لا يمكن لأحد أن يكابر، أو يشكك، فى حقيقة أن ملف الصناعة هو ركيزة نجاح أى برنامج إصلاح اقتصادى فى مصر، وقد كان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحا كل الوضوح، منذ توليه المسئولية، فى أن هذا الملف سوف يحوز كامل اهتمامه.. فما الذى يعنيه النهوض بالصناعة الوطنية؟
هذا النهوض يعنى، أولا، إيجاد المزيد من فرص العمل أمام الشباب، وكلنا نعرف مدى العبء الذى يتحمله المجتمع جراء بطالة بعض شبابنا. ومن نافلة القول تكرار أن إنشاء مصنع واحد جديد يمثل لبنة إضافية فى صرح اقتصادنا الوطنى. وثانيا، فإن الاهتمام بالصناعة سيؤدى إلى زيادة المنتجات المصرية، كما وكيفا. وبطبيعة الحال فإن ارتفاع جودة سلعنا سوف يترتب عليه المزيد من الإقبال عليها فى الأسواق الخارجية، وبالتالى تزداد تنافسيتها. وبالتبعية فإنه عندما تتضاعف صادراتنا ستنخفض قيمة فاتورة الواردات، فنوفر المزيد من العملة الصعبة التى نستخدمها فى مجالات التنمية المختلفة.
ويبقى، ثالثا، أن النجاح فى مجال ما سيقود حتما إلى نجاح فى مجال آخر، وثالث، ورابع.. وهكذا، بمعنى أن الصناعة هى القاطرة التى سوف تشد المجتمع كله إلى التقدم والازدهار المنشودين، والتنمية المستهدفة، ولهذا كله استقبلت الأوساط الصناعية والاقتصادية الجهود التى بدأت فى بذلها وزيرة التجارة والصناعة الجديدة، نيفين جامع، منذ أول يوم لها فى المنصب، بتفاؤل كبير.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: