحيرى التى نقلت عدسات التليفزيون جديتها واندماجها الكامل مع الحدث الكبير.

وأخيرا... هل تكلف ذلك الاحتفال كثيرا..؟ كما اهتمت بعض المصادر بالإشارة لذلك...أقول ربما، ولكنه استثمار تستحقه السياحة الثقافية لمصرنا الحبيبة.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: