تشارك بفيلمها «بين الجنة والأرض» ممثلا لفلسطين في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، ليرصد واقعا مؤلما لتشتت الأسرة الفلسطينية.
نجوي نجار من أهم المخرجات الفلسطينيات، التي بدأت في واشنطن، ولكنها عادت الي مدينتها ووطنها القدس، وكانت أول أفلامها القصيرة فيلم «نعيم ووديعة» عام 1999، لتتوالي أعمالها بعد ذلك التي من أبرزها »المر والرمان«و«عيون الحرامية».
وعن قصة فيلمها «بين الجنة والأرض»، أكدت لـ«الأهرام» أن القصة «من حياتنا، فهي أقرب إلي الواقع» ، وأشارت إلي أن شخصيتي «سلمي» و«تامر» متزوجان منذ خمس سنوات ويعيشان في الأراضي الفلسطينية، والمرة الأولي التي يحصل فيها «تامر» علي تصريح لدخول المناطق المحتلة كانت، من أجل تقديم أوراق طلاقهما في المحكمة بالناصرة. وحول مشاركتها في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أكدت نجوي أنه أحد مهرجانات العالم ومشاركة فيلمها تعد «شرفا كبيرا»، مضيفة «: تاريخيا مصر جزء منا». وأعربت عن أملها في يقدم الفيلم للمشاهد رحلة داخل فلسطين التاريخية، خاصة أنه يؤكد في النهاية «أن مصيرنا واحد». وحول تبنيها فكرة الفيلم، أوضحت نجوي أن خلال زيارة قامت بها إلي حيفا اندمجت في حوارات مع عدد من الشخصيات، وفي أثناء الحكي تمت الإشارة إلي قرية تسمي «إكريت»، لم تكن علي علم بها من قبل، وفي رحلة البحث عنها التقت الشخصيات التي ألهمتها قصة «بين الجنة والأرض».وحول مصدر دهشتها في رحلة إعداد هذا الفيلم، أكدت :» أننا تشردنا في العالم، وحتي داخل بلادنا، لم نعد يعرف بعضنا بعضا ، مع ان مصيرنا واحد».وحول الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير، أوضحت المخرجة الفلسطينية: «تعددت الصعوبات، خاصة أننا صورنا في 24 يوما بين الضفة وأريحا ورام الله، وفي «اكريت» في حيفا والناصرة ورأس الناطورة التي تعد موقعا تاريخيا ويتوجب استصدار إذن للتصوير بها. وأضافت بتأثر: « واجهنا 160 حاجزا أمنيا، وكان العمل وفقا لميزانية محددة، وذلك بخلاف ما وقع من اعتقال أربعة من طاقم الفيلم من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، . معاناة أن تعد عملا سينمائيا في فلسطين، لكننا نصر علي الحياة». وحول اختيار الممثلين، أوضحت نجوي: «من المستحيل مشاركة ممثل غير فلسطيني،كل الممثلين من الأراضي المحتلة بغرض تحقيق المصداقية». وتستبعد نجوي ما يقال عن تراجع السينما الفلسطينية، مؤكدة: «نواجه صعوبات، ولكن مازالت هناك مشاريع سينمائية تتم يوميا، حتي تظل القضية حاضرة ونصل إلي العالم».
رابط دائم: