مجرد رأى
عن مصطفى أمين

13ـ كلام فى الصحافة : يوم 11 نوفمبر يوافق العيد البلاتينى لصدور أخبار اليوم فقد صدر عددها الأول السبت 11 نوفمبر 1944 قبل 75 سنة ، ومن أول عدد بدا واضحا أن هناك صحافة جديدة غير مسبوقة سواء فى حجمها الذى كان أكبر ، أو عناوينها التى كانت أضخم ، أو لغتها التى كانت أبسط وأسرع .

وإذا كانت صحيفة الأهرام قد سبقت فى الصدور قبل 68 سنة أرست خلالها مدرسة تقليدية شبهها البعض بالرزانة والظهور دائما بالبدلة والكرافت والطربوش، فقد جاءت أخبار اليوم لتظهر أمام القارئ بالقميص والبنطلون وأحيانا بالـ «تى شيرت» مما جعلها قريبة من قراء كثيرين وجدوا أنفسهم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فى منتصف 1945 فى عالم منفتح وأكثر تواصلا بعد عزلة سنوات الحرب.

ولد الأخوان على ومصطفى أمين فى بيت زعيم الأمة سعد زغلول فى 21 فبراير 1914 حيث كان الزعيم هو خال الأم رتيبة زغلول.

وفى جو تنفس فيه الأخوان السياسة من خلال الاجتماعات اليومية التى كانت تعقد فى بيت زعيم الأمة تفتحت مدارك الأخوين الصحفية وعمرهما 8 سنوات بعد أن اكتشفا أنهما يعرفان من الأخبار مالا يعرفه الملايين فأصدرا مجلة الحقوق التى كتباها بالقلم الرصاص .

وفى سن 16 سنة بدأ مصطفى أمين العمل بالصحافة فى مجلة روزا اليوسف التى عين فى العام التالى نائبا لرئيس تحريرها قبل أن يحصل على شهادة الكفاءة (الثالثة ثانوى) وفى عام 1934 حصل مصطفى أمين على الثانوية العامة واشترك مع أستاذ أساتذة الصحافة محمد التابعى فى إصدار مجلة آخر ساعة وكان مصطفى هو صاحب اقتراح الاسم .

ومن مصر سافر مصطفى إلى أمريكا حيث التحق بجامعة جورج تاون حيث حصل بعد عامين على ماجستير العلوم السياسية ليعود إلى مصر ويتولى رئاسة تحرير مجلة آخرساعة وفى عام 1939 عين رئيسا لقسم الأخبار بجريدة الأهرام إلى جانب رئاسة تحرير مجلة آخرساعة ، لكن القفزة الكبرى كانت عندما أصدر مع توأمه «على» أيقونة الصحافة أخبار اليوم ....

[email protected]