انتشر فى الفترة الأخيرة مصطلح دكتور الغلابة ونائب.. ومحام .. ومهندس .. ومقاول .. ومرشح الغلابة ..كما لو كانت تلك الفئة المسماة بالغلابة اكتشافا جديدا من اكتشافات العصر الحديث.. هذه الفئة تحولت بين عشية وضحاها الى نجوم لدى أصحاب المنافع لترتفع اللافتات تحت مسمى مرشح الغلابة وكذا دكتور الغلابة وغير ذلك من أصحاب المهن الذين ألصقوا لافتاتهم واقترنت أسماؤهم بالغلابة باحثين عن المجد على أكتاف هؤلاء الغلابة.. ووضعوا الدعاية على صدورهم بل على رءوسهم نحن رعاة الغلابة ..هؤلاء الكثر من المتشدقين والمشتاقين الى منصب أو كرسى برلمانى . هم بمثابة أصحاب النفوس الضعيفة المستغلة لآلام البسطاء وكيانهم الفقير ..ولم يكتفوا بهذا الحد من التشدق بل هرعوا للتجارة باسم الفقراء والغلابة وحولوهم الى أهداف .. سياسة انتهجوها للوصول إلى مآربهم بلا عناء والثمن فى سر مصطلح أصحاب الغلابة... لكن على الجميع أن يلتفت تماما الى تلك الفئة المتلاعبة بالبسطاء داخل الوطن ..فلا مجال لهم بيننا ..وعليهم التوقف فورا عن تلك الحيل الرخيصة التى سرعان ما تم اكتشافها داخل المجتمع المصري.. فالطريق إلى الغلابة والوصول إليهم لا يحتاج الى لافتات ودعاية وإعلان فالمستشفيات المليئة بالفقراء من الغلابة معروفة لا تحتاج إلى واسطة, والمدارس التى حال الفقراء - لدفع مصاريف أبنائهم - فيها معلومة وقصص الغارمات والغارمين كثيرة واليتامى والأرامل أبوابهم تنتظر من يطرق عليها.. فإن كنتم أنصارا ومنصفين لهؤلاء الغلابة فتوجهوا إليهم بلا تجريح أو تلميح.. ساعدوهم واجعلوا من أنفسكم رعاة حقيقيين لهؤلاء لكن لا تأخذوا منهم الثمن شهادة أو صكا مكتوبا عليه رعاة الغلابة..
لمزيد من مقالات ◀ سامى خيرالله رابط دائم: