بكل صراحة
دور الناخب فى اختيار من يمثله!

تشتد فى هذه الأيام معركة انتخابات مجلس النواب فى ربوع مصر..ولا حديث أو صوت يعلو فوق صوت المعركة وحصد مقعد برلماني.. وأصحاب المعارك فيها ثلاثة، منهم الطماع الذى يسعى بشتى الطرق أن ينال الجلوس على المقعد البرلمانى أملا فى صناعة مجد زائف، أو مواصلة إرث العائلة فى الوجود تحت قبة البرلمان بلا إدراك أو وعى، أو خلفيات سياسية لأبعاد هذا المقعد وطبيعته الحساسة المهم أن يصبح عضوا فى البرلمان..أما النوع الثانى ما يفرضه المجتمع من تعصبات قبلية ومجتمعية عنيفة يتم من خلالها تجييش النفوس وزرع معارك الأحقاد داخل المجتمع الواحد والمبارزة بالمال السياسى وشراء الذمم وهذه أخطر أنواع المعارك التى تهدم ولا تبنى وتزعزع المجتمع وتؤرقه. ..أما النوع الثالث منهم فهو المرشح الساعى إلى أهداف نبيلة من تحقيق الفوز بشرف وأمانة للوقوف مع هذا البلد وشعبه ضد الفسدة والمفسدين.. ويأتى دور الناخب فى تلك الفترة الفارقة فى تاريخ الأمة ودوره الريادى المهم فى اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان ..فعليه أن يلفظ من يعكر صفو الاختيار من أصحاب المال السياسى الفاسد الذين يبادرون بشراء الذمم ليحصلوا على مقعد غارق فى الفساد من بدايته ..أو رجل سيئ السمعة أو مرشح يسعى للمقعد للوجاهة الاجتماعية، وأحذروا أن تغفوا ضمائركم من نواب التأشيرات والمخدرات والمتاجرين بالمبادئ والدين والمتلاعبين بمشاعر أصحاب العوز .. ولا مجال لمرشحين يطرقون البرلمان من تلك الأبواب الخلفية والمتاجرين وآلام الفقراء والغلابة والمحتاجين.. ولو دخلت تلك الفئة البرلمان فعلينا أن نتلقى العزاء فى ضمائرنا ونقول حينها البقاء لله فينا!.