هى جملة من أربع كلمات تقال ويرددها الكثيرون فى الشارع المصرى صباحا ومساء.. كلمة أضحت حائرة بين الألسن يتفوه بها رجل الشارع هذه الأيام.. كلمات لم يكن يألفها المجتمع منذ زمن قريب.. لكنها انتشرت الآن كالنار فى الهشيم.. وأصبحت بمنزلة جملة لاحقة لأى أزمة تحدت فى الشارع الآن.. كلمات دخيلة ترشدنا عن سلوك جديد ومخيف من بعض أطياف المجتمع فالعراك فى إشارات المرور والأسواق وبين المتشاحنين جراء حوادث الطرق يتبادلون تداولها فى المشادات الكلامية وكذلك فى المصالح الحكومية ولم تسلم تلك اللغة من بين عامة الشعب من سائقى التوك توك والميكروباص.. تطرقت وطالت ألسنة بعض النساء اللاتى لم يسلمن من تلك اللغة والأسلوب الجديد الذى احتار فى تفسيره علماء النفس والاجتماع معا.
نهج وأسلوب جديد يعكس شخصية الشارع الحديث.. لكن لو عاد بنا الزمن الجميل الى الوراء قليلا فسوف تلحظ لغة جميلة قد افتقدناها وهي.. لغة عيب التى تربى المجتمع عليها فى منازلنا وأزقتنا وشوارعنا فى كل ركن من أركان المجتمع على السواء.. لغة عيب هذا كبير وذاك الصغير وهذا جارى وتلك جارتى وهذا أستاذى وهذه معلمتى.. لغة غابت عنا كثيرا بل بدأت تتوارى بعد أن علت لغة «ما تعرفش أنا مين»؟.. وأضحت تلك اللغة الدخيلة المسيطرة على لغة الشارع. وأصبحت عودة اللغة الجميلة بين الناس لغة تعانى ألفاظها البشعة.. فكيف نعيد الاحترام الى شارعنا فلابد من ثورة علمية من كل أطياف المجتمع بمؤسساته التربوية والدينية.. وأن نعيد سلطان القانون لمواجهة لغة خطاب الشارع اللامعقول الذى أضحى مهددا للحياة والعيش فى سلام على أرض المحروسة!.
لمزيد من مقالات سامى خيرالله رابط دائم: