-
المحافظ: تعهدت أمام الرئيس بتطوير القرية .. وخطة عاجلة لتوفير الخدمات
لم تدر 565 أسرة تقطن فى قرية الأحرار - باب العبيد سابقا - احدى أقدم قرى منطقة أبيس المنسية والتابعة لحى وسط الإسكندرية أنها على موعد مع القدر عندما منحهم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية قبلة حياة باستثنائهم من الازالات الفورية التى تطال التعديات الواقعة على بحيرة مريوط بعد تعهد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بعدم وجود تمدد عمرانى جديد للقرية وتطويرها على الفور ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» .
وعقب التوجيهات الرئاسية أجرى المحافظ جولة ميدانية على الطبيعة لرصد المشكلات التى يعانيها أهالى القرية للعمل على حلها حيث تقع القرية التى تبلغ مساحتها 4580 مترًا، بالقرب من الملاحات، ويمتهن أغلب قاطنيها مهنة الصيد، ويعيشون فى منازل معظمها من الخوص وتشكل شريطا عمرانيا عشوائيا بطول بحيرة مريوط .
محمد السباعى من القرية قال إن سبب تسمية قرية «باب العبيد» بهذا الاسم كان نسبة الى وجود بوابة على مقدمة القرية لدخول العبيد الراغبين فى العمل لدى الأمير عمر طوسون وقتذاك فتمت تسميتها بهذا الاسم منذ سنوات طويلة الى أن أطلق عليها الرئيس اسم «باب الاحرار» ليصبح وساما على صدور اهالى القرية وجزءا من عودة الحق المعنوى والنفسى لهم .
وأشارت فتحية محمود من الأهالى إلى أن القرية كانت منسية تماما وسقطت من حسابات المسئولين إلى أن جاء الخير على يد رئيس الجمهورية بتطوير القرية وإدراجها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير القرى الأكثر فقرا واحتياجا على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن القرية على الرغم من وجود وحدة صحية فإنها عبارة عن جدران وهيكل فقط فضلا عن عدم وجود طبيب متخصص لتوقيع الكشف الطبى على المرضي، بالإضافة إلى عدم وجود مستشفى قريب ما يجعلهم يذوقون العذاب للحصول على خدمة طبية عاجلة من خلال ركوب قارب خشبى للعبور الى الطريق الصحراوى ومنه يستقلون سيارة للتنقل إلى المستشفى او لقضاء المصالح الحكومية لهم.
ووجه الشيخ على سالم الشكر الى رئيس الجمهورية بالإبقاء على القرية وعدم إزالتها ضمن حملات إزالة جميع التعديات على بحيرة مريوط، مشيرا الى ان قرية الأحرار هى قرية صغيرة بها 565 أسرة، وتقع على أطراف بحيرة مريوط وهى إحدى القرى التابعة لقرى أبيس، ويسكنها العاملون بحرفة الصيد والأعمال المتعلقة بها من صناعة معدات الصيد بجميع أنواعها، فضلا عن صناعة الحصر من البوص.
وأوضح أن الاهالى يعيشون حياة صعبة للغاية منذ عشرات السنين فلا خدمات ولا مرافق ولا خدمات تنموية أو صحية او تعليمية فى القرية، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد الرئيسى والموصل للقرية يبلغ طوله نحو 5 كيلومترات مازال طريقا ترابيا وغير ممهد وملئ بالحفر والمطبات وبالتالى إذا حدث أمر ما نعانى الأمرين، مطالبا برصف الطريق الواصل من باب الاحرار وحتى ابو الخير لخدمة المواطنين وتخفيف المتاعب.
وشكت لبنى عادل من عدم وجود نقطة شرطة لتحقيق الأمن والاستقرار للأهالي، بالإضافة إلى تهالك المدرسة الموجودة، فضلا عن صعوبة التنقل الى الطريق الصحراوى وداخل المحافظة خاصة أن القرية تعتبر منعزلة تماما .
بدوره أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وضع مشاكل وهموم أهالى القرية التى منحها الرئيس قبلة الحياة موضوع التنفيذ على الفور استجابة للتوجيهات الرئاسية حيث سيتم رصف الطريق الموصل للقرية والبالغ طوله اكثر من 5 كيلومترا باعتباره الشريان الرئيسى للمواطنين شريطة الالتزام بخط التنظيم للطريق حتى يتسنى للمحافظة رصفه .
وأوضح المحافظ ان جميع مشكلات القرية سيتم اخذها بعين الاعتبار حيث سيتم تطويرها بالكامل ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية لتطوير الوحدة وإمكانية إنشاء مستشفى جديد كما سيتم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لإنشاء مدرسة جديدة أيضا لخدمة الأهالي، فضلا عن ايجاد بدائل غير تقليدية لربط القرية المنسية بالمناطق الحيوية فى المحافظة.
وشدد المحافظ على وضع خطة عاجلة لتطوير القرية بالكامل، مشيرا إلى أنه فى إطار خطة تطوير بحيرة مريوط كان من المقرر إزالة القرية وفق خطة إزالة جميع التعديات على أطراف البحيرة، لافتا إلى انه يجرى حاليا الحصول على اعتماد مالى لتطوير القرية وتنفيذ توجيهات الرئيس على الأرض.
رابط دائم: