رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تقرير إخباري..
قمة «طموح المناخ» .. تضيق الخناق على الوقود الأحفورى

هانى عسل
> كلمة جونسون خلال قمة طموح المناخ

أطلقت عليها بريطانيا اسم «قمة طموح المناخ»، فقد عقدتها بمناسبة الذكرى الخامسة لاتفاق باريس المناخي، ووصفتها بأنها علامة بارزة على الجهود المبذولة للتمهيد لعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 فى مدينة جلاسجو الأسكتلندية، فى نوفمبر المقبل، والذى ستستضيفه المملكة المتحدة وإيطاليا بشكل مشترك.

وقدمت لندن أكبر دعم لقضية المناخ، سواء بمناسبة «قمة الطموح»، أو قبل قمة «جلاسجو»، عبر إعلان الحكومة البريطانية عن قرار تاريخى بإنهاء دعمها لقطاع الوقود الأحفوري. وشاركت فى عقد قمة «طموح المناخ» كل من الأمم المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، بالشراكة مع إيطاليا وشيلي، وجمعت 75 من رؤساء وقادة دول العالم لتحفيز العمل الدولى نحو مستقبل مرن خالٍ من الانبعاثات، وشاركت مصر فى هذه القمة من خلال وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، التى قدمت شريط فيديو كرئيسة للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP14).

وبفضل الإعلانات الصادرة، سواء فى أثناء القمة وقبلها، إلى جانب تلك المتوقعة فى أوائل العام المقبل، فقد قررت البلدان التى تمثل حوالى 65% من انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون العالمية، وحوالى 70% من الاقتصاد العالمي، التزامها بالوصول إلى صافى انبعاثات صفرية، أو تحييد الكربون بحلول أوائل العام المقبل، علما بأن المملكة المتحدة تعد واحدة من هذه البلدان.

فقد أعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، فى افتتاح القمة عن التزام المملكة المتحدة بوقف الدعم المالي لمشروعات الوقود الأحفورى فى الخارج، نظرا لانتقال الحكومة للعمل على دعم انتقال القطاع إلى الطاقة النظيفة، وهى ما وصفها بأنها «خطوة رئيسية ستشهد إنهاء المملكة المتحدة لتمويل صادرات مشروعات جديدة للنفط الخام والغاز الطبيعى أو الفحم الحراري، أو مساعدة التنمية فيها، أوالترويج التجارى لها، مع استثناءات محدودة للغاية». وفى المقابل، تعهدت المملكة المتحدة أيضًا بتقديم 11.6 مليار جنيه استرليني، لتمويل المناخ الدولى على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأعلنت عن التزام جديد بقيمة 10 ملايين جنيه استرلينى لمبادرة التعافى الأخضر المتعددة الأطراف، والتى ستدعم البلدان النامية لإعادة البناء بشكل أفضل، من خلال دمج التزامات المناخ الخاصة بها فى الجهود الاقتصادية للتعافى من آثار الوباء.

وأضاف جونسون: «لقد رأينا ما يمكن تحقيقه إذا اتحدت الدول وأظهرت طموحًا حقيقيًا فى الكفاح لإنقاذ كوكبنا».

وأضاف: «من الرائع أن نرى تعهدات جديدة من جميع أنحاء العالم تضعنا علي طريق النجاح قبل COP26 فى جلاسجو».وخلال القمة، انضمت إلى المملكة المتحدة كل من فرنسا والسويد فى وضع خطط لإنهاء الدعم المالى الدولى للوقود الأحفوري.

وجدير بالذكر أن عددا متزايدا من البلدان يقوم حاليا بتغيير مسار التزاماته المتعلقة بالمناخ، وشملت البلدان ـ التى التزمت خلال القمة بمساهمات محددة وطنيا أقوى كلا من الأرجنتين وبربادوس، بهدف أن تصبح خالية من الوقود الأحفوري، وفانواتو التى ستصبح 100% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة، وسلوفاكيا التى ستصبح لديها طاقة خالية من الكربون، إضافة إلى كندا، وكولومبيا، وآيسلندا، وبيرو.

وأعلنت الدنمارك من جانبها أنها ستنهى التنقيب عن النفط والغاز، فى حين أعلنت الهند هدفًا جديدًا لإنتاج 450 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما أكدت الصين التزامها بزيادة حصتها من الوقود غير الأحفورى فى استهلاك الطاقة الأولية إلى حوالى 25% بحلول عام 2030.

كما تم خلال القمة إطلاق حملة عالمية كبرى جديدة بعنوان «السباق إلى الصمود» بمشاركة رؤساء بلديات وقادة مجتمع وشركات وشركات تأمين بهدف حماية 4 مليارات نسمة معرضين لمخاطر المناخ بحلول عام 2030.

وتضمنت إجراءات ومبادرات الحملة تعهد شركة برمجيات عالمية بالحياد الكربونى لسلسلة التوريد والمنتجات بحلول عام 2030، وإعلانها أن 95 من مورديها التزموا أيضًا بالانتقال إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100%.

وبالإضافة إلى ذلك، التزمت مجموعة للخطوط الجوية الدولية بتحقيق صافى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، لتكون أول مجموعة طيران فى العالم تقوم بذلك، كما أعلن تحالف  Oneworldالمكون من 13 شركة طيران، والذى يمثل 20% من الطيران العالمي، عن استثمار بقيمة 400 مليون دولار أمريكى فى وقود الطيران المستدام لتحقيق صافى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050. 

وخلال القمة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «إن التعافى من فيروس كورونا يمثل فرصة لوضع اقتصاداتنا ومجتمعاتنا على مسار أخضر بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030».

وأضاف: «ونحن نتطلع إلى المستقبل، فإن الهدف الرئيسى للأمم المتحدة لعام 2021 هو بناء تحالف عالمى حقيقى من أجل الحياد الكربوني».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق