رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السفير السنغالى بالقاهرة فى لقاء مع صحفيى «الأهرام»: الرئيس السيسى قام بعمل رائع فى تدعيم العلاقات مع السنغال..
سعادتنا بالغة بمشاركتنا ضيف شرف فى معرض القاهرة للكتاب

أعده للنشر هانى عسل المشاركون فى اللقاء محمد صابرين ــ إيمان عراقى محمود دياب ـــ مروى محمد إبراهيم> ومن القسم الدبلوماسيمحمد عثمان ــ إيمان عارف _ إبراهيم السخاوى ــ محمد حجاب- جيلان الجمل ــ إيمان أبو العطا نادين حمامة ومن الأهرام «إبدو»: صباح ثابت

  • نتعاون مع مصر فى مجال مكافحة الإرهاب ونرفض التدخل التركى فى ليبيا
  • نستعد قريبا لمحاكاة مشروعى العاصمة الإدارية ومحطة «بنبان»

 

هو دبلوماسى من طراز مختلف، يعبر شكلا ومضمونا وفكرا وأداء، عن جيل جديد من الدبلوماسيين الأفارقة، الراغبين فى تغيير سياسات الأمر الواقع، وخوض غمار المشكلات بصراحة وشفافية.

لذلك، فمنذ مجيئه إلى القاهرة لتولى مهام منصبه كسفير لدولة إفريقية مهمة مثل السنغال، وهو يحاول بذل جهد كبير لتنفيذ ما توصل إليه الرئيسان عبدالفتاح السيسى وماكى سال من تفاهمات بشأن تطوير العلاقات بين البلدين،

وفى هذا الإطار، استضافت «الأهرام» إيلى سى بيى سفير السنغال بالقاهرة، حيث التقى رئيس التحرير علاء ثابت، كما عقد لقاء مع عدد من كتاب وصحفيى الأهرام المختصين بالشأن الدبلوماسى والقضايا الإفريقيا والدولية، للإجابة على بعض استفساراتهم التى تخص العلاقات بين البلدين والقضايا الراهنة.

تحدث السفير لصحفيى «الأهرام» عن عدد من معالم هذه العلاقات القوية بين البلدين، بداية من لقاءات الرئيسين السيسى وسال، ومرورا بالتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، ورغبة السنغال فى الاستفادة من الخبرات المصرية فى مشروعات البنية التحتية، ومشاركة السنغال كضيف شرف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب أخيرا، ونهاية بإمكان الاستفادة من شعبية وصداقة ساديو مانى ومحمد صلاح لاعبى ليفربول فى الترويج لتدعيم العلاقات بين البلدين.

وخلال لقائه رئيس تحرير «الأهرام»، أبدى السفير إعجابه وتقديره الشديدين بمؤسسة «الأهرام» ودورها الثقافى والتنويرى، وعبر عن استعداده للتعاون فى سبيل تقوية العلاقات بين البلدين من خلال التبادل الثقافى والإعلامى، فى حين أكد علاء ثابت رئيس التحرير وجود فرصة لتبادل نشر المقالات والموضوعات الصحفية التى تهم العلاقات بين البلدين والشأن الإفريقى بين المؤسسات الإعلامية بالبلدين.

وخلال لقاء السفير مع صحفيى وكتاب «الأهرام»، جاء الحوار كالتالى، وكانت البداية بسؤال:

 

فى البداية، نود أن نعرف منكم تقييمكم لما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والسنغال؟

الرئيس السيسى قام بعمل رائع فى رئاسته للاتحاد الإفريقى، وفى تدعيم العلاقات المصرية السنغالية، ونتابع هذا الجهد باستمرار، وعلى الرغم من أننى لم أقدم أوراق اعتمادى بعد رسميا للرئيس، فإننى منذ حضورى للقاهرة حالفنى الحظ فى المشاركة فى منتدى أسوان، مما أتاح لى الفرصة لأن ألمس بنفسى الاهتمام المصرى بإفريقيا، وكانت هناك لفتة طيبة عندما احتفلتم بعيد ميلاد الرئيس السنغالى وسط الحضور، وكانت لفتة طيبة للغاية، كما شاهدت بعينى مشاركة السنغال كضيف شرف فى معرض الكتاب، وكان وزير الثقافة السنغالى حاضرا، وكانت هناك حفاوة كبيرة بالمشاركة السنغالية، ولمستها بنفسى، أما عن العلاقات التجارية، فهى قائمة، ولكن هناك مشكلة، وهى أننا نلاحظ أن السنغال تقوم بكل ما تستطيع لتشجيع الاستثمار الخارجى وبخاصة المصرى، وأى رجل أعمال مصرى يستطيع الحضور إلى مقر السفارة السنغالية والحصول على تأشيرة سفر إلى السنغال بسهولة وبدون مشكلات، فى حين أن رجال الأعمال السنغاليين يواجهون مشكلات، فإقامتهم فى مصر مدتها شهر أو شهران، وبعدها لا يحق لهم تجديد التأشيرة، فيتم توقيع غرامات عليهم قيمتها حوالى 200 دولار، والترحيل الفورى، دون إعطائهم فرصة لمعرفة السبب، وهذا ينطبق على الطلبة والأشخاص العاديين، فى حين أنه فى المقابل يوجد فى السنغال مصريون موجودون هناك منذ فترة طويلة، بل ولديهم أعمال هناك، والرئيس السيسى أكد أهمية إفريقيا لمصر فى أكثر من لقاء، والرئيس السنغالى أيضا اهتم بمصر جدا، إذن، الرؤساء وضعوا القواعد والخطوط العريضة للعمل، والمهم أن نتحرك لتحقيق هذه الأهداف التى وضعوها، المهم هو التنفيذ، وهو غير موجود حاليا، والسنغاليون ينتظرون ذلك.

ولكن السنغال بشكل خاص تعد ثانى أكبر دولة إفريقية لها طلاب يدرسون فى مصر، والرئيس سال أشاد بذلك من قبل.

حسنا، لقد سألتمونى، وأنا لم أرد بالكلمات الدبلوماسية التقليدية، وأسأل لماذا لم يوجد تحرك لحل هذه المشكلات، فموضوع التأشيرات مثلا هو أول عنصر مهم للتواصل بين الدول وبعضها البعض، ومصر والسنغال لديهما علاقات متميزة وخاصة جدا، ولكن، مثلا طلبة غينيا يأتون إلى مصر بدون فيزا، فى حين يجب على السنغالى أن يدفع 600 دولار لكى يأتى إلى مصر، وهم يريدون الحضور بالفعل، وسنتواصل مع المسئولين المصريين فى هذا، وأنا أتحدث بلسان الجيل الجديد المتفتح من الأفارقة، فأنا لست دبلوماسيا مجاملا أرتدى بدلة أنيقة فحسب، ولكنى أحب الصراحة، وعندما يضع الرؤساء خططا يجب إزالة كل العوائق التى تمنع تنفيذها، الرئيس السيسى أشعرنا بأننا جميعا أفارقة، وأثبت ذلك على أرض الواقع، وكلنا نقدر هذا، ولمسناه فعلا.


كيف استفادت السنغال من رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى العام الماضي؟

هذه مسئولية كبيرة، وليست شرفا فقط، فالرئيس الذى يتولى رئاسة الاتحاد مسئول عن أكثر من 50 دولة، ويجب دائما تفعيل الدور الذى يجب أن تقوم به الدولة التى تتولى الرئاسة، ولهذا سعدنا جدا أن تكون السنغال ضيف شرف فى معرض الكتاب، فخلال 15 يوما، هى مدة المعرض، كان لدينا هنا وفد سنغالى من 20 شخصا بينهم وزير الثقافة، وسنحت الفرصة للكتاب السنغاليين للتواجد، وهو ما زاد من تقدير وثقة السنغاليين فى مصر، وفى رغبتها فى إزالة الحواجز، لأن الثقافية هى أفضل وسيلة إحياء العلاقات الثنائية بين الدول، وبالطبع شرف لنا أن تكون مصر رئيسا للاتحاد، وكانت صوتا لإفريقيا كلها فى المحافل الدولية، مثل المؤتمرات التى عقدت بين القارة وبريطانيا، أو مع الصين، وكذلك مؤتمر برلين حول ليبيا، وأيضا لا ننسى المجال الرياضى، وهنا نشيد بالدور الذى قامت به مصر فى استضافة بطولة الأمم الإفريقية بنجاح كبير، وهنا التحية ليست لرؤساء الدول فقط، فهناك مجهودات كثيرة بذلت.

السنغال عبرت عن رغبتها فى الوجود فى منطقة الساحل الغربى وشمال إفريقيا، ما هى المجالات التى تهتم بها السنغال أكثر، وترغب فى تعزيز استثماراتها بها فى تلك المنطقة؟

تم توقيع اتفاقية التبادل التجارى الحر، وهذا كان أمرا مهما للسنغال جدا، لأنه يخدم قطاعات كثيرة لدينا، مثل القطاع المصرفى، فإقامة المشروعات والتبادل الحر مع السنغال يخدمنا، ونحتاج إليه جدا، وسيفتح قنوات لإقامة شراكات اقتصادية مهمة، وهذا مهم لإفريقيا بشكل عام، والمستقبل الاقتصادى سيكون لإفريقيا، وهذه هى مهمتى، وكما قال الرؤساء ذلك فعلينا نحن أن ننفذ.

خلال زيارة الرئيس السنغالى أسوان، أبدى إعجابه الشديد بمحطة «بنبان» للطاقة الشمسية، وأيضا بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، هل يمكن الاستفادة من الخبرات المصرية فى مشروعات الطاقة المتجددة فى السنغال، أو ربما فيما إذا كانت السنغال فى طريقها إلى بناء عاصمة جديدة؟

نحتاج بالفعل إلى إقامة مثل هذه المشروعات كالعاصمة الإدارية، وتابعنا إقامة المشروع فى مصر، لأننا أيضا نريد الخروج من المركزية ومن العاصمة دكار، ونتمنى محاكاة ما قامت به مصر فى هذا الصدد، ولهذا سيتم ترتيب زيارة لوزيرى الإسكان والبترول السنغاليين لمصر، لمتابعة تنفيذ العاصمة الإدارية، وأيضا للتعرف على الخبرات المصرية فى مجال البترول، خاصة أنكم تعرفون أن السنغال لديها اكتشافات بترول وغاز جديدة، وبالنسبة لموضوع الطاقة الشمسية تحديدا، فالرئيس ماكى سال طلب بالفعل زيارة المحطة شخصيا بناء على طلبه الشخصى، وانبهر جدا بها، ونعمل على إنشاء مثلها فى السنغال.

ماذا عن أشكال التعاون الممكنة بين مصر والسنغال فى إطار مجموعة «إيكواس» لمجموعة دول غرب إفريقيا؟

نحن نتفق الآن على توحيد العملة لننشئ عملة موحدة مثل اليورو فى أوروبا، بدلا من الفرنك الإفريقى الذى هو عملتنا الحالية، ولكن، ليست كل دول الإيكواس متفقة على ذلك، مثل نيجيريا، لأن الاقتصاد النيجيرى ضخم، ونيجيريا كدولة لها ثقل كبير، فلكى تقنعهم بتوحيد العملة لتصبح «الإيكو»، فهذا فى حاجة إلى وقت، ونقاش أيضا، قبل تفعيل موضوع العملة هذا، وبعد هذه العملة، يمكن أن نعمل على موضوع التبادل التجارى الحر، فلا يمكن أن يكون هناك دول فى ناحية، ودول أخرى فى ناحية ثانية، بل يجب أن نجتمع لكى نتعاون مع دول أخرى، مثل مصر، والتبادل التجارى الحر مشكلة صعبة لنا فى حقيقة الأمر، لأن السنغال لديها مرونة فى قوانين الضرائب والإجراءات القانونية، ونشجع على هذا التبادل، ولكن لا يوجد مردود مماثل لذلك من مصر، ولهذا، أكرر المطالبة بضرورة حل العوائق الاقتصادية بين مصر والسنغال، والإيكواس سيكون لها دور عندما يكون هناك اتفاق على تغيير العملة. والتبادل التجارى أمر طبيعى بين دول إفريقيا، لأن الاستعمار هو الذى قام بهذه التقسيمات، ولذلك، فالرؤساء فى القارة مهمتهم تمهيد الطريق لبناء اقتصادات قوية، وهذا سيأخذ وقتا ومجهودا، أمر جيد أن الرئيس السيسى طرح موضوع التبادل التجارى الحر خلال رئاسته للاتحاد الإفريقى، وهذا تفكير إستراتيجى مهم.

هل توجد آليات محددة للتعاون بين مصر والسنغال فى مجال مكافحة الإرهاب، وبخاصة فى منطقة غرب إفريقيا؟

هذا موضوع مهم وشائك لكل الدول، فأى دولة فى العالم حاليا لديها خطر الإرهاب، فهو تهديد، وأنا أشبههه بمسمار ينبغى نزعه، ومصر تعاونت مع السنغال بالفعل فى هذا المجال عندما تم عقد لقاء مؤخرا بين البلدين لمناقشة قضية الإرهاب، وفى هذا اللقاء، طلبت مصر عقد لجنة مشتركة تضم جميع دول المنطقة المحيطة بالسنغال، مثل غينيا ومالى وموريتانيا، لمناقشة الحلول لهذه الظاهرة، ولكن الحمد لله أن السنغال ما زالت قادرة على السيطرة على الموقف لديها، وندعو الله لأن نواصل قدرتنا على ذلك، ومن الممكن بالتأكيد الاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال.

إذا تحدثنا عن المرأة السنغالية، ودورها فى التنمية ونهضة المجتمع، خاصة أنها تشكل 52% من السكان فى السنغال، وصدرت من أجلها قوانين لدعمها وزيادة مشاركتها السياسية، كيف تقوم المرأة بدور فى الاقتصاد السنغالي؟

المرأة فى السنغال تتمتع بنفس الحقوق التى يتمتع بها الرجل السنغالى، ولها تقدير خاص جدا، لأنها عنصر مهم فى المجتمع، وهى التى تبنى الأسرة، وبدونها الدولة لا يصبح لها وجود، والهيئات السنغالية تولى اهتماما كبيرا بالمرأة، وتوجد مساواة أو مناصفة بين الرجل والمرأة فى الانتخابات، سواء من حيث المشاركة أو من حيث الكوتة التى تحصل عليها فى الانتخابات المختلفة، وأنا منبهر أيضا بأن الرئيس السيسى يولى اهتماما شديدا بالمرأة فى مصر، ويعطى تعليمات وتوجيهات مستمرة بذلك، لأنه يقدر دورها، وبدأ دورها يزداد فى المجتمع، وهو ما لاحظته.

حدثنا عن أنماط التبادل الثقافى اللازمة بين مصر والسنغال، وهل اللغة يمكن أن تكون عائقا أمام ذلك؟

أنا لا أعرف اللغة العربية نهائيا، فقد كنت فى إيطاليا، وربما أعرف الإيطالية، بينما سأستغرق بعض الوقت لمعرفة العربية، ولكن لمعلوماتكم، السنغال بها كثيرون ممن يتكلمون العربية أكثر ممن يتكلمون الفرنسية، والذين شاركوا فى معرض الكتاب وجدوا أن هناك كتبا سنغالية تصدر خصيصا بالعربية وتم طرحها فى المعرض، وعندما نلاحظ أيضا أن العائلات السنغالية تعتبر أن اللغة العربية مع اللغة المحلية هما الأساس، وبالتالى، فلن تكون عائقا، ولم تكن كذلك أبدا، وعندما التقيت الدكتورة إيناس عبد الدايم فى المعرض، اتخذنا الخطوة الأولى نحو وضع الأساس لنشر الثقافة السنغالية فى مصر بشكل ملموس لكى تصل للناس، والأمر نفسه نحاول القيام به مع الطلاب السنغاليين الذين يتحدثون العربية فى مصر، لكى نساعدهم على إتمام دراسات ماجستير أو دكتوراة باللغة العربية، لكى يكون هناك مزيد من تقارب وجهات النظر بين البلدين، وأتحدث تحديدا عمن يدرسون بالأزهر.

ألا توجد عندكم دراسة للغة العربية فى المدارس الابتدائية؟

نتعلم اللغة العربية عندنا فى «الكتاتيب» التى تعلمنا القرآن الكريم، ولا ننسى أن نسبة 95% من السنغاليين مسلمون، وهذا عامل محفز، ولكن هناك سنغاليين يرفضون دراسة أبنائهم للفرنسية، ويشجعونهم على دراسة العربية، ولدينا شهادة ثانوية باللغة العربية، ولذلك زرت شيخ الأزهر للحديث فى تلك النقطة، فنحن نريد استقطاب عدد أكبر من الطلاب السنغاليين للدراسة فى الأزهر.

هل لديكم إحصائيات بأعداد الطلاب الذين يدرسون فى الأزهر حاليا؟

حوالى 300 طالب، والسنغال دولة محبة جدا للعربية، وعندما تحدثت مع شيخ الأزهر، طلبت منه ألا نحصر الاهتمام بالطلبة السنغاليين فى الدراسات الإسلامية فقط، بل إننا نريد الجانب التعليمى أيضا، فلماذا يدرسون علوم الشريعة وأصول الدين فقط، نريد أن يدرسوا أيضا الطب والهندسة، فنحن فى السنغال مقتنعون بأنه عندما يكون لديك بحث إسلامى فعليك أن تتجه للأزهر مباشرة، فالأزهر شيء كبير جدا بالنسبة لنا دينيا، ولكن نريد أن نخرج من الإطار الدينى إلى الإطار العلمى أيضا.

وهل تقصد هنا أن يقدم الأزهر منحا أكثر للطلاب السنغاليين؟ أم تريد استقدامهم لمصر ليتعلموا على نفقتهم الخاصة؟

شيخ الأزهر فعل أشياء كثيرة جدا للسنغال، وزاد من عدد المنح المقدمة لطلاب السنغال فعلا، ولكن وجهة نظرنا أن السنغال دولة يتم بناؤها، ولدينا مجالات مطلوبة، فلدينا طب شعبى، ولسنا فى حاجة لطب شعبى، بل إلى طب حديث، وبالتأكيد، المنح من مصر أفضل بالنسبة لنا.

ترى، ما هى وجهة نظر السنغال تجاه قضيتى مفاوضات سد النهضة، والأزمة الليبية؟

بالنسة لقضية ليبيا، أود أن أنوه إلى أنه خلال زيارة أردوغان للسنغال، أكدنا له على مبدأ ضرورة عدم التدخل فى الشأن الليبى، وتجنب تدخل القوى الأجنبية فى ليبيا، ونحن مهتمون بهذا الملف، لأن السنغال من الدول التى تعانى من الهجرة غير المشروعة، فكثير من السنغاليين يهاجرون إلى أوروبا، وتحديدا عن طريق ليبيا، وهم الآن محاصرون هناك، وهذه المشكلة تؤرقنا، وبالنسبة لسد النهضة، فنحن نقدر تماما وجهة النظر المصرية، وندرك أهمية موضوع المياه بالنسبة لمصر، ولكن الموضوع شائك ويحتاج إلى تناوله بحكمة وروية، وأنا ارى أن الرئيس السيسى يعرف جيدا ماذا يفعله، ومادام قائما على هذا الملف، فهذا معناه أنه قادر للوصول إلى حل فى مصلحة الجميع.

هل يمكن للسنغال القيام بدور لدى الجانب الإثيوبى لإقناعه بضرورة التوصل إلى حل عبر التفاوض، خاصة أن هناك تفهما سنغاليا لأن مسألة مياه النيل حياة أو موت بالنسبة لمصر، كما أن السنغال إحدى دول إفريقيا الكبيرة؟

السنغال دولة منفتحة للجميع، ولها دور إفريقى مهم، ولمسنا ذلك فى أسوان، وميزتها أنها دولة صديقة لكل دول العالم، وإثيوببا من أهم أصدقاء السنغال، والأمر نفسه ينطبق على تركيا رغم ما يحدث أحيانا، والعلاقات بين مصر والسنغال قوية، ولكن لست أنا صانع القرار فى هذا الصدد، فالرئيس هو صانع القرار فى مثل هذه الأمور.

ما هى نتائج زيارة أردوغان للسنغال مؤخرا؟ وهل صحيح أنه توجد نية لوجود عسكرى تركى فى السنغال؟

لا نحتاج إلى وجود عسكرى لأحد، وهذه الزيارة كانت اقتصادية، لأن تركيا لديها طموح معين تجاه إفريقيا، ولذلك نطلب من مصر القيام بالشيء نفسه، فنحن نقول لكم إن السنغال لكم أيضا.. تعالوا إلينا، أما بالنسبة للوجود العسكرى، فحتى أمريكا لا نقبل أن تكون لها قاعدة عسكرية عندنا.

 

 

 

 

السفير .. وصلاح ومانى!

السفير السنغالى بالقاهرة من عشاق كرة القدم، ومن محبى محمد صلاح والنجم السنغالى ساديو مانى نجمى فريق ليفربول الإنجليزى، ويرى أنه يجب الاستفادة من شعبية وصداقة ساديو مانيه ومحمد صلاح فى تدعيم العلاقات المصرية السنغالية.

وعندما سئل عن هذا الاقتراح خلال اللقاء قال: «نرحب جدا بذلك، وأنا أحب كرة القدم جدا، وعلى أى حال، أنا موجود، ومستعد للاستماع إلى أى أفكار فى هذا الاتجاه لو لديكم نية لذلك».

 

السفير فى سطور

 

إيلى سى بيى سفير السنغال فى القاهرة، من مواليد مدينة كاولاك، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وهو حاصل على الإجازة العليا من المدرسة الوطنية للإدارة «القسم الدبلوماسى»ويحمل درجة الماجستير فى الحقوق العامة، تخصص «علاقات دولية»، وسبق له أن عمل وزيرا مفوضا بسفارة السنغال فى الصين من 2011 إلى 2012، ثم وزيرا مفوضا بسفارة السنغال بالكويت من 2013 إلى 2017، ثم وزيرا مفوضا فى إيطاليا، قبل أن يتم اختياره سفيرا لبلاده فى مصر.

السفير يتحدث الفرنسية والإنجليزية جيدا، وكذلك الإيطالية.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق