رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رغم أنف التقارير الأجنبية المشبوهة..
ما يجرى فى سيناء «إرهاب».. ووصفه بـ «التمرد» أو «التشدد» جريمة

هانى عسل

قبل مسلسل «الاختيار»، وبعده، لا ينسى الإعلام الأجنبى أن سيناء هى الهدف، وهى الساحة الرئيسية لترويج أكاذيبهم، وستظل كذلك لفترة.

اتضح ذلك من خلال الاهتمام المتزايد الذى أبدته وسائل الإعلام الغربية حول الوضع فى سيناء، خاصة عبر ترويجها أنباء غير مؤكدة ومجهلة عنها من حين لآخر، بهدف الترويج لفكرة واحدة هى عدم سيطرة الدولة المصرية على تلك المنطقة الحيوية، فضلا عن الترويج لأن ما تشهده هو «تمرد إسلامي» فى إشارة إلى الجماعات الإرهابية، والتى فضح مسلسل «الاختيار» حقيقتها، وخلفيات تكوينها، واستقطاب عناصرها.

وتعكس تلك المصطلحات التى يصر عليها الإعلام الغربى المعادى لمصر مدى تجنيه على الحقائق، ورغبته فى تغييب وتشويه الوعى بما يحدث فى تلك المنطقة، حيث إنه من الواضح أن هذه الجماعات، من خلال أفعالها، لا تمارس تمردا، بل هى عصابات إجرامية معزولة عن بقية أهالى سيناء، كما أنها تنشط فى شريط محدود للغاية فى شمال أراضيها، وأغلب عملياتها ذات طابع دعائى لحساب أطراف أخرى بهدف إضعاف ثقة المصريين فى أنفسهم وفى قياداتهم.

وفى إطار هذا التحامل أيضا، لا تنسى وسائل الإعلام الغربية أن تشكك دائما فى مصداقية بيانات القوات المسلحة عن تطورات وجهود ملاحقة الإرهابيين فى سيناء، لتتفق بذلك مع أبواقهم التى تروج للأكاذيب المفضوحة ليلا ونهارا، وكأنها تعمل لدى هذه الجماعات «بالقطعة».

وفى تقرير بثته بتاريخ 8 مايو 2020، تحت عنوان «إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان تقريرا صحفيا عن خطة تخفيض حجم قوة حفظ السلام فى سيناء»، قالت وكالة «رويترز» إن خفض عدد القوات سيأتى فيما تخوض مصر معركة ضد «تمرد إسلامي».

وفى تقرير بثته بتاريخ 3 مايو، بعنوان «مصر تعلن وقوع 15 ضحية فى صفوف الأفراد العسكريين فى سيناء مؤخرا»، وصفت «رويترز» الإرهابيين الذين يحملون السلاح ضد الدولة المصرية ويقتلون الأبرياء بأنهم «يشتبه فى أنهم متشددون»، وكأن الوكالة البريطانية تجد صعوبة حتى فى وصف هؤلاء بـ «التشدد»!

واستخدمت وكالة «أسوشييتدبرس» للأنباء صفة «المتشددين» أيضا فى تقرير بثته بتاريخ 3 مايو 2020 عن تفاصيل ما يجرى فى سيناء بين جيش نظامى يؤدى عمله «بشرف» و«بنزاهة»، وبين جماعات إرهابية تعمل فى كل الأنشطة الإجرامية من إرهاب وتهريب ومخدرات واتجار بالبشر، حيث تحدثت عن «مقتل 18 متشددا فى سيناء على أيدى قوات الأمن»، فى إشارة إلى المداهمات التى نفذتها الشرطة فى بئر العبدآنذاك.

ولم يتوقف الأمر عند نشر المغالطات حول ما يجرى فى سيناء، بل امتد الأمر كما هو معتاد ليشمل جبهة الدفاع عن مخالفى القانون، والذين تصورهم الوسائل الإعلامية الأجنبية على أنهم «أبطال قوميون».

وظهر ذلك من خلال اهتمام وكالة «أسوشييتدبرس» ببث خبر بتاريخ 4 مايو بعنوان «الإفراج عن مدرسة أمريكية مسجونة فى مصر»، حول إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن السلطات فى مصر أفرجت عن مدرسة أمريكية من أصل مصرى مسجونة فى مصر منذ قرابة عام فى قضية اتهامها بإدارة صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وصفتها الوكالة بأنها «تنتقد» الدولة المصرية، رغم أن ما كان موجودا على الصفحة لا يمكن وصفه بـ «النقد» على الإطلاق، ويخالف القوانين المصرية!

وامتد الأمر ليشكل أيضا اهتمام هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي.» بتفاصيل وفاة مخرج مسجون، حيث بثت بتاريخ 6 مايو تقريرا بعنوان «مصر تعلن وفاة المخرج المسجون لسخريته من رئيس الدولة بسبب التسمم بالكحول»، حيث تضمن التقرير مزاعم من وصفتهم بـ «النشطاء» بأن وفاة المخرج كانت بسبب «إهمال طبي»، وبأنه كان يتم احتجازه دون محاكمة منذ عام 2018، علما بأن المذكور كان محتجزا فى ظروف طبيعية، وفى اتهامات تتضمن «نشر أخبار كاذبة»، والانتماء إلى تنظيم غير مشروع»، وليس مجرد: السخرية من الرئيس» كما زعمت الشبكة البريطانية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق