رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإعلام الأجنبى .. ولماذا التشكيك فى مدينة دمياط للأثاث؟

كتب ــ هانى عسل

على مدى الفترة الماضية، أصرت وسائل الإعلام الأجنبية على مواصلة دورها فى نشر تقارير تشكك فى جدوى وفرص نجاح المشروعات القومية التى تشهدها مصر، رغم إجماع خبراء الاقتصاد فى الداخل والخارج على أهميتها لتحسين معدلات النمو والإنتاجية على صعيد قطاعات الاقتصاد القومي، مع انعكاس المشروعات بالإيجاب على المحافظات المستفيدة منها. وبعد استهداف مشروعات ضخمة مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الطرق والأنفاق، كان المشروع المستهدف فى الفترة الأخيرة من قبل وكالة «رويترز» تحديدا، مشروع مدينة دمياط للأثاث، والتى تعد من أبرز التجمعات الصناعية التى تم بناؤها على المستويين الإقليمى والدولى فى هذا المجال، لما تتيحه من مساحات شاسعة لتوفير 100 ألف فرصة عمل مؤقتة، و30 ألف فرصة عمل دائمة، كما يدمج المشروع بين الصناعة والتجارة لخدمة مدينة دمياط التى تتميز تاريخيا بعراقة صناعة الأثاث ذى الجودة العالية، فى حين أن الوكالة لا ترى إلا وجها سيئا ومحبطا للمشروع، فى محاولة لتشويه صورته والتقليل من عرقلة احتمالات إقبال المستثمرين على المساهمة فيه، وهذا بالفعل، هو التوجه الذى دأبت عليه الوكالة بالنسبة للمشروعات القومية المصرية، والى تتحدث إيجابيا عن نفسها فى تقارير وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الدولية، والتى تتسم بالحيادية والمهنية فى أدائها على خلاف الوكالة البريطانية الرصينة. جاء ذلك واضحا فى التقرير الذى بثته الوكالة بتاريخ 24 فبراير 2020 تحت عنوان «مصر ترحب بمدينة الأثاث .. لكن الكثيرين من الحرفيين يشككون فى جدواها»، حول إقامة مصر مدينة للأثاث بتكلفة تقدر بمليارات الدولارات بالقرب من منطقة لسان النيل فى دمياط. ومضت الوكالة تشكك فى أهمية المشروع وتقلل من جدواه، مع تضخيم السلبيات المحيطة به، على الرغم من أن هذه السلبيات تعد محل نقاش مجتمعى واسع فى وسائل الإعلام المصرية نفسها منذ ما قبل إنشاء المشروع.

ركزت الوكالة فى عرضها لسلبيات المشروع، على الآراء التى تؤيد وجهة نظرها، فنقلت عن عثمان خليفة، والذى وصفته بأنه مالك ورشة نجارة فى مدينة دمياط القديمة، قوله إنه «لا يوجد بيننا عامل سيذهب إلى تلك المدينة»، فى إشارة إلى مدينة الأثاث الجديدة. وأضاف المذكور أيضا لرويترز أنه «كان يتعين عليهم فى البداية التشاور مع المواطنين العاملين فى المهنة»، وهو كلام ينافى الواقع الذى يقول إن صناعة الأثاث فى دمياط كانت على مدى العقود الأخيرة متدهورة، وكان مطلب إنشاء مدينة جديدة للأثاث مطلبا «دمياطيا» فى الأساس، وسبق أن أدلى جميع المهتمين بهذه المدينة الجديدة، واقترب من أن يصبح حقيقة، وبقى أن يتم حل بعض المشكلات التى تواجهه، وأبرزها إغراء العمال بالانتقال إلى المدينة الجديدة ذات الإمكانات الهائلة، والتى تكفى لأن تستعيد المدينة الساحلية بريقها كقبلة لتصنيع وتصدير الأثاث إلى مختلف أنحاء العالم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق