رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
صواريخ الشائعات عابرة القارات!

بعض الذى مازال يجرى فى عدد من الدول العربية من تظاهرات واعتصامات وانزلاق نحو الفوضى يؤكد غياب الوعى وعدم إدراك المعنى الحقيقى لما جرى عاصفا ومدمرا على مدى السنوات الأخيرة تحت رايات الربيع المزعوم.

هناك للأسف الشديد تعمد لتناسى الحقائق ومواصلة خداع النفس وارتضاء الذهاب إلى قرب شواطئ الفوضى التى تتمركز قبالتها دول وأساطيل لا تتسلح بالقنابل والبارود وإنما لديها مخزون هائل من ذخائر حرب الأعصاب والحرب النفسية الجاهزة للاستخدام وتنفيذ مخططات الغزو من الداخل دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة.

إن الذين يخرجون إلى الشوارع يرددون شعارات نبيلة تعبر عن حقوق إنسانية ومعيشية مشروعة أغلبهم شباب أنقياء وأبرياء لكنهم يجهلون أن هناك من يريد استخدام حماسهم كوقود فى حروب الجيل الرابع التى صاغها أبالسة القوى العظمى للسيطرة على مقدرات الشعوب الأخرى تحت شعار «كيف نحارب من غير حرب»!

ولولا لطف الله بمصر الذى أيقظ شعبها فى 30 يونيو 2013 لكى يستدعى النجدة والمساعدة من قواته المسلحة التى تصدرت منصة 3 يوليو 2013 لكان حال مصر غير الحال وكنا قد أصبحنا فى خبر كان مثل غيرنا من دول المنطقة التى مازالت تدفع فواتير باهظة الثمن من أمنها واستقرارها واقتصادها.. بل ومن تماسكها الاجتماعى ووحدتها الوطنية.

أتحدث عن الواقع الذى مازالت تعيشه بعض دول المنطقة حتى اليوم مثلما أتحدث عن سياسات الأبالسة الذين مازالت لديهم القدرة على تحريك الأحداث هنا وهناك اعتمادا على بعض العقول المغيبة عن فهم وإدراك حقيقة هذه المخططات المشبوهة التى أصبح ترويجها أمرا سهلا وميسورا بفضل الاستثمار الخبيث لأسوأ سلبيات عصر العولمة، وفى المقدمة منها وسائل التواصل الاجتماعى التى جرى تحويلها لمنصات تحمل صواريخ عابرة للقارات وذخيرتها التدميرية ليست بارودا ولكنها أكاذيب وشائعات متنوعة فى أشكالها ومقاصدها!

ومع تسليمى بأهمية اضطلاع أنظمة الحكم بتكريس جهودها لرفع مستوى شعوبها حتى يمكن بناء حصون دفاعية متينة وراسخة يمكنها التصدى لصواريخ الشائعات عابرة القارات فإن على النخب السياسية والثقافية والفكرية مسئولية موازية لتقوية جدران الوعى واليقظة لدى شباب الأمة لبناء القوة الذاتية التى تحمى الأوطان من كل محاولات الاستهداف وأن يكون هناك رؤية استراتيجية واضحة المعالم حول كيفية تنمية قوانا الذاتية لكى تبلغ الدرجة التى لا تستطيع صواريخ الشائعات أن تخترقها أو أن تؤثر فى نفسية شعوبنا!

خير الكلام:

<< الشائعات مثل القاذورات لا ينجذب نحوها سوى الذباب!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: