أسابيع قليلة وتبدأ إجازة نصف العام، ليشد المصريون الرحال إلى الأقصر وأسوان فى رحلة تجد فيها كل أنواع المتعة والجمال. الغرض من رحلات إجازة نصف السنة منذ سنوات كان تشجيع السياحة الداخلية والتى توقفت تماما بعد الثورة، ولكن الأسعار هذا العام مرتفعة جدا بعد عودة السياحة لمعدلاتها شبه الطبيعية، فلم تعد هناك تخفيضات أو عروض لقضاء ليال مجانية، ولكن المؤشرات تؤكد أن نسبة إشغالات الفنادق خلال نصف السنة كاملة العدد.
الأسعار المرتفعة تناسب عملات السائح الأجنبى وتعتبر رخيصة عن بلاد كثيرة، أما بالنسبة للسائح المصرى من أبناء الطبقة المتوسطة فهى مرتفعة جدا، فأسرة تتكون من أربعة أفراد تتكلف نحو 15 ألف جنيه شاملة السفر والإقامة والمزارات لمدة أربعة أيام فقط. أصحاب الفنادق يبررون الزيادة بالرغبة فى تعويض خسارة سنوات طويلة من التوقف، ولكن حقيقة الأمر أنهم يبحثون عن السائح الأجنبى فقط، ونسوا أن المصرى كان بديلا للأجنبى ومنقذا فترة توقف السياحة.
المطلوب هو حل المعادلة فأصحاب الفنادق يبحثون عن الربح والتعامل مع الأجنبى الذى لديه ثقافة السياحة والحفاظ على الأماكن التى يقيم فيها، بينما بعض المصريين, على حد قول أصحاب الفنادق, لديه مبدأ بفلوسى، فتجد المعاملة المتعالية للقائمين على خدمته باعتبار أنه قد اشتراهم بفلوسه، فتجد الإسراف فى تناول الطعام، والكهرباء، وعدم الالتزام بقوانين الفندق والتى يلتزم بها السائح الأجنبى حرفيا. أقول لهؤلاء السائحين المصريين أنت تحصل بفلوسك على خدمة متميزة، فحاول أن تكون مثل الأجنبى ليتغير مفهوم أصحاب الفنادق الذين يحرصون على مبدأ غرفة شاغرة أفضل من حجزها لسائح مصرى.
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: