حالة من الغضب تجتاح أروقة كلية الآداب فى جامعة الاسكندرية صاحبة الـ80 عاماً والتى أنشئت فى عام 1939، حيث بدأت كفرع تابع لجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، ثم صدر قرار إنشاء جامعة فاروق الأول فى عام 1942، فأصبحت كلية الآداب أول كلية جامعية بالإسكندرية، وذلك بسبب تردى الأوضاع الإنشائية وتعرض الكلية لأعمال تكسير للخرسانات، مما تسبب فى عرقلة أعمال الدراسة.
وقد شكا عدد من الطلاب بالكلية فضلوا عدم ذكر أسمائهم من سوء الحالة الإنشائية العامة للمبانى والمنشآت التعليمية داخل الكلية، حيث تنتشر معاول الترميم والتكسير فى جميع جنباتها دون مراعاة لحقوق الطلاب فى الهدوء فى أثناء المحاضرات.. متسائلين اين كان مسئولو الجامعة والكلية طوال الفترة الماضية ؟ ولماذا لم يتم الاسراع فى الانتهاء من المشروعات القائمة والخاصة بالترميم والاحلال والتجديد؟ .
وأكد الطلاب أن الكلية أصبحت لا تصلح لتحصيل الدروس، فالكتل الخرسانية منتشرة فى جميع المبان والطرقات التى اكتست كلها بالرمل و»الطوب» والحجارة الناتجة عن أعمال الترميم والتجديد، مشيرين الى انهم لا يتمكنون من السير على الاقدام داخل الكلية، فضلا عن تعطيل المحاضرات بسبب الضوضاء الناتجة عن الاعمال طوال اليوم .
بدوره قال الدكتور إسماعيل سعد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، إن الوضع فى الكلية اصبح لا يسر وباتت الاعمال الجارية سواء للترميم او الاحلال والتجديد تطغى على التعليم، فقاعات المحاضرات تعرضت للتكسير والطرقات مليئة بالحجارة ولا يوجد حمامات صالحة للاستخدام الآدمى، بالاضافة الى قلة عددها نتيجة ما يجرى من احلال وتجديد . .
وعلى الجانب الرسمى كشف الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الاسكندرية، عن تخصيص 17٫2 مليون جنيه لترميم المبانى التى تحتاج لصيانة وانشاء مبان تعليمية جديدة فى كلية الآداب، وذلك من بين مليار و548 مليون خلال الفترة المقبلة. .
وأوضح «الكردي» أن هذه المبانى والمنشآت سيتم الانتهاء من بعضها وتسليمها خلال 3 سنوات والبعض الاخر خلال 5 سنوات، بينما يجرى تسليم بعض المبانى التى يجرى لها اعمال صيانة وترميم بسيط خلال شهور، كما يجرى حالياً إحلال وتجديد دورات المياه لمبانى كلية الآداب باجمالى 4 ملايين و200 الف جنيه وعملية تعلية مبنى طه حسين وانشاء مبنى ملحق ومبان اخرى فى الكلية وعملية استكمال استحداث ثلاث قاعات بمبنى كلية الآداب بتكلفة 3.5 مليون جنيه.
رابط دائم: