رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
عام سياسى ساخن بامتياز!

ونحن على أعتاب عام جديد وبعد مرور أكثر من 6 سنوات على قيام ثورة 30 يونيو 2013 التى داوت الجراح وصححت المسار إثر الخراب الذى أفرزته عواصف الفوضى قبل 9 سنوات أعتقد أن الوقت قد حان لدراسة هذه التجربة الفريدة واستخلاص الدروس المستفادة منها.

مع مطلع عام جديد وبعد مرور ما يزيد على 6 سنوات كانت مليئة بالتحديات والإنجازات نحتاج إلى وقفة علمية مع كل ما صادفنا من مشكلات وأزمات تحت مظلة اليقين بأن أفضل سبيل لتجنب ما سبق أن واجهناه هو البحث الدقيق والعميق فى جذور هذه المشاكل والأزمات حتى يمكن إزالة رواسبها أولا بأول.

فى قراءة المقدمات والنتائج لما جرى هائلا ومزلزلا تحت رايات 30 يونيو تتضح وحدة الفكر ووحدة الهدف بين شارع ثائر ومؤسسة عسكرية يقظة من أجل الذهاب سريعا ودون إبطاء نحو استعادة الاستقرار ووقف الفوضى حتى يمكن الشروع فى الحلم المشروع لتغيير الأوضاع فى البلاد تغييرا جذريا مما كانت عليه قبل وبعد عواصف الفوضى التى ضربت مصر فى أحداث يناير 2011 وبشكل لا يوفر الأسباب التى أسهمت فيما أصاب مصر من كوارث مفزعة بالتوظيف السيئ للشعارات الكاذبة والرايات المضللة.

ومعنى ذلك أن مقدمات ونتائج 30 يونيو لم تكن تستهدف مجرد استعادة الاستقرار الذى دمرته عواصف الفوضى وإنما كانت تستهدف وضع ركائز استقرار راسخ يزيل مفهوم الجمود الذى طال عمره بأكثر مما ينبغى وبأكثر مما يقول به العقل والمنطق فى علوم السياسة التى تنتصر للتجديد والتغيير والتطوير وعدم ترك الأشياء على ما هى عليه بعيدا عن عداد الزمن!

الآن وبعد أكثر من 6 سنوات من عمر ثورة 30 يونيو وما واجهته الدولة المصرية من مصاعب وتحديات ومؤامرات تحطمت بحمد الله على متانة الإرادة القوية للقيادة السياسية والقاعدة الشعبية العريضة ربما يكون ضروريا ومفيدا سرعة العمل على ملء أى فراغ سياسى أملته الظروف الاستثنائية والتوجه نحو حوار مجتمعى يحدد المعالم الرئيسية للمرحلة المقبلة حيث إننا مقدمون بعد أيام على بداية عام سياسى ساخن ومتخم بالأحداث المهمة مثل انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب وانتخابات المجالس المحلية وقد تنضم إلى القائمة انتخابات النقابات العمالية.

أتحدث عن حاجة مصر إلى توسيع قاعدة المشاركة فى العمل العام وضمنه العمل الحزبى والعمل النقابى فى إطار واضح الأهداف تحت رايات الانتصار للدولة الوطنية بأهداف واضحة يمكن أن تمثل نقطة الارتكاز فى المرحلة المقبلة برايات وأفكار متعددة لكن يجمعها رابط واحد أنها منبثقة من الضمير الوطنى.

خير الكلام:

<< أن تدرك كيف تفكر هذا هو بداية التغيير!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: