رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هجين أم مدمج؟

منذ أن أطلت علينا جائحة كورونا أصبح التحول الرقمى فى التعليم ضرورة ملحة تفرض على النظم التعليمية الاستفادة منها لاستمرار العملية التعليمية أولاً ولإكساب الطلاب المهارات التكنولوجية فى التعليم مثل التعلم الذاتى والمعلوماتية والتعلم المستمر والتعلم عن بعد وغيرها ثانياً ومع هذا التحول ظهر العديد من المصطلحات المتخصصة والتى يرددها الطلاب فى كل المراحل التعليمية سواء الجامعية أو ما قبلها من هذه المصطلحات Blended Learning التى انتشرت فى وسائل الإعلام التقليدية والحديثة لتوصيف والتعليق على قرارات وزراء التعليم العالى والتربية والتعليم بشأن استكمال العام الدراسى والتى تعددت مرادفاتها فبعض الوسائل تستخدم لفظ هجين والبعض يستخدم لفظ المدمج والآخر يستخدم المختلط أو المجمع فى ترجمة لهذا المصطلح ولأن وسائل الإعلام تقوم بدور الغرس الثقافى للمفردات الجديدة على ثقافة الأسرة المصرية والطالب المصرى فإن توضيح الفرق بين المسميات أو تصحيح الترجمة العربية للفظ Blended بات أمراً مهماً حتى لا يحدث خلط بين الأنماط التعليمية المتعددة . فالأصل فى التسمية Blended Learningوالذى أطلقته شركة إيبيك عام 1999 لتصف طريقة اعتمادها على الكمبيوتر فى برامجها التعليمية ومع دخول الإنترنت وتطور استخدامها فى التعليم استخدم اللفظ للإشارة إلى مزج أو دمج طرق التعليم التقليدى واستراتيجياته المعروفة مع الوسائل التكنولوجية وبالتالى فهو قائم على الاتصال المتزامن سواء فى المحاضرات المباشرة داخل قاعات الدرس أو عبر الإنترنت فى الأون لاين أى أن الدمج يتم فى متن العملية التعليمية لذات الدرس مع تحقيق توازن بين ما هو فى قاعات الدرس وما هو عبر الإنترنت بشكل تفاعلى متزامن أما التعليم الهجين فهو وسيلة تعلم تشترك مع التعليم المدمج فى تعريفه وآلياته وتسبقه فى الظهور والاستخدام ولكن ينقصها التفاعل المباشر المتزامن عبر الإنترنت حيث تعتمد على تهجين الألية التعليمية بشرح المحتوى التعليمى داخل قاعات الدرس .

ومما لاشك فيه أن التعليم المدمج أو الهجين الذى يعد الوسيلة الآمنة لاستمرار العملية التعليمية فى ظل الجائحة أحدث حالة من التوازن فى تأثيره على الطلاب فساعد على تنمية مهاراتهم فى التعامل مع التطبيقات التكنولوجية المتنوعة والتعمق فيها كتأثيرات معرفية من ناحية وقلل من التأثيرات النفسية السلبية التى ألمت بالطلاب وقت الجائحة من افتقاد الحياة الجامعية وغياب روح المنافسة وانخفاض التفاعل الاجتماعى والتحفيز المباشر وافتقاد الأنشطة الثقافية والرياضية المؤثرة فى بناء الشخصية ويجب ألا ننسى أن التعليم عملية متجددة لا تنتهى فما يعتقده العلماء والباحثون اليوم أمرا لا شك فيه قد لا يكون كذلك فى العام القادم.


لمزيد من مقالات د.إلهام يونس

رابط دائم: