عام الحصاد

ونحن على أعتاب سنة جديدة، تشير معظم التوقعات والمؤشرات الاقتصادية إلى أن عام 2020 سيكون بمنزلة عام الحصاد لجهد مؤسسات الدولة فى العديد من المجالات.

وتودع مصر عام 2019 وهى تقف على أرض أكثر صلابة، بعد أن خططت الدولة للخروج من الأزمة الاقتصادية عبر برامج ومبادرات مدروسة، نجحت فى تحسين جودة الحياة للمواطنين، ومن المنتظر بعد اختتام برنامج الإصلاح الاقتصادى هذا العام، أن يشهد المواطن تحسنا ملموسا فى مستوى المعيشة، بعد أن تحمل عبء الإصلاحات الحتمية فى الفترة الأخيرة.

ونحن ننتظر العام الجديد، يعقد المصريون الأمل فى افتتاح المزيد من المشروعات، يأتى على رأسها بدء انتقال المصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة فى منتصف العام، فضلا عن الانتهاء من مشروعات الطرق والأنفاق العملاقة.     

كما يعقد المواطنون الأمل فى انخفاض ملحوظ بالأسعار، وهو ما بدأ يتحقق بهبوط معدل التضخم إلى 2٫5%، وانتهاء برنامج تحريك أسعار الخدمات، الذى لم يتبق منه سوى تحريك أخير لأسعار الكهرباء على فترات متباعدة، حتى لا يشعر المواطن بأى أعباء.

ومن المنتظر أن يشهد العام الجديد مزيدا من تحسن المؤشرات الاقتصادية، التى سوف تنعكس على المواطن البسيط، وقد انخفض معدل البطالة من 13% إلى 7٫8%، وهو رقم مرشح للانخفاض مع افتتاح المزيد من المشروعات المتوقعة، كما سيتمتع المواطن بمزيد من الخدمات فى المحليات بعد أن خططت الحكومة لضخ 200 مليار جنيه بالموازنة المقبلة، فى صورة استثمارات حكومية، يستفيد منها المواطنون من خلال عمليات رصف الطرق، ومشروعات المياه والصرف الصحي، وتحسين منظومة النظافة.

وينتظر مواطنو 5 محافظات، تمثل المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى الجديد، تطبيق النظام الشامل خلال العام الجديد، لتكتمل المنظومة مرحلة بعد أخري، ليصبح لدينا نظام صحى فعال، فى متناول الجميع، ويعفى محدودى الدخل من عبء الاشتراكات.

وأخيرا فالأمل معقود فى أن يشهد قطاع السياحة، قاطرة التنمية، انتعاشا كبيرا مع مطلع العام الجديد، بعد أن استقرت الحالة الأمنية، وعادت الرحلات الخارجية المتوقفة إلى المطارات المصرية.