رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بكل صراحة
نواب الصمت ..بين الرحيل والعودة

لملم البرلمان أوراقه وطوى صفحاته وأغلقت أبوابه ورفعت جلساته وتم فض دورة انعقاده الخامس ليأذن بانتهاء برلمان 2015 بكل ما يحتويه من توفيق أو إخفاق.. فكان له ما له وعليه ما عليه.. فقد شهدت جدران هذا البرلمان ونوابا صالوا وجالوا ونوابا لم نسمع لهم صوتا..ونوابا لم يقدموا ورقة اقتراح بقانون أو طلب إحاطة أو همسة أو لمسة يعبرون فيها عن وجودهم..ونالوا بجدارة وعن استحقاق ونوابا الصمت....ولم يحظوا سوى بحمل كارنيه مغلف بالحصانة البرلمانية من كل جانب أضاعوا على أبناء دائرتهم فرصة المطالبة بحقوقهم المأمولة والغائبة واحتياجاتهم فى أمور الحياة. لقد دفع أبناء دائرته الغالى والنفيس ثمنا لصمت نائبهم وغيابه عن المشهد ودوره البرلمانى الركيك واللامبالاة التى يحياها.. مفوتا عليهم فرص السنوات الخمس التى اتسمت بالصمت والتجاهل فى تقديم الخدمات أو المطالبة بحقوقهم ..لكن لم يكن العيب من جانب واحد بل من جانبين الأول اختيارات لم يصادفها التوفيق او العقل المستنير من الأحزاب. والثانى أصوات ناخبين خرجت فى غير محلها لتأتى بنواب لم يقدموا لهم سوى فاتورة كتبت حروفها بالكسل والجحود و بالصمت والتجاهل والغياب ..فلم يقف هذا العضو يوما مطالبا بحقوق أبناء دائرتهم....لكن جاء اليوم الذى يحاسب فيه هذا النائب الغائب الذى بدا اليوم مهرولا لعودة انتخابه مرة أخرى ..فالأمل المنشود من كل الأحزاب المصرية فى طرح أسماء فعالة لها وجود وكيان فى الشارع ولها ثقل إنسانى وفكرى وثقافى ومجتمعي، وعلى الناخب أن يترفع ويتأنى فى اختياراته ..فلا مجال له أن يقع فى خطيئة الاختيار مرة أخرى.


لمزيد من مقالات ◀ سامى خيرالله

رابط دائم: