بكل صراحة
مصحات الموت بالإسكندرية.. من يغلقها؟

استيقظ سكان وأهالى وعائلات العجمى على حادثة حريق مصحة لعلاج الإدمان التى راح ضحيتها 7 أفراد، منهم من كان يعالج من جراء الإدمان اللعين، ومنهم من كان يعالج نفسيا.. بعد أن أغلق صاحب المصحة الأبواب بالسلاسل على النزلاء، وتوجه إلى منزله ليواجهوا مصيرهم بالموت اختناقا..أرواح بريئة كانت متعلقة بالحياة تأمل فى العلاج لتعيش حياة سوية.. لكنها ماتت نتيجة الإهمال وغياب القانون, حيث بدت ظاهرة تأسيس المصحات النفسية وعلاج الإدمان فى الانتشار بصورة كبيرة.. فقد قام أصحاب فيلات المصايف بتأجيرها إلى أصحاب المنافع غير المتخصصين ليقيموا مصحات مخالفة للقانون بلا تراخيص أو رقابة صحية والنتيجة ابتزاز للضحايا وموت محقق بجدارة.. وانتشرت تلك الآفة بأعداد مخيفة فلا يخلو شارع فى مناطق العجمى وكينج مريوط من وجود مؤسسة وهمية لعلاج الإدمان واتضح بعد التحقيقات أن معظم مؤسسيها من مدمنى المخدرات.. والغريب أنها تدار بلا رقابة أو أى تراخيص من العلاج الحر التابع لوزارة الصحة..وعند حدوث المشكلة يتنصل الجميع من المسئولية..ولا نجد من يتحمل خطأ موت هؤلاء الضحايا، وراحت دماء هؤلاء الأبرياء موزعة ما بين الموت الخطأ أو خطأ الأهل الذين تركوا أبناءهم فى أيد غير أمينة، وبين مسئولين كل قضيتهم أنهم سارعوا فى تقديم الأوراق التى تفيد بمخالفة التراخيص لنفض أيديهم من تلك الكارثة. الموضوع بتفاصيله وتراخيص تلك المؤسسات العلاجية الوهمية بأخطائها نضعها أمام النائب العام الذى يرفض الأخطاء تحت أى مسمى وكذلك وزيرة الصحة ومحافظ الاسكندرية وعلينا أن نتابع مواجهة تلك الكوارث وغلق منشآت الموت غير المرخصة.. ينتظر أهالى الضحايا ميزان العدل الذى يعلى من سيادة القانون.