رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إزالة الرواسب السامة ببحيرة مريوط

سامى خيرالله

فى أول خطوة رسمية بدأت فى تنفيذها المنطقة الشمالية العسكرية لانقاذ بحيرة مريوط من الضياع والدمار على مدى 10 عقود مضت من الزمان .. والتى التهم فيها الافراد والشركات اكثر من 114 فدانأً، فضلا عن التسبب فى ضياع اكثر من 10 آلاف طن من أجود الاسماك سنويا بسبب التعديات والتجريف والتلوث، تشهد البحيرة بارقة أمل كبيرة من خلال تشكيل ما يسمى «كونسلتو خماسي» تحت اشراف وتنفيذ المنطقة الشمالية العسكرية، لتطهير وتكريك وتطوير بحيرة مريوط.

وقبل التعديات كانت بحيرة مريوط تتصل من الجهة الجنوبية بنهر النيل ومن الجهة الشمالية بالبحر المتوسط، وتعرضت فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى لفقدان التوازن البيولوجي، نتيجة صرف أحمال متزايدة من المخلفات الصناعية السائلة ومخلفات الصرف الصحي، مما أدى إلى انخفاض الثروة السمكية بشكل ملحوظ وساءت الحالة المعيشية والاقتصادية للصيادين نتيجة المشاكل التى تواجهها البحيرة خلال سنوات الإهمال والتلوث، الناتج عن اختلاط مياه الصرف الصحى والصناعى بمياه البحيرة والتعديات وانخفاض منسوب المياه ومشاكل الصيادين والخطة الشاملة لتطويرها وإعادة الحياة إليها مرة أخري.

وتتكون البحيرة من 4 أحواض ووادى مريوط بطول 48 كم على امتداد محور التعمير، كما توجد مزارع الاستزراع السمكى بمساحة 5200 فدان.

الدكتور طارق حسنى طه الباحث المساعد بقسم التكنولوجيا الحيوية البيئية فى مدينة الابحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية فى برج العرب والعضوالباحث بمشروع بحثى جديد للتخلص من الملوثات البيئية فى رواسب بحيرة مريوط، قال إن المشروع الجديد يأتى كخطوة من جانب المدينة العلمية للحفاظ على البحيرة وعودتها لسابق عهدها، وذلك فى إطار جهود الدولة المصرية للمحافظة على مصادر المياه القومية من التلوث وتنقيتها والتخلص من الملوثات، حيث تقوم أكاديمية البحث العلمى المصرية بالتعاون مع نظيرتها الفرنسية بتمويل فكرة المشروع البحث تحت عنوان «دراسة التكسير الحيوى للملوثات العضوية وفقا لقدرة رواسب بحيرة مريوط على الأكسدة» وذلك بالتعاون مع معهد إرستيا بمدينة ليون الفرنسية.

وأضاف «طه» أنه فور الموافقة على تمويل المشروع قام الفريق البحثى برئاسة الدكتورة رانيا على عامر أستاذ التكنولوجيا الحيوية البيئية والقائم بأعمال عميد معهد بحوث البيئة والمواد الطبيعية السابق، باستهداف التخلص من الملوثات البيئية الموجودة فى رواسب بحيرة مريوط، وذلك باستخدام تكنولوجيا الأكسدة الناتجة من تفاعل الميكروبات للتخلص من تلك الملوثات ، وهو الأمر الذى يعكس بدوره تنقية مياه البحيرة بشكل غير مباشر، مشيرا الى أن الفريق البحثى استهدف الرواسب بشكل خاص نظرا لعدم تعرض العديد من الباحثين السابقين لهذا المصدر الغنى بالملوثات البيئية (ومن أهمها الملوثات العضوية غير القابلة للتكسير مثل متبقيات المركبات الدوائية) والذى يعد مصدرا مستمرا لتلوث مياه البحيرة وخصوصا عند مرور الشاحنات البحرية أو زوارق الصيد ، مما يؤدى لتقليب الرواسب وإعادة نشر الملوثات المترسبة مرة أخرى إلى المياه السطحية.

ولفت الى توصل الفريق البحثى لتشكيل دائرة كهربائية تحفز الميكروبات الموجودة فعليا برواسب بحيرة مريوط على تعجيل عملية التكسير الحيوى للملوثات ، فضلا عن أداء الفريق البحثى للتجارب الخاصة بالمشروع خارج النطاق المعملى والخروج لإجراء التجارب على النطاق الحقلى ، وهو الأمر الذى يزيد من تعظيم مدى استفادة الدولة من هذه المنطقة الحيوية التى تعتبر مصدر دخل قوميا للعديد من الصيادين الذين يعتمدون على صيد الأسماك كمصدر أساسى للدخل بتلك المنطقة.

وقال إنه من المتوقع أن تخدم فكرة المشروع العديد من الجهات المصرية، مثل وزارتى البيئة والرى والموارد المائية.

وكشف الدكتور صبحى سلام مستشار محافظ الاسكندرية الزراعى ووكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى جامعة الاسكندرية، أن المنطقة الشمالية العسكرية بدأت أول خطوة تنفيذية على الأرض من خلال أعمال التكريك والتطهير وهى الخطوة الاولى للتخلص من البوص والهيش والرواسب الموجودة بعمق متر ونصف متر، وهى عبارة عن مواد ثقيلة ضارة للاسماك كونها مليئة بالمواد السامة ومخلفات المواد البترولية التى يتم صرفها مباشرة على البحيرة منذ سنوات .

بدوره قال الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية، ان البحيرة تعتبر فى وضعها الحالى مصدر تلوث للبحر المتوسط، لذا لابد أن نحدد المشكلات التى تواجهها والتى على رأسها التعديات الواقعة عليها من قبل الكثير من الشركات وملوثات المصانع المتراكم عبر عقود .

وأوضح المحافظ، أنه تم التنسيق مع الشعبة الهندسية للقوات المسلحة لاعادة بحيرة مريوط لأفضل مما كانت عليه فى السابق، وذلك من خلال أعمال التكريك والتطهير التى بدأت بالفعل .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق