رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى «أسوشيتدبرس» و «بى.بى.سى» و «سى.إن.إن»..
حملات مكشوفة للتشكيك فى مصر من باب «كورونا»

هـانــى عســل

استغلت وسائل إعلام أجنبية أزمة «كورونا» وتداعياتها على المجتمع المصرى فى تصعيد حملاتها الهجومية على مصر فى أكثر من اتجاه، سواء عبر التشكيك فى قدرة مصر حكومة وشعبا على مواجهة الفيروس، أو عبر إلقاء صورة قاتمة للآثار المترتبة على أزمة كورونا على الاقتصاد المصرى، أو حتى من خلال ترديد ما روجت له أبواق جماعة الإخوان الإرهابية من اتهامات بمسئولية الدراما المصرية عن زيادة تفشى المرض.

 

ففى تقرير لوكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء بتاريخ 15 أبريل 2020 تحت عنوان «اقتصاديات الشرق الأوسط تعانى من فيروس كورونا وأسعار البترول والصراعات»، جاء فيه أن الضربة التى تلقتها السياحة فى مصر، وتأثر تحويلات العاملين بالخارج، تهدد بزيادة عدد الفقراء فى مصر، وكأن تأثير كورونا يقتصر على الاقتصاد المصرى دون أى دولة أخرى.

وفى تقرير للوكالة نفسها بالتاريخ نفسه تحت عنوان «فيروس كورونا يهدد الاقتصاد المصرى الهش»، جاء أن جائحة كورونا لها تداعيات سلبية على العاملين فى مجال السياحة فى مصر بعد إغلاق منطقة الأهرامات أمام السائحين، فضلا عن مسئولية الحظر الجزئى عن تهديد موارد أرزاق كثيرين، فى الوقت الذى يعيش واحد من كل ثلاثة منهم بالفعل فى حالة من الفقر، وفقا للأرقام الرسمية، علما بأن الوكالة نفسها سبق وأن بثت أكثر من تقرير نقلا عن مؤسسات مالية دولية تؤكد فيها قوة وصلابة الاقتصاد المصرى، الذى تصفه الوكالة بـ«الهش»!

كما بثت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سي» تقريرا بتاريخ 16 أبريل ركزت فيه على تصريحات أطباء معالجين لحالات كورونا يشكون فيها من نقص معدات الوقاية من المرض، ويشعرون بأنه لا يتم أخذ مخاوفهم مأخذ الجد بالقدر الكافى، حيث تعلن الحكومة دائما أن الإمدادات كافية، علما بأن إحصائيات منظمة الصحة العالمية نفسها تقول إن نحو 13% فقط من المصابين بكورونا فى مصر هم من العاملين فى الرعاية الصحية، وهى نسبة تقل بكثير عن نسب إصابات الأطقم الصحية بالفيروس فى دول أخرى كثيرة.

وبأسلوب تهكمى غير مقبول، بثت «بى.بى.سي» تقريرا بتاريخ 15 أبريل بعنوان «الأمم المتحدة تحذر من أن الملايين فى مصر والسودان لا يستطيعون غسل أيديهم»، والذى تضمن إحصائية من الأمم المتحدة تفيد بأن نحو 41 مليون شخص فى مصر والسودان لا يستطيعون الوصول لمرافق أساسية لغسل الأيادى، مما يزيد من احتمال تعرضهم للإصابة بكورونا، وذكر التقرير أن عدد أولئك الذين يفتقدون إلى مرافق غسل الأيادى هم عشرة ملايين مصرى و31 مليون سودانى.

وعلى غرار الحملات المشبوهة التى يتم تنظيمها عبر مواقع التواصل الاجتماعى لضرب صناعة الدراما المصرية، التى نجحت فى جذب الاهتمام لها فى رمضان الحالى، بفضل ما قدمته من أعمال جادة، بثت شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية تقريرا مثيرا بعنوان «المسلسلات فى مصر تتحدى فيروسا مميتا وتتنافس على المشاهدة فى شهر رمضان .. لكن بأى تكلفة»، حول رمضان الذى يحل هذا العام على مصر فى وقت يشهد فرض حظر تجول جزئى لوقف انتشار فيروس كوفيد 19.

وذكر تقرير الشبكة الأمريكية أن المشاهد التى يتم تصويرها فى مسلسلات رمضان تجذب المارة، مما يؤدى إلى تجمعات كبيرة تشكل خطورة فى ظل تفشى فيروس كورونا. وأشارت الشبكة إلى أن الرئيس السيسى، الذى تعهد بتقديم منح للعمال الذين تأثروا سلبا بفيروس كورونا، صرح فى كلمة عبر التليفزيون بأنه لا يريد تعليق العمل بصورة كاملة فى مصر فى جميع القطاعات.

وقالت إنه على الرغم من أنه منذ بداية تفشى الفيروس، علقت الحكومة المدارس والجامعات، وأوقفت معظم الرحلات الجوية، وأغلقت المساجد والكنائس، فى محاولة لكبح انتشار المرض، وناشدت الذين يستطيعون العمل من المنزل البقاء فيه، فإنها شجعت الإنتاج فى صناعات مختلفة، بما فى ذلك التليفزيون، الذى تسيطر على معظمه شركات ترتبط بصلات بالدولة.

وأضافت الشبكة أن مصادر مطلعة فى مجال صناعة التليفزيون التى تقدر بعدة ملايين من الدولارات حذرت من أن استمرار العمل فى المواقع المزدحمة لفترات طويلة قد يكون مميتا.

ونقلت عن السيناريست مريم نعوم عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعى قولها إنها تدعو إلى وقف عمليات الإنتاج خشية خطر الموت الكامن، مشيرة إلى أن القنوات التليفزيونية كانت تضغط على المنتجين الذين كانوا يضغطون بدورهم على الممثلين لمواصلة تصوير المسلسلات رغم تهديدات الوباء، بحسب تعبيرها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق